قفزت صادرات تايلاند بنسبة 42,1% في مايو الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، على الرغم من الاحتجاجات الدموية المناوئة للحكومة في شوارع العاصمة بانكوك خلال ذلك الشهر.
وقال وزير التجارة بورنثيوا ناكاساي إن الصادرات بلغت قيمتها 16,6 مليار دولار في مايو بينما استقرت الواردات على 14,3 مليار دولار بارتفاع نسبته 55,1%.
وأضاف بورنثيوا أن هذه هي أكبر زيادة للصادرات خلال 22 شهراً، وتأتي بعد أن تعرض العالم للركود العام الماضي الأمر الذي أدى لتراجع الصادرات في أنحاء المعمورة. وبلغت قيمة الصادرات التايلاندية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 75 مليار دولار بارتفاع نسبته 34,5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما سجلت الواردات 71 مليار دولار بزيادة نسبتها 54,9% لتتمتع المملكة بفائض تجاري قدره 4 مليارات دولار. وتشكل الصادرات أكثر من 65% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وقطاع الصادرات الذي تقوده منتجات الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والسيارات التي يتم إنتاجها بالأساس في الأقاليم، لم يتأثر بشكل كبير بالاحتجاجات المناوئة للحكومة التي جرت في بانكوك خلال الفترة من مارس إلى مايو.
ولقي ما إجماله 89 شخصا مصرعهم فيما أصيب أكثر من ألف شخص في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن وأعمال عنف أخرى مرتبطة بالاحتجاجات. وعلى الرغم من نجاة الصادرات من التأثر بشكل كبير جراء هذه الاضطرابات السياسية، سيعاني قطاعا السياحة والخدمات في البلاد نتيجة لذلك.
وعموماً، من المتوقع أن تتسبب الاحتجاجات في تراجع النمو الاقتصادي للبلاد بمقدار نقطة مئوية واحدة هذا العام الذي كان من المتوقع أن يشهد نمواً يتجاوز 4%.
ومن المتوقع أن تتباطأ الصادرات في الجزء الأخير من العام الجاري إذ إن دولاً مستوردة رئيسية مثل الولايات المتحدة قد استكملت مخزوناتها فيما يتباطأ الطلب في أوروبا.
وكان اقتصاد تايلاند قد نما بنسبة 12% في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مسجلاً واحداً من أعلى المعدلات في آسيا بعد سنغافورة وتايوان.
عدد اليوم
