السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنشاء مدينتين سكنيتين في الفجيرة

إنشاء مدينتين سكنيتين في الفجيرة
9 نوفمبر 2009 01:37
أعلنت بلدية الفجيرة عن إنشاء مدينتين سكنيتين جديدتين مخصصتين لسكان وأهالي الإمارة، تقع الأولى بمنطقة الغزمري القريبة من منطقة الفرفار والثانية في منطقة مصانع الدواجن عند مدخل المدينة، بحسب ما أعلن المهندس محمد سيف الأفخم مدير البلدية. وأشار الأفخم إلى أن المدينتين تتميزان بموقعيهما الفريدين لارتفاعهما عن سطح البحر واعتدال الطقس فيهما، إضافة إلى قربهما من الطريقين المؤديين إلى مدن الإمارات الشمالية والطريق العام الجديد الذي يربط الفجيرة بدبي. وقال المهندس الأفخم إن المنطقتين سيتم تسوية أراضيهما وتمديد وتحسين الخدمات فيهما وإنشاء البنية التحية لهما، لتكونا صالحتين للسكن. وأضاف أن منطقة الغزمري بإمكانها استيعاب أكثر من 75 مسكناً، لافتاً إلى أن منطقة مصانع الدواجن سيعاد تأهيلها وسيتم نقل مزارع ومحطات الدواجن إلى مناطق أخرى تكون جافة ومرتفعة وغير رطبة تصلح لإنشاء مثل هذه المزارع والمصانع الحيوية. وقال إن بلدية الفجيرة تعمل وبالتنسيق والتنظيم مع وزارة الأشغال العامة والهيئات الحكومية الاتحادية في هذا المجال لإدخال جميع الخدمات التي يحتاجها قاطنو هذه المناطق، مشيراً إلى أنه سيتم استصلاح هذه الأراضي التي قسمت إلى أكثر من 700 قطعة أرض، وهناك خطة لإنشاء مركز تجاري كبير تتوافر بقربه جميع الخدمات، مؤكداً في هذا الصدد أن البلدية وقعت فعلياً عقداً مع إحدى شركات المقاولات لإنشاء مركز تجاري على مدخل المدينة. وأوضح الأفخم أن المناطق الجديدة التي خصصت لإنشاء مساكن تمتاز أراضيها بصلابة طبقاتها، حيث لا تحتاج للمعالجة للبناء عليها، كما أن البلدية بالتعاون مع "الأشغال" ستعمل على تسوية الجبال ودفن الأودية. البنية التحتية قال الأفخم إن المباني التجارية الجديدة تعاني من مشاكل عدم توصيل التيار الكهربائي إليها والتي سترى النور قريباً بعد التفاهم والتعاون مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء. وأكد أن توصيل الكهرباء إلى المباني سيحل قضية ارتفاع قيمة الإيجار وأزمة السكن في الإمارة وسيساهم في حل جزء من مشكلة ارتفاع الإيجار بالدولة. وأوضح المهندس الأفخم أن البلدية وضعت خططاً للبناء بالتنسيق والتعاون مع مختلف الهيئات كالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء واتصالات والمواصلات والطرق ووزارة الاشغال لمنع أي عقبة تعرقل عملية نمو التطوير والإنشاء والتعمير بالإمارة. وأضاف أن البلدية طرحت مناقصة لعدة شركات لوضع دراسة لمشروع "الخطة الشمولية" لإمارة الفجيرة، وذلك بناء على توجيهات من القيادات العليا الرشيدة. وأشار مدير بلدية الفجيرة إلى أن البلدية تعكف في الآونة الأخيرة على دراسة مشروع تقدمت به شركة "دبليو أس أتكنز" وهو مشروع "الخطة الشمولية" للإمارة، وتشمل هذه الخطة على سبع مراحل، تتضمن المرحلة الأولى جمع المعلومات والبيانات حول إمارة الفجيرة والمناطق التابعة لها، وفي المرحلة الثانية تحليل المعلومات وتقويم الأوضاع الحالية، أما المرحلة الثالثة فتشمل الدراسات الديموغرافية والاقتصادية الحالية والمستقبلية. ولفت إلى أن المرحلة الرابعة تشمل وضع الخطة الشمولية ومتطلباتها، أما المرحلة الخامسة فتشمل تجهيز الخطة الشمولية، والمرحلة السادسة الخطة الشمولية لإمارة الفجيرة 2030، كما سيتم في المرحلة الأخيرة وضع خطة النقل والمواصلات الشمولية لإمارة الفجيرة. وسيقوم فريق الخطة الشمولية على إجراء عدة مشاورات مفصلة مع الجهات الحكومية الأخرى ذات المصلحة الرئيسية من مثل وزارة الأشغال وخطة النقل الوطنية للهيئة الوطنية للمواصلات، ومن المتوقع أن تستمر هذه الخطة لمدة ستة أشهر. وتشمل الخطة الشمولية معالجة مختلف مشاكل النمو الحضري، وتوفير مدن آمنة وممتعة لشعبها، وحماية البيئة، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتوجيه الاستثمار العقلاني في الطرق والبنية التحتية والخدمات الحضرية على المدى الطويل، وتستهدف الخطة في هذا المجال تحقيق التنمية المستدامة في الفجيرة في ضوء نموها الاقتصادي المتسارع، من خلال تأسيس بنية تحتية فعالة ومتوازنة وصديقة للبيئة. وقال مدير بلدية الفجيرة إن الامارة تواجه مشكلة المساحة الصغيرة والطبيعة الجبلية، وهو ما يحتاج إلى إمكانيات كبيرة لتسويتها. وطالب مدير البلدية أهالي المدينة بالتعاون والتوجه إلى خارج المدينة وإنشاء الوحدات السكنية بعد استصلاح الأراضي. التنمية الصناعية أشار مدير بلدية الفجيرة إلى أن البلدية باشرت بتنفيذ خطة لنقل المنطقة الصناعية القديمة القريبة من المطار وإنشاء مبان وإنشاءات تتناسب مع المخطط الجديد للإمارة، مضيفاً أنه سيتم نقل جميع الكراجات والمصانع والورش إلى المنطقة الصناعية الجديدة الكائنة في منطقة الحيل حيث تتوافر بها جميع الخدمات الأساسية والضرورية لها. ولفت إلى أن العديد من المصانع والورش انتقلت إلى الموقع المذكور وبالمنظور القريب ستنتقل جميع المنشآت القائمة بالمنطقة القديمة إلى الجديدة. وقال الأفخم إن الموقع الاستراتيجي لإمارة الفجيرة إلى جانب الموارد الطبيعية يسمحان بوجود التنمية الصناعية الكبيرة، وذلك من خلال النمو المخطط وهو المطلوب لضمان أعلى وأفضل استخدام مسموح من المساحة المتاحة مع وجود التكامل المقترح للخطة الشمولية لشبكة النقل، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء وإنجاز أكبر مصفاة لتكرير النفط بالإمارة قريباً من ميناء الفجيرة المخصص للإنشاءات النفطية والتخزين. التنمية السياحية أشار إلى أن هناك خطة استراتيجية لتنمية الموارد السياحية في الفجيرة بالتعاون مع هيئة الفجيرة للسياحة والآثار وسيكون دورنا الاهتمام بالمواقع السياحية والحدائق وسيتم تحديد عدة مواقع جديدة للحدائق إلى جانب الحدائق السكنية وتطويرها والمنتجعات والعيون وفتح شبكات المتنزهات، والتي يمكن أن توفر منافع اجتماعية وبيئية كبيرة. وقال: "نعمل على إنشاء وإنجاز حديقة بمنطقة حبحب ومنطقة الطويين، وإنشاء متنزه جديد بمدينة الفجيرة، في حين يجري تحويل مبنى مدرسي قديم إلى حديقة عامة، لافتاً إلى أن عدد الحدائق بالمدينة يبلغ ثلاث حدائق، هي حديقة المتنزه والمضب والعائلة. قطار الاتحاد قال المهندس الأفخم إن مسار قطار الاتحاد سيمر بإمارة الفجيرة من بعد رأس الخيمة على المناطق الجبلية المحاذية لإمارة الفجيرة وهي السيجي، البليدة، البثنة، الحيل، انتهاء بمنطقة أوحله. وقال الأفخم إن بلدية الفجيرة أولت البيئة اهتماماً خاصاً للحد من التلوث الناتج من المصانع والكسارات، وفي الآونة الأخيرة تم استحداث مشروع تقويم الأثر البيئي لأي مشروع، كما يوجد فريق طوارئ على مدار أربع وعشرين ساعة، إضافة إلى رقم مجاني خصص لاستقبال الشكاوى والملاحظات الخاصة بالمصانع والكسارات. ونتيجة للتوسع العمراني الذي شهدته إمارة الفجيرة في الآونة الأخيرة عمل قسم حماية البيئة وتنميتها على نقل جميع المنشآت الصناعية بعيدا عن التجمعات السكنية، وإنشاء وحدات سكنية جديدة بعيدة عن الكسارات والمصانع والمحاجر وحقول النفط ومكبات النفايات. واتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة النفايات من خلال وقف حرق النفايات وإعادة تدويرها، والتخلص الآمن من النفايات الطبية بالتعاون مع شركات متخصصة
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©