الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساع أوروبية لإصلاح سياسة الوقود الحيوي

18 يونيو 2010 21:39
تسعى المفوضية الأوروبية إلى اصلاح سياستها المتخبطة الخاصة بأصناف الوقود الحيوي من خلال إصدار إجراءات اعتماد الجودة لوقود الديزل الحيوي والايثانول ووضع قيود على أنواع الوقود المستخرجة من مناطق حرجة مثل الغابات وأراضي الخث المستنزفة جزئياً. ومن ضمن جهود الاتحاد الأوروبي لوضع معايير عالمية لتقليص الانبعاثات في فترة السنوات العشر المقبلة ضمان أن تكون أنواع الوقود الحيوي مصدراً لطاقة منخفضة الكربون تقلص انبعاث غازات الدفيئة على عكس الوقود الأحفوري. وأصدرت المفوضية التي تعد الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي بياناً مؤخراً تقول فيه إن أوروبا تعتزم الاعتماد على أنواع الوقود الحيوي لتقليص الانبعاثات الصادرة من السيارات والشاحنات. كما جاء في البيان أن تقليص انبعاثات وسائل المواصلات والنقل كان من الصعب تحقيقه وأشار البيان أيضاً إلى زيادة الاعتماد على الزيوت المستوردة. وكانت الدول السبعة والعشرون الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد اتفقت منذ سنتين على انتاج 10 في المئة من وقود مواصلاتها من مصادر متجددة بحلول عام 2020، ويفترض أن تستمد نسبة كبيرة منها من أنواع الوقود الحيوي. والباقي يفترض أن يستمد من مصادر أخرى مثل بطاريات المركبات الكهربية. غير أن مصداقية السياسة التي وضعت من حيث صداقتها للبيئة تضررت حين أصدر خبراء طاقة العديد من التقارير يشيرون فيها إلى أن الكثير من أنواع الوقود الحيوي في السوق كانت تتسبب في انبعاثات تفوق انبعاثات أنواع الوقود التقليدية إذا وضع في الاعتبار كل تكاليف انبعاثات انتاج الوقود. كما أن الارتفاع المفاجئ لأسعار الأغذية في نفس الوقت تقريباً أبرز الآثار السلبية للوقود الحيوي التي قال بعض الخبراء إنها تغير أهداف المحاصيل الغذائية وتتعارض مع توفير الذرة والقمح وفول الصويا لسد احتياجات البشر الغذائية. بعض الشركات المستوردة لزيت النخيل في أوروبا تعهدت فعلاً باتباع التوجيهات الجاري إعدادها من قبل جماعات بيئية وصناعية. ويؤيد جونثر أوتينجر مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة إصدار تلك التوجيهات التي يفترض أن تتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي. كما قال مسؤولون بالمفوضية إنه يعتزم مناشدة الشركات على طلب ختم الجودة قبل نهاية هذا العام. ويقولون أيضاً أن البيان يثبت التزامه بلوائح أنواع الوقود الصديقة للبيئة. كما يعتزم أوتينجر توضيح وجوب عدم تفسير الشركات لقوانين الاتحاد الأوروبي القائمة على نحو يسمح بتقليص الغابات أو زراعة محاصيل في أراضي الخث شبه المستنزفة تستخدم للوقود الحيوي. حتى أراضي الخث شبه المستنزفة لا تزال تحتوي على كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون بمجرد زراعة الأرض وتسهم بالتالي في التغير المناخي. غير أن القواعد الصارمة المقرر فرضها على أراضي الخث قد تغضب دولاً مثل أندونيسيا وماليزيا اللتين تعتبران أكبر مصدري زيت النخيل المستخدم في صناعة الديزل الحيوي للمركبات الأوروبية. وقال مسؤولون إن خبراء التجارة في المفوضية كانوا قد تأكدوا من أن الإجراءات ستتوافق مع قواعد التجارة العالمية، نظراً لأنه سيتم تطبيقها على منتجي الوقود الحيوي الذين يزرعون محاصيل داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه. كما أن ختم الجودة المنتظر أن يصدره أوتينجر والذي يعترف به الاتحاد الأوروبي ربما يخضع لجدل جهات أخرى. ولابد لأوتينجر التوصل إلى قرار عن طريقة حساب الانبعاثات الناتجة عندما يتم احلال محاصيل وقود محل محاصيل غذائية وحين يتم تحويل مناطق عشبية أو مساحات الخث أو الغابات العالية التخزين للكربون إلى أراض زراعية تنتج محاصيل غذائية في مناطق أخرى. وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن ختم أوتينجر قد يشمل معايير تغير استخدام الأرض غير المباشر بلغة خبراء الانبعاثات بمجرد تحديده لمدى تأثيره في نهاية هذا العام. غير أن بعض الخبراء يحذرون من أن الختم قد ينتقد في نهاية المطاف بسبب سماحه لممارسات غير مستدامة. عن “انترناشيونال هيرالد تريبيون”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©