الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدليل يمنع الاستغفال وتلويث البيئة

9 نوفمبر 2009 22:54
قبل عامين كانت الأدخنة الناتجة عن حرق النفايات في أماكن المفترض أن تكون مطمراً أو مكباً للنفايات، كانت تلك الأدخنة تصل للسكان في بيوتهم في مناطق مثل محيصنة والراشدية والورقاء ومردف، والمناطق القريبة من المطار في الشارقة، وكذلك في مناطق الجرف ومشيرف، ومناطق صحراوية في أم القيوين مأهولة بالسكان، وقد قدم بعض السكان شكاوى للجهات المختصة، ولكن لم تتوقف تلك الأدخنة والروائح الكريهة. عندما لم نجد بداً من التحرك، ليس من أجل كتابة سبق صحفي، وإنما من أجل الحد من تلك الممارسات، خرجنا في الأوقات المفترض أن يكون معظم الناس في غفلة كما يعتقد من يجرم في حق الناس والبيئة، وكانت عدسة الكاميرا هي الدليل، وتم تصوير الكميات الهائلة من الدخان الأسود القبيح الرائحة، نتيجة السموم التي تنبعث منه. الخطوة الثانية كانت في الاتصال بالمسؤولين في أقسام حماية البيئة، ومواجهتهم بالشكاوى، خاصة أن حرق النفايات محرم دولياً ومحلياً، نظراً للمخاطر التي تنتج عنه، والتي منها أيضاً الاحتباس الحراري، وقد أكدوا أنَّ تلك الأماكن تعد مطمراً أو مدفناً للنفايات ولا يتم حرق النفايات فيها، وبعد أن علموا أنَّ هناك دليلاً على أنَّ النفايات تحرق، طلبوا رؤية الدليل، فتم إرسال الصور اليهم بالبريد الإلكتروني. ما حدث بعد ذلك أنَّ مسؤولاً في أم القيوين تحرك بنفسه في ذات الأوقات التي تنبعث منها الروائح، وقد شاهد بقايا الجمر والدخان المتصاعد من النفايات التي تم حرقها ودفنها، وقد وجه إنذاراً للعمال الذين ربما وجدوا أنَّ حرق النفايات أسهل بكثير من الحفر لها ثم طمرها، وأيضاً من دبي قال مسؤول إنَّ تلك المنطقة يمر بها عمال في نهاية الأسبوع، ويبدأون في نبشها والبحث عما يمكن الاستفادة منه، وربما أنَّ بعضهم يرمي أعقاب السجائر التي لم تطفأ. اليوم بعد عام علي مرور تلك الحادثة، اختفت تقريباً رائحة حرق النفايات في عجمان وأم القيوين، أو بالأحرى لم تصل لنا أية شكاوى حولها، ولكن لا تزال هناك رائحة تدل على أنها تنبعث من نفايات تحرق في دبي قرب شارع الإمارات، ونحن على يقين أنَّ المسؤولين يضربون بيد من حديد لمن يتلاعب بصحة المواطن والمقيم ويلوث الهواء، كما نعتقد أنَّ من يقوم بذلك يفعل فعلته في مواقيت يعلم أن المسؤول أصبح في بيته، ولذلك علينا جميعاً أن نحصل على أدلة تدين من يتلاعب بنا، ويلوث الدولة، ويضر الأرض في غفلة منا، كي يلقى المتلاعبون بالقوانين جزاءهم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©