الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تبني ثاني أسرع «سوبر كمبيوتر» في العالم

الصين تبني ثاني أسرع «سوبر كمبيوتر» في العالم
18 يونيو 2010 21:40
حصل كمبيوتر خارق (سوبر كمبيوتر) صيني على تصنيف ثاني أسرع جهاز في العالم، متجاوزاً أسرع أجهزة الكمبيوتر الأوروبية واليابانية ومسجلاً عزم الصين الطموح على بلوغ أعلى درجات العلوم والتكنولوجيا. اسم الكمبيوتر الخارق الصيني الجديد “داونينج نيبولي” وهو متمركز في المركز القومي لأجهزة الكمبيوتر الخارقة في شينزهن بالصين، حيث حقق هذا الجهاز سرعة حاسوبية مستدامة بلغت 1.27 بيتا فلوب (تساوي ألف تريليون عملية حسابية في الثانية) في التصنيف الذي يجري مرتين سنوياً لأسرع 500 كمبيوتر في العالم. أُعلن هذا الترتيب الجديد مؤخرا خلال المؤتمر الدولي لأجهزة السوبر كمبيوتر في هامبورج بألمانيا. ويحتل هذا الجهاز الصيني الآن مركز الصدارة عالمياً من حيث أداء الذروة النظري، غير أن هذا التصنيف يعتبر مقياساً أقل أهمية من سرعة إجراء العمليات الحسابية الفعلية التي تتحقق في اختبار حاسوبي قياسي. ولايزال أسرع كمبيوتر في العالم هو “كراي جاجوار سوبر كمبيوتر” المتمركز في مختبر أوك ريدج القومي في تينيسي الأميركية الذي يستخدم غالباً في محاكاة الأسلحة النووية. وفي شهر نوفمبر الماضي حقق هذا الكمبيوتر الخارق الأميركي سرعة بلغت 1.57 بيتا فلوب. وفي تصنيف العام الماضي، حصل الصينيون على الترتيب الخامس في تجارب أسرع الكمبيوترات في العالم لجهاز متمركز في المركز القومي للسوبر كمبيوتر في مدينة تيانجين الصينية. وتراجع ترتيب ذلك الجهاز الى المركز السابع في التصنيف الراهن. ولا تزال الولايات المتحدة الأميركية تتصدر دول العالم التي تصنع أجهزة الكمبيوتر الخارقة سواء من حيث قدرة الأجهزة أو من حيث عددها في قائمة أسرع 500 جهاز. وللولايات المتحدة في هذا العام 282 جهازاً ضمن أجهزة الكمبيوتر الخمسمائة الأسرع في العالم بزيادة من 227 جهازاً في نوفمبر الماضي. غير أن الصينيين فيما يبدو عازمون على تحدي هيمنة الولايات المتحدة على هذا المجال. وكانت هناك توقعات بأن الصينيين يسعون الى تصنيع جهاز مرتكز على مكونات صينية التصميم استعداداً لتصنيف شهر يونيو. يذكر أن جهاز نيبولي يرتكز على رقائق من صنع انتل ونفيديا. أما الجهاز الصيني الأحدث المرتكز على معالج بيانات دقيق “مايكرو بروسيسور” الذي تم تصميمه وتصنيعه في الصين فإنه يتوقع أن ينتهي بناؤه في وقت لاحق من هذا العام. وبعض العلماء والمهندسين المتخصصين في صناعة أجهزة الكمبيوتر الخارقة يقولون إنه من الممكن أن يحصل الجهاز الجديد على لقب أسرع جهاز خارق في العالم. ويقول هورست دي سايمون المدير المساعد لمختبرات علوم الحاسوب في مختبر لورانس باركلي القومي، إنه من الواضح أن الصينيين عازمون على التميز في مجال التكنولوجيا المتقدمة. ويقول جاك دونجارا عالم الكمبيوتر في جامعة تينيسي وأحد الباحثين المشاركين في تنظيم تصنيف قائمة الخمسمائة: “لن أفاجأ لو حدث بحلول آخر هذا العام أن الصينيين سبقوا قدرة الحوسبة العلمية لدول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، وأصبح لديهم جهاز كمبيوتر رفيع الأداء بحيث يتبوأ المركز الأول في قائمة الخمسمائة. وكانت الولايات المتحدة قد صممت أول الأجهزة المسماة سوبر كمبيوتر خلال ستينيات القرن الماضي ونادراً ما تزحزحت عن ريادتها لتكنولوجيا الكمبيوتر، غير أنه في عام 2002 كان حصول الكمبيوتر الحكومي الياباني المسمى إيرث سيموليتور على المركز الأول في قائمة الخمسمائة بمثابة صدمة هزت واشنطن. وكانت الولايات المتحدة قد بدأت الاستثمار بكثافة في نظم الحوسبة المستخدمة في حل المعضلات العلمية والهندسية المختلفة مثل محاكاة المناخ وتصميم السيارات. وكسرت الولايات المتحدة حاجز البيتا فلوب عام 2008 وتستعد حالياً للبدء في مرحلة أخرى لبناء نظم قادرة على إجراءات عمليات حسابية بما يعرف بالأداء الفائق للحد الأسرع من أسرع النظم الحالية بألف مرة. والهدف الأميركي هو بلوغ جيل هذه التكنولوجيا فيما بين عام 2018 وعام 2020. ويقول الدكتور دونجارا إن علماء الحوسبة في مختلف المجالات مثل المناخ والطاقة النووية والاحتراق والمواد المتقدمة وحصر ثاني أكسيد الكربون وغيرها، هم الذين أبدوا احتياجهم الى نظام فائق الحوسبة لكي يطوروا مجالاتهم المتطلبة عمليات حسابية بالغة التعقيد. عن “انترناشيونال هيرالد تريبيون”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©