الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكوريون الجنوبيون يفضلون بطاقات الائتمان وامتيازاتها

16 ابريل 2011 20:53
لتسديد فاتورة فنجان قهوة يستخدم الكوريون الجنوبيون بطاقة الائتمان إذ أن وسيلة الدفع هذه منتشرة جداً في بلدهم، حيث تشجع الحكومة على استخدامها في سعيها لمكافحة الاقتصاد الموازي. في أحد مطاعم سيؤول، تبحث كيم لي-سو (22 عاماً) في محفظتها عن إحدى بطاقات الائتمان التي تملكها والتي تسمح لها بالحصول على حسم بنسبة 20% على الفاتورة. شأنها في ذلك شأن الكثير من مواطنيها تمتلك الشابة مجموعة من هذه البطاقات. فكوريا الجنوبية، البالغ عدد سكانها 49 مليوناً، تعد 117 مليون بطاقة أي حوالى خمس بطاقات لكل فرد ناشط، على ما تظهر أرقام المصرف المركزي. الكثير من سكان المدن يستخدمون الأموال فقط للمشتريات من المواد الغذائية في الأسواق. وخلال النصف الأول من 2010، تبين أن 54,9% من نفقات الاستهلاك دفعت بواسطة بطاقة ائتمان في كوريا في مقابل 34,6% في الولايات المتحدة و43,9% في بريطانيا على ما يفيد الاتحاد المالي الائتماني في كوريا. واستخدام بطاقات الاعتماد منتشر كثيراً في دول آسيا الغنية، إلا أن كوريا الجنوبية شجعت على استخدام وسيلة الدفع هذه مرفقة اياها بحسومات ضريبية. واعتباراً من 1999 ولمكافحة الفساد والسوق السوداء، منحت الحكومة حسومات ضريبية إلى الأفراد الذين يدفعون بهذه الوسيلة وهددت المتاجر التي ترفض بطاقات الاعتماد بفرض مراقبة ضريبية عليها. وأعلنت الحكومة الكورية قبل فترة أنها تبحث في إلغاء هذا الامتياز، إلا أنها تخلت عن هذه الفكرة بعد احتجاجات كثيرة. وتفيد مصلحة الضرائب أن قيمة هذه التخفيضات الضريبية بلغت 13 ألف مليار وون (8,24 مليار يورو) في 2009. وقد انفجرت هذه الفقاعة العام 2003 مع تخلف عدد هائل من حاملي البطاقات عن تسديد المتوجب عليهم ما أرغم الدولة على التدخل لإنقاذ الشركات العاملة في هذا القطاع. وقد شددت الشركات المالية من معايير منح البطاقات، إلا أن حجم النفقات التي تدفع عبر البطاقات يستمر بالارتفاع. وبلغت عمليات الدفع عبر بطاقات الائتمان 517400 مليار وون (328 مليار يورو) في 2010 بارتفاع نسبته 6,6 % مقارنة بالعام 2009 وفق هيئة الاشراف المالي. والامتيازات الكثيرة التي يستفيد منها حامل البطاقة هي السبب الرئيسي لهذه الحماسة على ما يقول لي جاي-يون مدير المعهد الكوري للمالية. ويوضح “في كوريا لا يدفع المستخدمون رسماً للحصول على البطاقة والامتيازات التي توفرها البطاقة مثل الحسومات في المتاجر لا مثيل لها مع ما هو متوافر في دول أخرى”. إضافة إلى ذلك تمنح شركات بطاقات الائتمان نقاطاً على شكل أموال نقدية تمثل نسبة صغيرة من كل دفعة وتخزن في حساب جانبي يمكن لصاحب البطاقة أن ينفقه على هواه. ويساعد الجانب العملي لاستخدام هذه البطاقات وشبكة الدفع الممتازة في هذا البلد، أيضاً على تكاثر البطاقات. إلا أن الباحث في المعهد الكوري للمالية يعتبر أن كل هذه الامتيازات يجب ان يتحملها في نهاية المطاف طرف ما. ويقول لي جاي-يون إن كلفة الحسومات الممنوحة إلى حاملي بطاقات الاعتماد باتت على كاهل المستهلكين على شكل أسعار أغلى. ويختم قائلاً “يضاف إلى ذلك أن المستهلكين قد تجذبهم إمكانية استخدام البطاقة كيف ما كان” والإنفاق تالياً أكثر مما تسمح لهم إمكاناتهم.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©