ريو دي جانيرو (أ ف ب)
مع اقتراب سباق كرة اليد الأولمبي الذي ينطلق غداً، يراود منتخب فرنسا حلماً غالياً، من خلال السعي نحو الظفر بذهبية تاريخية للمرة الثالثة على التوالي، وسوف يواجه الحلم الفرنسي صعوبات كثيرة، خاصة أن هناك عدداً من المنتخبات القوية المرشحة للقب أيضاً، من بينها المنتخبات الأوروبية على رأسها، ألمانيا والسويد، وكذلك المنتخبات العربية المتمثلة في منتخب قطر الذي يعد أحد أبرز المرشحين، وكذلك المنتخب المصري والمنتخب التونسي.
وعلى الرغم من تعثرها في بطولة أوروبا 2016، التي أقيمت في بولندا يناير الماضي، واحتلالها المركز الخامس، تبقى فرنسا مرشحة قوية لإحراز ذهبية ثالثة على التوالي في إنجاز غير مسبوق.
ومنذ مشاركته الأولمبية الأولى في برشلونة 1992 عندما أحرز البرونزية، لم يحتل منتخب الديوك أسوأ من المركز السادس وطوق عنقه بالذهب مرتين على حساب آيسلندا في نهائي 2008، والسويد في نهائي 2012.
ويعد جيل فرنسا الذي انطلق عام 2006 الأبرز في تاريخها حيث هيمن على المسابقات الدولية منذ ذلك الحين، وأحرز 8 ألقاب، منها 3 مرات بطولة العالم ولقبان لبطولة أوروبا، وذهبيتان أولمبيتان، فضلاً عن لقبين عالميين في 1995 و2001.
لكن منذ عام 2012، خضعت تشكيلة المدرب كلود أونيستا لتغييرات عديدة، لكن برز أيضا مجموعة من اللاعبين الجدد، مثل فالنتان بورت وكانتان ماهيه الذين انضموا إلى المخضرمين تييري أومييه، دانيال نارسيس ونيكولا كاراباتيتش، ويشارك تسعة لاعبين فرنسيين من أصل 15 للمرة الأولى في الأولمبياد.
وتشهد منافسات هذه الدورة نهضة ألمانية كبيرة، حيث ظهر جيلها الحالي بمستوى أكثر من رائع خلال الفترة الماضية، وحققت لقب بطولة أوروبا، وتقع ألمانيا في مجموعة أسهل من نظيرتها الفرنسية، ومعها بولندا وسلوفينيا والسويد وصيفة النسخة الماضية والبرازيل المضيفة ومصر، أما فرنسا، فتقع في مجموعة تضم الدنمارك وكرواتيا وتونس وقطر والأرجنتين.
ويغيب عن منافسات هذه النسخة المنتخب الإسباني وصيف بطل أوروبا وبطل العالم 2013، وذلك للمرة الأولى منذ 1976، بعد سقوطها أمام السويد في التصفيات المؤهلة.
وعلى صعيد المشاركة العربية، يعول منتخب قطر على نتيجته الرائعة في مونديال 2015 على أرضه، حيث حل وصيفاً للبطل، بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام فرنسا 25-22.
وتمكن المنتخب القطري من تقديم عروض رائعة في البطولة العالمية فاز خلالها على سلوفينيا، وألمانيا حاملة اللقب عام 2007 وبولندا وصيفة الأخير في العام ذاته، ولم تخسر سوى مباراتين أمام إسبانيا 25-28 في الدور الأول، والنهائي أمام فرنسا.
بدوره، يعوّل المنتخب المصري على نتيجته الجيدة في بطولة أفريقيا، عندما أحرز اللقب على حساب تونس 21-19 على ارضه في يناير الماضي، وحقق المنتخب المصري أفضل نتيجة أولمبية له عندما حل سادسا في أتلانتا 1996، ورابعاً في بطولة العالم في فرنسا 2001.
وتضم قائمة المدرب مروان رجب عدداً من اللاعبين المميزين هم كريم هنداوي، محمود خليل «فلفل»، علي زين، يحيي الدرع، إسلام حسن، محمد علاء «لوكا»، محمد هشام بسيوني «مودي»، أحمد الأحمر، ممدوح طه، محمد سند، محمد عبد الرحمن «بودي»، محمد ممدوح هاشم، وسام سامي نوار، محمد إبراهيم، وإبراهيم المصري.
وخسرت مصر أمام الأرجنتين ودياً 23-25 في البروفة الأخيرة قبل الأولمبياد، وذلك بعد أن تعادلت معها 23-23.
وفي منافسات السيدات، يتشابه الحال كثيراً بين منتخب فرنسا للرجال ومنتخب النرويج للسيدات، حيث يسعى الأخير لحصد اللقب الأولمبي الثالث على التوالي، ووقعت السويد في مجموعة قوية تضم رومانيا ثالثة بطولة العالم 2015 ومونتينيجرو وصيفة 2012 والبرازيل بطلة العالم 2013 وإسبانيا ثالثة 2012 وأنجولا.
وفي ظل غياب الدنمارك بطلة 1996 و2000 و2004 إثر إخفاقها في التصفيات، ضمت المجموعة الثانية هولندا وصيفة بطلة العالم 2015 وروسيا والسويد وفرنسا والأرجنتين وكوريا الجنوبية.
عدد اليوم
