سامي عبدالعظيم (دبي)
يغادر «قضاة الملاعب» اليوم لتدشين المعسكر المقرر في مدينة نورنبيرج الألمانية، والذي يستمر حتى 25 أغسطس الحالي، ضمن الجهود الرامية إلى تحسين الكفاءة التحكيمية للكوادر العاملة قبل انطلاق الموسم الجديد على نحو يعزز الحضور المشرف لـ «الصافرة» في جميع المباريات التنافسية.
ويضم المعسكر 50 حكماً من قضاة ملاعب دوري الخليج العربي والدرجة الأولى والحكام الواعدين إلى جانب الطاقمين الفني والإداري، ويتجمع الحكام اليوم في مطار دبي الدولي قبل ساعات من السفر إلى ألمانيا لضمان الفراغ من الترتيبات المطلوبة، إثر الجهود الكبيرة التي تقوم بها لجنة الحكام لوضع الأمور في الإطار الذي يعزز نجاح المعسكر.
واضطلعت لجنة الحكام في الاتحاد بجهود كبيرة في الفترة الماضية لوضع التصور الخاص بالترتيبات الجيدة للمعسكر، وذلك حتى تتسنى تهيئة الأجواء المناسبة أمام الحكام للتحضير الجيد بالتدريبات البدنية والمحاضرات النظرية بإشراف 4 خبراء في مجال التحكيم من أوروبا، لتقديم وشرح التغييرات الجديدة في القانون.
ولا تمثل التعديلات الجديدة في القانون هاجساً للجنة، خصوصاً أن الخطة المقررة في المعسكر تتضمن المشاركة في إدارة مباريات ودية للفرق المحلية أو الخليجية في ألمانيا لاختبار درجة التطبيق للبنود المستحدثة في القانون، بما يضمن استيعاب التعديلات الجديدة خلال المباريات الرسمية في الموسم الجديد، كما أن لجنة الحكام تسعى إلى منح الفرصة لظهور عناصر جديدة في سلك التحكيم لتأكيد التطور الكبير الذي بلغته الصافرة الإماراتية، خصوصاً أن الوجوه الشابة التي ظهرت الموسم الماضي أكدت عملياً قيمة المواهب التي يمكن أن تمثل مستقبل التطور في السنوات المقبلة.
ويغيب الحكم أحمد عيسى درويش عن المعسكر، وذلك لمشاركته في برنامج الاتحاد الآسيوي لمشروع الحكام الواعدين في القارة، إذ تم اختياره ضمن أفضل 10 حكام على مستوى القارة بعد تصفية نحو 120 حكماً، ويسافر درويش إلى جزر المالديف وذلك للمشاركة في تحكيم مباريات البطولة الدولية المقررة هناك من 17 إلى 27 أغسطس التي تتزامن مع المعسكر.
من جهته، قال محمد أحمد الحمادي الحكم الدولي المساعد، إنه حرص في الفترة الماضية على متابعة التدريبات للمحافظة على لياقته البدنية التي تسمح له بالدخول إلى أجواء المرحلة المقبلة من المعسكر بالروح العالية التي تسهل وصوله إلى المستوى البدني المطلوب.
وأضاف: معسكر ألمانيا يساعدنا على تعزيز جاهزيتنا للموسم الجديد، خصوصاً أننا نتطلع إلى تحقيق الحلم المشرف للدولة بالوجود في مونديال «روسيا2018»، إلى جانب القيمة الكبيرة لوجود الخبراء من دول أوروبا لمساعدتنا على تطبيق التعديلات الجديدة في قانون التحكيم، خصوصاً أننا سنبدأ تطبيقها في الموسم الجديد، وأتمنى أن يحالفني التوفيق في تحقيق حلم الوصول إلى المونديال مع زميليي محمد عبدالله حكم الساحة وحسن المهري الحكم المساعد، وفخور بكل ما حصلت عليه في الفترة الماضية بنيلي جوائز عدة لأفضل حكم مساعد صاعد في موسم 2009- 2010، وأفضل حكم مساعد دولي في موسم 2014-2015، وأفضل حكم مساعد دولي في موسم 2015-2016.
وأوضح محمد الحمادي أنه تحول من حارس مرمى إلى حكم لرغبته البقاء داخل الإطار الرياضي وعشقه للصافرة منذ وقت مبكر، موضحاً أنه سعى إلى الجودة في الأداء التحكيمي في السنوات الماضية، وحصل على الثقة المطلوبة من الإدارات المتعاقبة في جهاز التحكيم التابع للاتحاد، والشيء الجيد أن الأمور مضت بالمستوى المطلوب حتى أصبحت على بعد خطوات من الوصول إلى المونديال، والمطلوب مضاعفة الجهود في الفترة المقبلة، حتى نمضي إلى الحلم الرائع بالمستوى المطلوب.
وتابع: تم اختياري للمشاركة في الدورة المخصصة للحكام المساعدين المرشحين للمشاركة في مونديال روسيا في مدينة أغادير المغربية في مايو الماضي لمدة أسبوع، بإشراف الاتحاد الدولي «الفيفا»، واشتملت على اختبارات فيديو وتدريبات عملية داخل الملعب، كما أن وجودي في الكثير من المناسبات الرياضية على مستوى العالم ساعدني على التسلح بالخبرة الميدانية الممتازة في المباريات النهائية في الكثير من البطولات على مستوى العالم.
وكشف الحمادي عن اختياره مع الطاقم الإماراتي المؤلف من محمد عبدالله وحسن المهري ضمن 7 أطقم تحكيمية على مستوى القارة، مشيراً إلى أن التكريم الذي حصل عليه من مروان بن غليطة رئيس الاتحاد يمنحهم الدافع المعنوي المطلوب قبل المعسكر والتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، بعدما تم اختيارهم للمشاركة في الدور الحاسم في شرق آسيا في المجموعة التي لا يوجد فيها منتخبنا، ونرجو أن يحالف «الأبيض» التوفيق في هذه المرحلة المهمة وللطاقم الإماراتي الذي يتطلع إلى تمثيل الدولة في المونديال.
عدد اليوم
