ريو دي جانيرو (الاتحاد)
احتفت بعثتنا الرياضية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية رقم 31 «ريو 2013»، برفع علم الدولة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية مستضيفة الحدث أمس الأول، وقبل 24 ساعة من انطلاق حفل افتتاح الأولمبياد الذي أقيم أمس بملعب الماراكانا، وحضر مراسم رفع العلم في القرية الأولمبية السفير خالد خليفة المعلا سفير الدولة لدى البرازيل، والمستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وجميع اللاعبين والإداريين والمدربين الموجودين في البعثة في القرية الأولمبية.
ودخل اللاعبون إلى المنصة الرئيسية المخصصة لرفع الأعلام في القرية، وهم يحملون أعلام الدولة، وجاء توقيت رفع العلم مع بعثات المغرب وإندونيسيا والصين، حيث عُزف السلام الوطني الإماراتي، وتم رفع العلم، وقام السفير خالد المعلا ومحمد الكمالي، بتقديم هدية تذكارية إلى اللجنة المنظمة للدورة، وأعقبها عزف السلام الوطني لبقية البعثات، وقام السفير والكمالي بالتوقيع على اللوحة الكبيرة بجوار منطقة الأعلام، والتي تعد تقليداً في الدورات الأولمبية، حيث يقوم مسؤول البعثة بالتوقيع بلغة بلاده عليها.
وشهدت الاحتفالية عدداً من العروض الشعبية لـ «الفولكلور» الشعبي البرازيلي ورقصة «السامبا»، والتي خطفت الأضواء وسط تجمع عدد كبير من لاعبي المنتخبات الأخرى الموجودين في منطقة القرية الإعلامية.
من ناحية أخرى، يدشن الدراج يوسف ميرزا مشاركة بعثتنا في الأولمبياد اليوم، عندما يخوض سباق الطريق لمسافة 240 كيلو متراً، وهو سباق التحدي بالنسبة للاعب الذي يبحث عن مكان وسط الكبار، ويسعى بكل قوة للفوز بمرحلة من مراحله التي من المتوقع أن تزيد مدة السباق على 6 ساعات، وتأهب ميرزا للحدث الأولمبي الكبير والأول في مسيرته.
وأنهى اللاعب تدريباته التي استمرت لمدة أسبوعين في الطريق نفسه الذي سيقام فيه السباق، بعدما حضر إلى البرازيل مبكراً، من أجل التأقلم مع الأجواء، وحرص مدربه على وضع اللمسات الأخيرة في تدريبات أمس.
ولم يشارك يوسف ميرزا في حفل الافتتاح الذي انتهى في وقت متأخر، وكان من الصعب أن يشارك فيه، رغم أن رغبته كبيرة للحضور، لكنه تراجع، نظراً لأنه أمام مهمة صعبة للغاية، حيث ينافس أبطال العالم على الصدارة، ورغم أن ميرزا بعيد عن حسابات الصدارة، بسبب أنه يشارك بمفرده، من دون أن يلعب مع فريق يساعده على مدار السباق، مثلما يفعلها في كل السباقات والطوافات التي يشارك فيها، فإنه يسعى لوضع بصمة في الأولمبياد، ومع أول مشاركة له.
ويطمح ميرزا أن ينجح في تحقيق الفوز بمرحلة من مراحل السباق، حتى يدون اسم الإمارات في صدارة أبطال المراحل في السباق، في الوقت الذي يتعامل اللاعب مع السباق من دون ضغوط، وهو ما يجعله يخوض التحدي بـ «أريحية».
في الوقت الذي رتب فيتور كارفالهو، مدرب منتخبنا الوطني للدراجات، أوراقه من أجل السباق الأصعب في الدراجات، والذي يحتاج إلى تكتيك خاص ومتنوع مع طول السباق الذي يمر بمراحل ما بين السرعة والارتفاعات والانخفاضات، وتحتاج كل مرحلة إلى تكتيك خاص يختلف عن بقية المراحل.
ويشارك يعقوب الساعدي غمار المنافسة غداً في سباق 100 متر ظهراً، فيما يشهد بعد غد مشاركة فيكتور سكورتوف لاعب الجودو في وزن تحت 73 كيلو جراماً بمنافسات التمهيدي، إلى جانب مشاركة الرباعة عائشة البلوشي بفئة 58 كيلو جراماً بالمجموعتين «أ، ب»، ويستكمل توما سيرجيو 9 أغسطس منافسات الجودو لوزن تحت 81 كيلو جراماً، فيما يفتتح خالد الكعبي منافسات الرماية بالمشاركة في الدور التمهيدي لـ «الدبل تراب» 10 أغسطس.
ويلعب إيفان رومانكو المنافسة الأخيرة للجودو، عندما يخوض مواجهة الدور التمهيدي لفئة تحت 100 كيلو جرام 11 أغسطس، بينما يشهد اليوم التالي المنافسة التمهيدية لرماية الإسكيت، ويشارك فيها الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وسيف بن فطيس، بالإضافة إلى سباق 50 متر حرة سيدات وتخوضه السباحة ندى البدواوي، ولألعاب القوى سباقي 10000 متر سيدات نهائي و1500 متر سيدات بدور المجموعات عن طريق كل من علياء سعيد وبلينة بيتلحم على الترتيب.
ويستكمل الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم وسيف بن فطيس منافسات اليوم الثاني لرماية الإسكيت للأدوار التمهيدية يوم 13 أغسطس، فيما يخوض سعود الزعابي سباق 1500 متر جرياً فئة الرجال بدور المجموعات 16 أغسطس.
من ناحية أخرى، أسفرت قرعة الدور التمهيدي للجودو، والتي أقيمت مساء أمس الأول بمقر القرية الأولمبية، عن مواجهة بين فيكتور سكورتوف واليمني زياد مطر في وزن تحت 73 كيلو جراماً في الدور الـ32، كما أسفرت القرعة عن وقوع توما سيرجيو مع الألماني سفن ماريش 9 أغسطس في منافسات الجودو لوزن 81 كيلو جراماً، في الدور الـ32، فيما يلتقي إيفان رومانكو، الجزائري ليث بو يعقوب في وزن تحت 100 كيلو جرام في الدور الـ32.
وانضم ثلاثي الجودو إلى البعثة في القرية الأولمبية، بعد وصولهما أمس قادمين من ساو باولو، بعد انتهاء المعسكر الذي أقامه الجهاز الفني للاعبين على مدار 5 أيام، وسبقها معسكر في إسبانيا ومالدوفيا، وأصبح اللاعبون الثلاثة في جاهزية تامة لبدء التحدي الكبير في الأوزان الثلاثة.
وصف لاعبينا بالنموذج المشرف والقدوة الحسنة
الكمالي: اسم الوطن أكبر حافز لحصد الإنجازات
ريو دي جانيرو (الاتحاد)
أكد المستشار محمد الكمالي، أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، أن طموح أبناء الوطن في المشاركات على الأصعدة كافة دائماً ما يكون عالياً ومتميزاً، وقال: نملك الرياضيين البارزين القادرين على منافسة أقرانهم، بفضل دعم واهتمام قيادات الإمارات بهم وتوفير كل الإمكانيات اللازمة أمامهم.
جاء ذلك خلال لقاء المستشار محمد الكمالي مع التلفزيون الصيني، على هامش استعدادات الدول لحضور دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، حيث أشار إلى أن العامل الأساسي في هذا المحفل الكبير، والذي يضعه اللاعبون نصب أعينهم، هو تمثيل الدولة بالصورة اللائقة، والتي اعتاد عليها الجميع، في ظل التطور الذي يشهده القطاع الرياضي على مستوى الدولة.
وأضاف: إن الرياضين المشاركين يعدون قدوة حسنة ونموذجاً مشرفاً لرياضة الإمارات، بعد أن نجحوا في تحقيق أرقام التأهل مباشرة، لينالوا شرف الوجود في تلك التظاهرة الكبيرة التي تأتي إليها مختلف دول العالم، من أجل لحظة واحدة، وهي الوقوف على منصات التتويج، في مشهد يظل خالداً في الوجدان، لما يتطلبه من جهد وعمل دائم، للوصول إلى تلك المرحلة المتقدمة.
وقال: بعد أن تأهل رياضيونا بجدارة إلى أولمبياد «ريو 2016» فإننا نطالبهم فقط بالتركيز خلال المنافسات، ووضع اسم الوطن أمامهم، ليكون أكبر حافز يدفعهم إلى تحقيق الغايات المنشودة، وهو ما يحرص عليه دائماً سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، للتأكيد على تلك المعاني والمفاهيم النبيلة، وترسيخها لدى الرياضيين بشكل مستمر.
عدد اليوم
