عبد محفوظ يستوحي مجموعته من فن الباروك المليء بالتناقض والفخامة

قدم عبدمحفوظ في مجموعته لموسم خريف وشتاء 2010 2009- نحو 45 قطعة من بينها فستان زفاف، وبرز في أغلبها الفساتين المطرزة بالذهبي والفضي مع بعض التماوج تقديرا لفن الباروك، الذي يعني الشكل الغريب، وسجل أول ظهور لهذا الفن الذي بدأ بالعمارة في روما في السنوات الأخيرة من القرن السادس عشر الميلادي. ويتميز الأسلوب الباروكي بالضخامة ويمتلئ بالتفاصيل المثيرة كما يمتاز بأنه غير متناسق ومتناظر القصات. واستولى على العرض ألوان الباستيل كالأزرق الفاتح والبيج الساندي والأخضر البترولي. وجاء اختيار محفوظ لإيطاليا كمحطة لانطلاقته الفعلية لأسباب ودواع، عن ذلك يقول: “من المؤكّد أنّ اختياري لإيطاليا لانطلاقتي الفعليّة لم تكن محض صدفة بل ناتجة عن دراسة لخطواتي المهنيّة، وذلك يعود إلى أهميّة العاصمة الايطاليّة ومواكبتها لأحدث التقنيّات الفنيّة في مجال الموضة والإبداع”. وعن ردة فعل الحضور من سيدات وإعلاميين خلال أسبوع الموضة، يقول محفوظ: “مجموعتي لاقت نجاحا كبيرا من قبل الإعلاميين والحضور ونالت الإعجاب وهدفي المحافظة على المستوى الراقي في تصاميمي والتقدّم أكثر وأكثر لإرضاء طموحي والمحافظة على ثقة زبائني”. وفيما يختص بالألوان والأقمشة الدارجة وصراعات الأزياء المتغيرة، يقول إنه من المعروف أن فترة التحضير التي تسبق عرض الأزياء تكون فترة تمهيديّة يطّلع خلالها على كل الألوان والأقمشة الدارجة ومن ثمّ يدرسها بشكل متمعّن ويحدد كل ما يناسب تطلّعاته وأفكاره وأهدافه الخاصة في العرض، مشيرا إلى أن ولادة الأفكار تحتاج إلى الكثير من الإبداع والتركيز والإلهام ويصفها محفوظ بأنها “حلم ونظرة خاصة” تختلف من عرض إلى آخر ومن رؤية إلى أخرى، لذلك فالإلهام ليس له لا وقت ولا مكان، إنّه إبداع داخلي بالفطرة. وعن الحالة النفسية وارتباطها بما يقدمه المصمم، يقول محفوظ: “الحالة النفسيّة لها تأثير كبير على تصاميمي فعلى كلّ من يعمل في مجال الفنّ والإبداع أن يتحلّى بالهدوء ليحلّق بإبداعاته وتصاميمه”، موضحا أن احترامه ومحبّته لزبائنه واندفاعه في التعامل معهم هو الخطوة الأولى. وكان لافتا، حضور العارضات بتصاميم أبهرت الحضور وكأنهن نجوم تبرق في سماء روما ورغم تميز التصاميم بالنعومة إلا أنها امتازت أيضا باكسسوارات وأحجار كريمة طعمت بها التصاميم لتضيف على الموديلات جمالا وبريقا، بيد أن محفوظ ينفي افتتاح خط لتصميم الاكسسوارات، ويؤكد: “لا أهدف في هذه المرحلة إلى تصميم المجوهرات”. ويصف محفوظ المرأة الخليجيّة بأنها “امرأة حالمة وواسعة الآفاق والأفكار، وراغبة دائما بكل ما يناسبها ويناسب مجتمعها الرّاقي”، مشيرا إلى أن أسلوب التعامل واحترام الزبائن شيء مقدّس لا يختلف من امرأة إلى أخرى ولكن المصمم من الطبيعي أن يعدّل التصميم ويغيّره بحسب ذوق وأفكار والبيئة التي تعيش فيها الزبونة سواء كانت خليجية أو أوروبية