السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطة اقتحام مربع الكبار!

خطة اقتحام مربع الكبار!
13 ابريل 2015 23:23
دبي-الاتحاد رغم سيطرة المنتخبات الأربعة الكبيرة على مقاعد المونديال في القارة الصفراء، فإن هناك قوى كروية توصف حالياً بأنها قادمة في الطريق بقوة هي الأخرى، صحيح أن منتخبنا من بين تلك القوى الكبرى، ولكن منتخبات مثل أوزباكستان، الذي يمتلك بالفعل 9 لاعبين محترفين، خارج وداخل القارة، يعتبر من المنتخبات التي يتوقع تألقها خلال المرحلة المقبلة. ويضاف إليه المنتخب العراقي الذي يمتلك 5 لاعبين حالياً في دوريات أوروبية، بخلاف أكثر من 10 لاعبين في دوريات آسيوية مختلفة، من بينها دورينا، أما المنتخب الأردني فهو أيضاً يمتلك لاعبين مميزين، و6 محترفين في الدوري السعودي، ومحترف واحد في أوروبا، كما لا يمكن أن نغفل منتخب مثل لبنان بات يمتلك 5 لاعبين محترفين، منهم 3 في أوروبا. وفي حالة عدم الاستعداد الجيد لمشوار التصفيات الصعب للتأهل إلى المونديال من الممكن أن يتحول أي من تلك المنتخبات إلى كابوس حقيقي قد يتسبب في إضاعة فرصتنا في التأهل. معتز الشامي (دبي) حلم المونديال، لا يزال يداعب الشارع الكروي الإماراتي منذ العام 90، لكن مع جيل الأمل، وأبطال الخليج وبرونزية آسيا، بات الحلم وكأنه قريب المنال، لكن الأهم، هو كيف سيخترق منتخبنا حصار المربع الذهبي لمنتخبات القمة الآسيوية، أو بمعنى أدق، مواجهة الـ4 الكبار، الذين يسيطرون على بطاقات التأهل المباشر إلى المونديال سابقاً، والمرشحون فوق العادة للتأهل إلى موسكو 2018، وهم، كوريا الجنوبية، اليابان، أستراليا، إيران، وتمتلك تلك المنتخبات 79 لاعباً محترفاً في أوروبا فقط، بخلاف اللاعبين المحترفين في باقي قارات العالم، وتحديداً في قارة آسيا، بواقع 40 محترفاً يابانياً، منهم 20 في الدوريات الـ5 الكبرى في القارة العجوز، بينما تم الاعتماد على 10 منهم فقط في كأس آسيا الأخيرة بأستراليا، بالإضافة إلى 22 محترفاً أسترالياً، أغلبهم في أندية إنجلترا وبلجيكا وأمريكا، وتم الاعتماد على 14 منهم خلال كأس آسيا الأخيرة التي فازت بها أستراليا، بالإضافة إلى 11 محترفاً كورياً في أوروبا اعتمدت كوريا على 6 منهم في كأس آسيا الأخيرة، وحلت في مركز الوصافة بالبطولة القارية، أما إيران فلديها 6 محترفين أوروبياً، اعتمدت على 5 منهم في البطولة الأخيرة هي الأخرى، وهو ما يعني أن تلك المنتخبات التي تمتلك عدداً ضخماً من المحترفين، قد اكتفت بالدفع بـ35 محترفاً فقط في كأس آسيا بأستراليا، وقد يتضاعف العدد عند الدخول في حسابات التأهل للمونديال في تصفيات القارة الصفراء. مواجهة المواهب وسيكون لزاماً على منتخبنا، الذي يقوده علي مبخوت هداف كأس آسيا، وعمر عبد الرحمن أحد أبرز المواهب في المحفل القاري الآسيوي بأستراليا يناير 2015، أن يسعى للتفوق أمام هذه المنتخبات القوية، التي تمتلك لاعبين مميزين، محترفون في أندية أوروبا، فضلا عن قاعدة ضخمة، من اللاعبين المسجلين بالأندية المحلية لديهم، وجميعهم يخضعون لبرامج إعداد وتطوير تؤهلهم لخوض تجارب احترافية خارجية، كما تسمح أنديتهم المحلية، بمثل هذه الانتقالات، ولا تقف عائقاً أمام المواهب الشابة في الرحيل لخارج الديار، وهو ما يعود بالنفع على مستوى المنتخب الوطني نفسه. بينما لا يزال منتخبنا يعاني من الاعتماد على اللاعبين المحليين فقط، ورغم تألقهم في كأس آسيا، ونجاحهم في جذب الأنظار، ليتحولوا إلى حديث البطولة الأخيرة في أستراليا، ومصدر إلهام كتابها الرياضيين، خاصة عمر عبد الرحمن، وعلي مبخوت، إلا أن اصطدام طموح الاحتراف الخارجي، بأسوار وقيود الممنوع من أنديتنا، الرافضة للتفريط في لاعبيها الدوليين، لخوض تجارب احتراف حقيقية في أندية أوروبية بعضها طلب بالفعل عدد من اللاعبين، بات من الأمور التي تسبب تراجعاً في قدراتنا مقابل تطور وتقدم مستمرين في باقي المنتخبات بالقارة، وعلى رأسها الرباعي الكبير. تحقيق إنجاز برونزية كأس آسيا والوجود ضمن المربع الذهبي للكبار في القارة، لا يعني أننا ضمنا السير بعيداً في التصفيات القارية المؤهلة للمونديال، لأننا علينا أداء 18 مباراة على مدى عامين مع 9 منتخبات، وسيبدأ المشوار في يونيو المقبل بانطلاقة مباريات الجولة الأولى، بينما سيتم وضع منتخبنا على رأس مجموعة مكونة من 4 منتخبات أخرى إلى جانب منتخبنا، وفي حالة تصدرنا للترتيب سنتأهل بعدها للمرحلة الثانية والأخيرة من التصفيات عبر التوزع في مجموعة، تضم 5 منتخبات إلى جانب منتخبنا، ومن الوارد أن نقع مع اثنين على الأقل من منتخبات القمة الأربعة، وقد يكون أستراليا واليابان وقتها في نفس مجموعتنا أو إيران وكوريا. وسيتأهل أول وثاني تلك المرحلة مباشرة إلى المونديال، بينما يلعب صاحب الترتيب الثالث مباراة أمام صاحب نفس الترتيب بالمجموعة الثانية، ويصعد الفائز لمواجهة بطل أوقيانوسيا على نصف مقعد للتأهل إلى المونديال في حاله فوزه. نصائح الخبراء ونصح خبراء فنيون بضرورة تغيير النظرة في التعامل مع إعداد وتجهيز المنتخب الوطني، لا سيما في ظل امتلاك المنتخبات الكبيرة لقدرات فنية متقدمة، وتعتبر أفضل مما هو متوافر لدينا، وأول تلك النصائح كان بضرورة الاهتمام، الموازنة بين معسكرات المنتخب الوطني والدوري المحلي، فضلاً عن توفير الاحتكاك مع منتخبات قوية، بالقارة أو خارجها للحصول على الدفعة النفسية والثقة اللازمة عند مواجهة الكبار. ويكفي أن إحصائية للاتحاد الآسيوي صدرت من وحي أرقام كأس آسيا باستراليا، أكدت أن 4 منتخبات فقط في القارة من أصل 16 منتخبا شاركت في البطولة، اعتمدوا على لاعبين محليين بالكامل. وهي منتخبات (الإمارات، السعودية، الصين، قطر)، بينما شارك لاعبون محترفون مع المنتخبات الـ12 الأخرى، حتى ولو كان عددهم قليلاً ، ولكن على الأقل يتواجد بين صفوفهم من ليسوا بمحليين، واعتبرت الإحصائية أن تلك الحقائق تعني تواضع مستوى المنتخبات الأربعة «المحلية»، كما جاء وصفها في التقرير، مقارنة بمستويات منتخبات أخرى تمتلك لاعبين كثر محترفين في أوروبا. فارق كبير من جانبه، أكد المدرب الصربي بورا، الذي يعتبر المدرب الوحيد الذي قاد 5 منتخبات للتأهل إلى كأس العالم، وهي: المكسيك (1986) وكوستاريكا (1990)، والولايات المتحدة (1994)، ونيجيريا (1998)، والصين (2002) أن فرصة تأهل منتخب الإمارات إلى المونديال، قائمة، ولكنها وصفها بأنها تحتوي على الكثير من المخاطر، وقال: «خوض تصفيات المونديال، تختلف تماماً عن اللعب في كأس آسيا، صحيح أن الأبيض كان إحدى المفاجآت الجيدة في البطولة، التي فازت أستراليا بلقبها، ولكن يجب ألا نغفل الفارق الفني والبدني والنفسي لمنتخب الإمارات، وباقي المنتخبات القوية في آسيا وأنا هنا أتحدث عن الأربعة الكبار فقط، مثل اليابان وأستراليا وإيران وكوريا، وليس السعودية أو قطر أو حتى كوريا الشمالية والصين، وهي كلها منتخبات قوية، ويمكن أن تسبب مشكلات للمنتخب الإماراتي إذا لم يكن الاستعداد كافياً أو مناسباً». ولفت بورا إلى أن المنتخبات الكبيرة في آسيا تتفوق دائماً بالقدرة على توظيف إمكاناتها في التصفيات المؤهلة للمونديال بتفوق غريب، بدليل تأهل كوريا إلى كأس العالم لـ9 مرات واليابان 5 مرات وإيران 4 مرات، وكل من أستراليا والسعودية 3 مرات. وطالب المدرب الصربي صاحب الخبرة في قيادة المنتخبات إلى المونديال، المسؤولين عن التخطيط للكرة الإماراتية، بضرورة مراعاة الفوارق الفنية واللوجستية بين الأبيض وباقي المنتخبات القوية بالقارة، وقال: «أنتم تحتاجون إلى إعداد مختلف، كما يجب أن تبدؤوا في فتح الباب أمام احتراف لاعبيكم الموهوبين، مثل عموري ومبخوت والحمادي وخليل ومهند، وغيرهم من اللاعبين أصحاب القدرات المميزة». وتابع: «الإعداد المختلف، والجيد لكل منافس وكل مباراة وإدارة المشوار بذكاء وتخطيط بعيد المدى، يمكنه أن يحقق للإمارات ما تحلم به في اللعب مع كبار العالم في موسكو». وتحدث بورا عن أسباب عدم بلوغ الإمارات للمباراة النهائية لكأس آسيا، وقال: «الفوز على اليابان كان غير متوقع، والحظ خدم المنتخب الإماراتي، يجب أن تعترفوا بذلك، لأن الجهد الكبير على مدى 120 دقيقية أمام اليابان، أنهك قوى منتخبكم، وبالتالي تعرض اللاعبين للإرهاق الذهني والنفسي قبل البدني، وهو ما وضح عند الاستسلام السريع أمام أستراليا، رغم أن المنتخب الإماراتي كان بإمكانه تحقيق مفاجأة لو لم يلتقِ اليابان القوي قبلها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©