السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خميس الكعبي: الديكور ممتع ومشوق

خميس الكعبي: الديكور ممتع ومشوق
9 نوفمبر 2009 22:53
بحوزته الكثير من الأفكار الجديدة لتصاميم جريئة تحتاج إلى من يتبناها، ويتقبل فكرة الخروج عن المألوف ليخوض تجربة أنيقة في عالم الديكور برفقة خميس الكعبي، الذي بدأت موهبته في الظهور بفضل شقيقه الذي ألهمه بحسه المرهف مثلما قال عنه خميس: "كان أخي هو السبب في دخولي هذا المجال، فلقد كانت كل زيارة إلى منزله مفاجأة لي، إذ كان حريصاً على أن يجدد ديكور منزله باستمرار، ويضيف إليه دائماً تصاميم جديدة، وتميز ذوقه بالمستوى الرفيع الذي جعلني أشعر بأهمية الديكور في التأثير بنا، فهو ليس مجرد أدوات للاستخدام اليومي وحسب، بل تعبير عن شخصية الإنسان وذوقه، وبعدها قررت أن أخوض هذه التجربة، وبمساعدة شقيقي أسسنا شركتنا الخاصة في هذا المجال". استغرب البعض دخولهما هذا المجال البعيد عنهما، ولكنهما أثبتا مهارتهما وذوقهما الجميل الذي حاز إعجاب الكثيرين، يقول خميس: "العمل في مجال الديكور ممتع ومشوق، فهناك دائماً أفكار جديدة ومساحة واسعة للإبداع والتجديد، ويمكنني القول بأنَّ عالم الديكور فتح المجال أمامي للتعبير عن مشاعري وأحاسيسي باستخدام الألوان والأحجام والأشكال، إنه فن جميل لا يقبل الخطأ، فإذا لم يعجب التصميم الزبون، فهذا يعد خطأ بالنسبة لي، لذلك قد تكون هذه النقطة هي حدود حريتي، فلا يمكن لي أن أتجاهل من سيعيش في هذا المكان، وبالتالي لأحل هذه المعضلة، أنا أحدد أدواتي المسموح بها من خلال ما يرغب فيه الزبون، وبعدها أرسم لوحتي باستخدامها". نصيحة لاحظ الكعبي الخطأ الذي يقع فيه الكثير عند تصميم ديكورات منازلهم، فأراد أن ينبههم إليه ويقدم لهم النصيحة، في أن يحذروا من التقيد بلون واحد قد يقضي على تفاصيل الغرفة وأبعادها، ويسبب الإحساس بالضيق، فكل لون له ألوان عديدة تليق به وتبرز جماله، ويشرح ذلك بالقول: "هناك أخطاء فادحة يرتكبها الناس عن غير قصد، ولكنها غير مقبولة أبداً، فعادة ما يعتقد البعض أنَّ لون الغرفة يجب أن يكون من لون محتوياتها، فيلجأون إلى اقتناء أثاث ومفروشات من درجة لون الجدار، وأذكر على سبيل المثال تلبيتي لدعوة أحد المعارف، حيث تفاجأت بأنَّ مجلسه كله باللون البيج، فالجدار والسجاد والستائر والجلسة كلها بنفس اللون، وكأنه لا توجد ألوان أخرى، أو أنَّه لم يسمع بغير البيج، لم أستطع تقبل المنظر، وعندما بادرت بسؤاله عن سبب استخدامه الخطأ، لهذا اللون، أجاب بأنه اعتقد أنَّه بهذه الطريقة سيحقق التناسق، ولم يكن يعرف مسبقاً بأمر تنسيق الألوان". نمطية صمم الكعبي العديد من بيوت مدينتي العين وأبوظبي، مما سمح له أن يحدد الذوق العام لسكان هاتين المدينتين، والذين تميزوا على حد تعبيره بنمطية محددة عند اختيار تصميم ديكور وألوان المنزل، فيقول: "لو أننا دققنا قليلاً في بيوت الأشخاص الذين نعرفهم، لوجدنا أنَّ معظمها له نفس الألوان، فمعظم الأشخاص يفضلون الديكورات التي توحي بالفخامة، ويختارون الألوان التي يعتقدون أنها هي فقط التي تعطي انطباعاً لها، فهي عادة ما تكون بالأحمر والعنابي والذهبي، لا أنكر جمال هذه الألوان، ولكن، لكثرة استخدامي لها عند تلبية رغبات زبائني، بت أعشق الألوان التي لا يعشقها الناس، ولا يفكرون بها، فمن هذه النمطية أصبح اللون الأسود هو لوني المفضل، وبه صممت غرفتي الخاصة، وأبرزت هذا اللون أكثر باستخدامي للون الأبيض معه، حيث نالت الغرفة إعجاب الكثيرين". كما يلاحظ الكعبي تفضيل الكثيرين للجبس المغربي على الجبس العادي لميزته في إبراز فخامة المكان، فيقول: "الموضة الجديدة التي يقبل الناس على اقتنائها هي الجبس المغربي، الذي يعتمد على النحت وإدخال ألوان الخشب المعتق، كما أنَّهم يعشقون المفروشات ذات الألوان الفاتحة والأثاث المصنوع من الخشب المنحوت مثل الأثاث المصري، فيفضلون التصميم الكلاسيكي الذي يعطي انطباعاً بالفخامة، فمعظم المواد التي تستخدم في هذه التصاميم مصنوعة من الخشب المنحوت والقماش والقطن، ولا يهتمون كثيراً بجودة الأثاث بقدر اهتمامهم بالشكل المطلوب، وعلينا نحن كمصممين ألا نعترض على رغبات الزبون، وأن نقوم بتصميم بيت أحلامه الذي يتمناه". التعبير عن الذات لا يمكن أن نتخيل أنفسنا في غرفة سوداء مظلمة، فهو لون فارغ من أي لون، يشعرك بالضيق ورغبة في إغلاق عينيك، ولكن المصمم المبدع يمكنه أن يجعل من الغير مقبول مرغوباً، وباستخدامه القليل من أدواته الخاصة، يمكنه أن يشكل لوحة فنية فريدة من نوعها، فبعد أن حاصرت رغبات زبائن خميس الكعبي حريته الإبداعية، بحث عن متنفس لها، فاستغل غرفة نومه لتحتضن إحدى إبداعاته التي قد يعتبرها البعض جريئة، إذ قرر أن يبرهن لكل من يتقيد بألوان محددة أن هناك ألواناً تستحق الاهتمام، فاختار أن يتحداهم بجمال اللون الأسود الذي لا يدركه إلا الفنان، فاستخدم ورق الجدران الأسود المزخرف، وطلاه باللون الأسود ليزيد من قتامة اللون، ومن ثم قام بتصميم الغرفة بطريقة عصرية بعيدة كل البعد عن الكلاسيكية التي كادت أن تقيده بل وتخنقه، وصار بالإمكان ملاحظة الأشكال الهندسية التي طغت على جدران الغرفة واللوحة، والتي تعبر عن الفن التشكيلي المعاصر، أما الكرسي فهو خالي تماماً من الخطوط الكلاسيكية، حيث هو يعبر بشكل واضح عن الطراز العصري في التصميم، وقد يكون قريباً بعض الشيء من تصميم المستقبل العشوائي، أما المرآة والسرير فهما مصنوعان من الجلد بطريقة عصرية، ليبرهن الكعبي على أنَّ الفخامة يمكن أن يوفرها الطراز العصري، وهي ليست حكرا على الطراز الكلاسيكي مثلما قد يعتقد البعض
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©