الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مجموعة العشرين» تتفق على مراقبة سبع دول لخفض الخلل في الاقتصاد العالمي

«مجموعة العشرين» تتفق على مراقبة سبع دول لخفض الخلل في الاقتصاد العالمي
16 ابريل 2011 20:51
توصلت مجموعة العشرين في اجتماع في واشنطن أمس الأول إلى اتفاق يسمح بمراقبة جهود سبع دول كبرى لخفض حالات الخلل التي تسببها للاقتصاد العالمي. وبعد شهرين من الاتفاق في باريس على المؤشرات التي تسمح بوضع لائحة بهذه الدول، قرر وزراء المال ومسؤولو المصارف المركزية في هذه الدول الغنية والناشئة الجمع بين هذه النقاط لإعداد القائمة. ومن المعايير التي وضعت أن يشكل إجمالي الناتج الداخلي للبلد أكثر من 5% من اجمالي الناتج الداخلي لمجموعة العشرين، أي أكثر بقليل من 4% من الاقتصاد العالمي. وصرحت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد بأن “الخطوط العريضة واضحة. وبما أننا حددنا النسبة بخمسة بالمئة على الأقل من اجمالي الناتج الداخلي للمجموعة تبدو أمامنا سبع دول”. وأضافت أنها اجراءات “آلية وموضعية”، بينما تحدث بيان المجموعة بلغة تقنية يصعب توضيحها. وقال مصدر في احد الوفود المشاركة في اجتماع مجموعة العشرين، إن الدول السبع هي بلدان مجموعة الخمس (ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان وبريطانيا) ودولتان “تضمان عدداً كبيراً جداً من السكان” هما الصين والهند. و”مجموعة العشرين” هي وريثة “مجموعة الخمس” التي أنشئت في السبعينيات لمناقشة القضايا الاقتصادية والنقدية. وكان إدراج دول مجموعة الخمس والصين متوقعاً، بينما أكدت لايل برينار المسؤولة في الوفد الأميركي للصحفيين ضمناً أن الهند من هذه الدول السبع أيضاً. وتحدثت برينار عن “خطوة كبيرة إلى الأمام” لأن “الجميع كانوا مستعدين فعلاً للانتقال إلى المرحلة المقبلة”.أما محافظ “بنك فرنسا” كريستيان نواييه فقال أنه “اجتماع هادىء جداً لمجموعة العشرين وبناء جداً”. وتحدد “الخطوط التوجيهية” التي اتفق عليها في واشنطن “القيم المرجعية لكل مؤشر متوفر مما يسمح بالتعرف على الدول التي ستخضع لتقييم معمق تنص عليه المرحلة الثانية من العملية”. وسيتم درس تطورها منذ 1990 وتقديراتها حتى 2015 في مجالات عدة مثل المالية العامة والحسابات الخارجية والادخار وديون القطاع الخاص. ويشكل الاتفاق الذي تم التوصل اليه في واشنطن خطوة اضافية باتجاه ما وعدت به مجموعة العشرين في قمة بيتسبرج في الولايات المتحدة في 2009، أي نمو اقتصادي “قوي ودائم ومتوازن للعالم”. وتريد المجموعة إصدار توصيات من بينها خفض “العجز الثلاثي” للولايات المتحدة أي العجز الميزاني والتجاري وفي صناديق توفير العائلات، ونقل اقتصاد الصين من نمو يحفزه التصدير إلى نمو يحفزه الطلب الداخلي وزيادة الاستهلاك في الدول الغنية بالموارد الطبيعية. لكن المجموعة تريد أيضاً التوافق على معايير موضوعية لكنها تخضع لوتيرة الآلية الثقيلة للاجتماعات الدولية. ووضعت المجموعة خطة ثانية تتعلق بمراقبة تدفق رؤوس الأموال في النظام النقدي الدولي. ويلبي هذا الشق طلب الدول الناشئة بالحصول على تقييم للدول التي تزيد الكتلة النقدية العالمية، مثل الولايات المتحدة واليابان. وقد تعهدت دول مجموعة العشرين إعطاء أرقام أكثر مصداقية واحدث عن وضع إنتاجها النفطي إذا كانت تقوم بذلك وعن مخزوناتها. واشارت المجموعة إلى “الأحداث الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واليابان” التي “عززت الشكوك في النشاط الاقتصادي والتوتر المرتبط بأسعار الطاقة”. إلا أنها عبرت عن ارتياحها “لقدرات الاحتياط المناسبة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©