الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء دين يؤكدون: الاختلاف في تحديد بداية رمضان لا يخالف الشرع

29 أغسطس 2008 01:09
أكد علماء دين أن الاختلاف في تحديد اليوم الأول من شهر رمضان المتوقع حلوله نهاية الشهر الحالي، والذي يصل أحيانا إلى فارق 4 أيام بين منطقة وأخرى ''أمر طبيعي وعلمي لا يخالف الشرع''، مشيرين ان الاختلاف ناتج عن تباعد المواقع الجغرافية على سطح الأرض· ولفتوا في في ندوة نظمتها أمس الاول رابطة هواة الفلك في نادي تراث الإمارات في أبوظبي تحت عنوان ''رؤية الهلال والتقاويم''، الى أنه حين يكون الاختلاف نتيجة عدم دقة الحساب أو التوهم بالرؤية أو استخدام مفاهيم مختلفة للمحاق والهلال فذلك ''أمر يجب الاحتياط له والأخذ بأسباب العلم وسيلة لتوثيقه''· ويحدد اليوم الأول من رمضان برؤية الهلال إما بالعين المجردة ووفق طرق معروفة ومحسوسة لا تفرق بين المتعلم والأمي، أو بالاستناد إلى علم الفلك في المناطق التي يصعب فيها رؤية الهلال وهي تختلف وفق المواقع وخطوط الطول والعرض· وقال محمد الرحابي إمام وخطيب جامع الظاهري في أبوظبي أن توحيد المسلمين في العالم، ''لا يتوقف على توحيد يوم بداية الصوم إنما عبر مسائل أخرى''، وقال ''الدعوة إلى وحدة المسلمين أمر غير مختلف بشأنه ومن أعظم المطالب الشرعية التي يتم السعي لتحقيقها''· واستند الرحابي إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخبار الصحابة، التي تدل على اختلاف في تحديد اليوم الأول من حلول رمضان بين منطقة وأخرى· وقال ''ديننا دين العلم ودين العقل''، مشددا على اتمام الثلاثين يوما في الصوم بعد رؤية الهلال، وهو الأمر الأهم للصائم· وأضاف ''من المستحيل إخضاع الناس في الأراضي الأخرى لرؤية هلال أو لولادة هلال في بلد معين فتسير كل الدول الإسلامية على هذا الأساس''· واشار إلى أن العلماء في اطار بحثهم أدركوا الأمر وذهبوا للقول ''لكل قوم رؤيتهم''· ورأى أن لا تعارض بين المنظورين الفقهي والفلكي ''إطلاقاً''، حيث ''إن علوم الفلك تحدد ولادة الهلال تماماً، إنما لا تقرر من خلال ولادة الهلال إن كان هناك صيام أو لا''، مشيراً إلى ''أن الشرع يطلب الرؤية الواضحة للهلال في بداية الصوم وحين انتهائه''· وميز الدكتور حميد مجول النعيمي عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بين المحاق وهو القمر الوليد، والهلال الذي لا يتحقق إلا بعد لحظة ولادة القمر (المحاق) بمدة لا تقل عن 15 ساعة· واقترح ''اعتبار اليوم الأول من الشهر الهجري هو اليوم التالي ليوم تحقق فيه شرط عمر القمر بعد الولادة بمدة زمنية لا تقل عن 12 ساعة وهي أقل مدة زمنية لرؤية الهلال بالأجهزة الفلكية البسيطة تحت ظروف أرصاد فلكية جيدة جدا، بعيدا عن التلوث الضوئي والصناعي وفي مناطق جبلية مرتفعة، فضلا عن تحقق البعد الزاوي المناسب بين الشمس والقمر بما لا يقل عن 5 درجات قوسية''· وأضاف خلال الندوة التي حضرها رئيس الرابطة المنظمة ورئيس الأنشطة في جمعية الإمارات للفلك المهندس صخر عبدالله، ''نتوقع عند تطبيق هذين الشرطين أن يكون الاختلاف أقل ما يمكن وبذلك نكون حددنا بداية الشهر شرعياً وفلكياً''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©