الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ديدا: اعتزال ماجد ضد مصلحتي وأحلم بالاحتراف

ديدا: اعتزال ماجد ضد مصلحتي وأحلم بالاحتراف
12 ابريل 2012
رفض أحمد محمود “ديدا” حارس مرمى الوصل لكرة القدم أن يطلق عليه صفة «الحارس المشاغب»، وذلك بعد الإصابة التي طالته في الفترة الأخيرة، لقيامه بضرب باب غرفة خلع الملابس بنادي الشباب، عقب خسارة “الفهود” أمام “الجوارح” في الجولة الـ17 لدوري المحترفين، مما استدعى علاج يده بـ4 غرز عميقة، حرمته من عدم السفر مع الفريق إلى البحرين لخوض لقاء الجولة الثالثة في بطولة الأندية الخليجية. كشف ديدا “23 عاماً” عن الأسباب التي أدت إلى تصرفه الأخير، وتحدث عن زميله ماجد ناصر وقرار الاعتزال الأخير، منوهاً بأنه سيكون الخاسر الأكبر في حال إصرار ماجد على قرار الابتعاد، كما تطرق إلى التأهل التاريخي للمنتخب الأولمبي، لأنه أحد اللاعبين الذين رسموا البسمة على شفاه الرياضة الإماراتية، وترشيحه لبطل الدوري، وطموحات “الفهود” الخليجية، والنقطة المهمة التي تحدث عنها أيضاً تتعلق بإيقافه لمدة 6 أشهر في بداية مشواره الكروي، ومدى تأثيرها على مشواره فيما بعد. في البداية قال: إن استقبال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للاعبي المنتخب الأولمبي، جعلنا نشعر بقيمة الحدث الكروي الكبير الذي قمنا به، وأتوقع أن يسير المنتخب بخطوات ثابتة في المستقبل، وأن يكون من المتميزين في “لندن 2012”. وأضاف: “إن التأهل حدث تاريخي أهم من الصعود لكأس العالم، لأنها المرة الأولى التي نتأهل فيها لهذا المحفل العالمي المتميز، حيث سبق للكرة الإماراتية أن تواجدت في المونديال من قبل، ولكن الأولمبياد نحن ضيوف جدد عليها، والتأهل يفتح الباب على أوسع أبوابه أمام لاعبينا للاحتراف الخارجي، وكنت من الجنود الذين شاركوا في الإنجاز، سواء عندما شاركت أساسياً، في بعض المباريات، ومنها اللقاء المثير أمام منتخب أستراليا في بداية المشوار، ثم تعرضت لإصابة، جعلتني أبتعد نسبياً عن صفوف “الأبيض الأولمبي”، حتى عدت مجدداً، وكنت دائماً ضمن قائمة الفريق، وهو شرف كبير لأي لاعب بأن يتواجد ضمن صفوف منتخب بلاده”. وأضاف: “نجح خالد عيسى في أن يثبت كفاءة كبيرة في الذود عن مرمى “الأبيض”، ونملك بالفعل في منتخباتنا سواء الأول أو الأولمبي، مجموعة من أفضل الحراس، وهو ما يجعل حراسة المرمى لسنوات مقبلة في أيدي أمينة من الحراس الذين يدافعون عن شباك الوطن”. وعن مجموعة لاعبي المنتخب الأولمبي قال ديدا: “نحن كمجموعة نتعامل مثل الإخوان بعيداً عن الكرة، وهو ما جعلنا على قلب رجل واحد، لأننا تعايشنا مع بعضنا بعضاً لمدة 6 سنوات تقريباً، في مراحل، ومواجهات وظروف كروية مختلفة، ولا أجد فريقاً بالعلاقة نفسها والقوة والانسجام في تاريخنا الكروي”. وعن علاقته مع ماجد ناصر وأن وجوده يمثل عبئاً عليه قال ديدا: “علاقتي ممتازة مع ماجد، ولا أعتبره عقبة بالنسبة لي في السنوات المقبلة، ولكني أعتبر ماجد بمثابة التحدي المهم بالنسبة لي، حيث يدفعني وجوده إلى مزيد من العطاء والتركيز، وهو ما جعلني أتقدم في المستوى، ولن يكون ماجد عقبة في سبيل إبراز موهبتي في المستقبل، وبالمناسبة أنا ضد قرار ماجد بالاعتزال في هذا السن، وهو حارس قادر على العطاء ، والقرار خاطئ تماماً منه، ولا أتمنى أن يستمر فيه، حيث يرى البعض أن اعتزال ماجد ربما يخدمني ويفيدني في المستقبل، لكنني أرى عكس ذلك، ومن هذا المنطلق وحبي لماجد أيضاً، فأنا أطالبه بدراسة القرار مجدداً والعودة لحراسة مرمى “الفهود” والمنتخب”. وعن مباراة الشباب الأخيرة والتي كانت سبباً في إصابة يده والتدخل الجراحي بـ4 غرز في يده، قال: “حماسي كان شديداً في المباراة، وأنا قبل مباراة الشباب فريقي السابق قلت للاعبي الوصل إنني أريد الفوز بالمباراة لذلك كان تركيزي كبيراً، وكنت أعتبرها بمثابة التحدي الخاص، وبالطبع فإن الحماس كان وراء الإصابة. عاد أحمد محمود إلى إيقافه القديم لمدة 6 أشهر، عندما كان حارساً في الشباب، مؤكداً أنه كان درساً قاسياً له، عندما حدثت مشادة مع أحد الحكام في مباراة لرديف الشباب مع العين، وهذا الدرس لن ينساه، ومنذ ذلك التاريخ منذ 3 سنوات تقريباً وهو ملتزم تماماً بكل سلوكيات اللعبة، والمباراة الأخيرة مع الشباب بدوري المحترفين كانت دليلاً على ذلك، حيث احتسب الحكم ضده ضربة جزاء، ولكنه تماسك ولم يعترض رغم أن ضربة الجزاء لم تكن مقصودة، وتعلم الكثير من ذلك الإيقاف، وأفاده كثيراً في بداية مشواره وتعلم من تلك الواقعة ضرورة الهدوء. وتطرق حارس الوصل إلى البطولة الخليجية، حيث أشار إلى أن طموح “الفهود” في “الخليجية” كبير، ولا حدود له، والدليل أننا حصلنا على النقاط الكاملة في المباريات الثلاث حتى الآن، ويرغب من خلال هذه البطولة إسعاد جماهيره، خاصة أن الفريق لم يوفق في المسابقات المحلية المختلفة، ومن حق جماهيره أن تغضب لما حدث وفرحته ستكون بالتتويج باللقب الخليجي”. وعن أفضل الأجانب في الدوري قال: “أعتبر البرازيلي سياو لاعب الشباب، والغاني أسامواه جيان مهاجم العين من أفضل اللاعبين الأجانب، لما يقدمانه من مستويات رائعة مع “الجوارح” و”الزعيم”، وهو ما جعل الشباب يظهر بشكل لافت، والعين يقترب كثيراً من الفوز بالدوري”. وعن أفضل اللاعبين المواطنين أكد أن عمر عبدالرحمن لاعب العين من الأفضل بالفعل، لأنه يقدم مستوى أكثر من ممتاز، من خلال لمساته السحرية وفهمه الكبير وإداركه الواسع لمركزه في أرض الملعب، وينتظر اللاعب الموهوب مستقبل كروي جميل. وعن ترشيحاته لبطل الدوري يقول حارس الوصل:” العين هو الأقرب لأنه يملك مقومات البطل من وجود لاعبين متميزين ومستوى ثابت، ولم يخسر على ملعبه هذا الموسم، وفارق النقاط لمصلحته، ويخدمه كثيراً، وأحب متابعة الوصل في الأساس، وفي الوقت نفسه أحب مشاهدة مباريات الجزيرة”. وقال أحمد محمود: أتمنى أن أكون في مستوى الحارس العُماني علي الحبسي، لأنه بالفعل واجهة جيدة للغاية للحارس الخليجي في الدوري الأوروبي، وسبق لي أن تحدثت معه في أحد المطارات عندما التقيته، وتمنيت بالفعل أن أعيش تجربة الاحتراف، ولن أبالغ لو قلت إنني أريد الاحتراف الخارجي من الآن، لأنه يفيد اللاعب والمنتخب في النهاية، وأخطط لخوض هذه التجربة لو نحت لي الفرصة المناسبة. الحارس تحت الضغط المستمر دبي (الاتحاد) - أكد أحمد محمود أن حارس المرمى يعيش المباريات تحت ضغط مستمر طوال الـ90 دقيقة، وإذا كان اللاعب يتعب بدنياً في الملعب من الجري، فإن الحارس يتعب ذهنياً من كثرة التركيز في كل شاردة وواردة من الكرات، واللاعب يجري 60% بدنياً، ونسبة تركيزه تصل مثلًا إلى 40%، لكن الحارس لابد أن تكون نسبة تركيزه 100% حتى لا يخسر، وأفضل شيء لكي يهيئ الحارس نفسه للمباريات بأن يذكر الله كثيراً حتى تستقر نفسه تماماً قبل المباريات”. وأضاف:”المواطن قريب جداً من اللاعبين، ويفهمنا أكثر بحكم الطبيعة والتعامل”. ترتيب غير مرضٍ دبي (الاتحاد) - أكد أحمد محمود أنه عندما وصل مع المنتخب الأولمبي قادماً من أوزبكستان عقب مباراة التأهل إلى المونديال، وجد الرغبة الكبيرة من مارادونا في خوض مباراة الجزيرة بدوري المحترفين، حيث وصل إلى مطار دبي صباحاً، ومنها طار إلى أبوظبي، وشارك في المباراة مساءً، وهو مصدر سعادة بالنسبة له أن تكون ثقة المدرب في لهذه الدرجة. وعن فريق الوصل في الموسم الحالي قال: "ترتيبنا في الدوري لا يرضيني في الوقت الراهن ، وعلينا أن نقاتل، من أجل تحسين الصورة، وتأرجح المستوى بين الهبوط والارتفاع بيد اللاعبين، وعلينا أن نثبت كفاءتنا خلال الفترة المتبقية من عمر الدوري، لأن الوصل به عناصر جيدة، لكن صادفتنا ظروف مختلفة هذا الموسم جعلت الكثير من النقاط تضيع من بين أيدينا، وعلينا أن نستغل وجود اسم مثل مارادونا بيننا لكي نقدم المزيد من العطاء، وكنا في السابق نتمنى رؤية هذه الأسطورة الكروية، ولكنها بالفعل بيننا وهو حلم جميل للكرة الوصلاوية والإماراتية أيضاً". وفرة في الحراس دبي (الاتحاد) - قال أحمد محمود:"يتميز كل نادٍ في الوقت الراهن بوجود حارس أو اثنين، وفي بعض الأحيان ثلاثة حراس متميزين بين أنديتنا، وهذه نقطة إيجابية للغاية تجعل هذا المركز دائماً ممتلئاً بالكفاءات العالية والقادرة على حماية شباكها، وهذا التألق للحراس سببه المنافسة بين اللاعبين في هذا المراكز، وانتقالي من الشباب للوصل اعتبره من نادٍ كبير إلى آخر كبير، وعندما انتقلت للوصل وجدت أمامي ماجد ناصر وهو حارس كبير ومتميز في الدولة، وهو الحارس الأول في المنتخب، وكان ماجد لديه دافع أكبر للتألق، حيث إنني أعلم أنني لن أجد مكاني بسهولة في المباريات، إلا إذا تدربت بمنتهى القوة والكفاءة في الوقت نفسه حتى أحصل على الفرصة"، وهذا الموسم شهد مولد أكثر من حارس متألق منهم خالد عيسى داوود والسناني إضافة إلى القدامى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©