ينظر “ثعلب” الصقور، الجزائري كريم كركار إلى الموسم الكروي الحالي، بأنه الباب الرئيسي لبلوغ الطموح المشروع له وفريقه، من أجل إثبات الذات، وترك انطباع جيد، عن العمل الجماعي الذي يبذله الجميع في الفترة الحالية، وإن الفريق يعيش فترة انسجام كبيرة، وإذا ما استمر بنفس الروح والحماس والتصميم، فسوف يكون وضع الفريق مختلفاً تماماً هذا الموسم.
وقال إنه يحب الفريق، وتربطه علاقة رائعة باللاعبين وجماهير النادي الغفيرة وإن نادي الإمارات بمثابة العائلة، ويطمح بكل صدق في تقديم أقصى ما لديه من مستوى، وإظهار الصورة الحقيقية له، من خلال المساعدة في تحقيق طموحات الفريق، وطموحاته شخصياً، بقيادة “الأخضر” إلى دوري المحترفين، وتقديم الصورة المشرفة في دوري أبطال آسيا، وإنه لا يبحث عن تألق فردي بقدر ما يسعى إلى ترسيخ العمل الجماعي في الفريق.
وأشار كركار إلى أن اللاعبين يكثفون جهودهم في الفترة المقبلة، وإن الجميع متفائل بقيادة “الأخضر” لتقديم أفضل العروض، سواء في الدوري أو في الآسيوية، مشيراً إلى أن المستوى الذي ظهر عليه الفريق حتى الآن يدعو للاطمئنان والثقة، خاصة إذا ما استمر اللاعبون في الأداء بالروح والحماس.
وأضاف أن الهدف من المشاركة الآسيوية الأولى “للأخضر”، تشريف كرة الإمارات من خلال الظهور بمظهر مشرف، وبدايتنا كانت جيدة أمام ذوب آهن وصيف بطل النسخة الماضية، حيث نجحنا في التقدم والتفوق عليه في الشوط الأول تحديداً، ولولا “الخطأين” اللذين استغلهما المضيف، وسجل من خلالهما هدفيه، وبالتالي الخروج فائزاً، لعدنا من أصفهان بنتيجة إيجابية، وهي التعادل على أقل تقدير، الذي لو حدث سيكون عادلاً قياساً بالمستوى المتميز الذي قدمناه خلال المباراة.
وأضاف: “دخلنا مباراة الريان القطري بهدف ورغبة الظهور بصورة أفضل من التي ظهرنا عليها أمام ذوب آهن، والحمد لله نجحنا في تعويض خسارة المباراة الأولى، بالفوز على الريان، ورغم قوته، إلا إننا بفضل مساندة جماهيرنا الغفيرة استطعنا التفوق عليه، بعد أداء راقٍ ومتميز، ونسعى إلى مواصلة تقديم العروض القوية في المباريات القادمة لتأكيد أننا لسنا الحلقة الأضعف في المجموعة، وإن خسارتنا أمام الشباب في الرياض تعتبر “كبوة” قادرين على تخطيها بإصرارنا وعزيمتنا، وإن مباراة الإياب أمام الشباب السعودي يوم الثلاثاء المقبل ستكون بمثابة “رد الاعتبار”، بالنسبة لنا للخسارة التي تعرضنا لها في الرياض قبل أسبوعين، إضافة إلى أن الفوز يدفعنا إلى المركز الثاني وبالتالي الاقتراب من تحقيق التأهل إلى الدور الثاني، وبالرغم من صعوبة المباراة إلا أن الفريق يحاول الخروج بنتيجة إيجابية تساهم في استمراره في البطولة بكل نجاح.
وحول تذبذب مستواه من مباراة لأخرى قال: لا شك أن اللاعب إنسان قبل كل شيء، يمر أحياناً بظروف صعبة تمنعه من تقديم كل ما يملكه، لهذا فأنا وأكشف ذلك لأول مرة أعاني من ظروف نفسية صعبة وقاسية، وهذا ما يجعلني أفقد التركيز والمقدرة على اللعب في بعض الأحيان، بالرغم من السعي للتحامل على نفسي من خلال إلقاء كل ذلك وراء ظهري للظهور بمستوى جيد خلال المباريات، لهذا أطالب جماهير الكرة الإماراتية والخضراء على وجه الخصوص أن تقف بجانبي حتى أتمكن من تجاوز كل تلك الظروف، وأتمكن من إسعادها بتقديم كل ما لدي من مستوى خلال المباريات.
سوء حظ أمام الجزيرة
قال كركار صحيح أننا خسرنا لقب الكأس أمام الجزيرة في ربع النهائي، إلا أننا كسبنا احترام الجميع، بعد أن قدمنا مباراة كبيرة أمام متصدر دوري المحترفين وتفوقنا عليه في بعض فترات المباراة، وكنا الأقرب من الفوز عليه، لولا سوء الحظ الذي عاندنا في الدقائق الأخيرة التي كنا فيها الأفضل والأخطر على مرمى الجزيرة، وكان من الممكن أن تكون النتيجة مختلفة، عما انتهت عليه، ولكن هذه حال الكرة، دائماً فيها “الفائز وفيها الخاسر”، لهذا نبارك للجزيرة تأهله وفوزه مؤخراً بالكأس، وهو يستحق ذلك لأنه أفضل فريق في دوري المحترفين حالياً. ويملك إمكانيات كبيرة تعطيه الأفضلية للذهاب أبعد من الوصول إلى نصف نهائي الكأس.
وأشار إلى أن الخروج من الكأس، رغم مرارته إلا انه جاء لمصلحة الفريق الذي يسعى للعودة لدوري المحترفين، وبالتالي يصعب اللعب على ثلاث جبهات بالقوة نفسها، ورب ضارة نافعة، حيث يمكنا التركيز أكثر على الدوري وأيضاً الآسيوية من أجل تقديم العروض المتميزة التي تشرف كرة الإمارات.
وحول رؤيته لفرق “الهواة أ” وتوقعاته للفريقين اللذين يصعدان إلى دوري المحترفين قال كركار: لا يوجد فرق كبير في المستوى ومستويات أغلب الفرق متقارب، كما أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء، ولكن الجهد والعطاء داخل أرضية الملعب، لهذا يرى أنهم قادرون بالإمكانيات المتوفرة لديهم على تجاوز أي صعوبات، وتتويج جهودهم بالصعود إلى دوري المحترفين في نهاية المطاف، ورغم من تصدرهم المسابقة، إلا أن صعودهم لم يحسم، حيث ما زال المشوار طويلاً لتحقيق ذلك، خاصة أن هناك منافسة قوية من عدة فرق مثل عجمان والشعب والخليج والفجيرة والعروبة ودبا الفجيرة التي تسعى للصعود لدوري المحترفين.
جهاز فني كفء
وصف “الثعلب” كركار الجهاز الفني للفريق بقيادة التونسي غازي الغرايري بأنه على مستوى عالٍ من الكفاءة والتي وضحت بصماته بشكل كبير على مستوى الفريق وأدائه، وهو الوحيد القادر على قيادة “الأخضر” لتقديم العروض المتميزة وبالتالي تحقيق النتائج الإيجابية سواء في الدوري أو في دوري أبطال آسيا.
وأشاد كريم كركار بوجود عامر ذيب في صفوف الفريق في المشاركة الآسيوية والذي أعتبره مكسباً حقيقياً للأخضر، لما يملكه من إمكانات فنية ومهارية عالية تجعل من أي لاعب يتمنى وجود عامر بجانبه، وأنا اعتبر نفسي محظوظاً بتواجد عامر معي في فريق واحد، إلى جانب زملائي الآخرين نبيل الداوودي والحاج بوقش وبقية اللاعبين، حيث نأمل أن يكون عامر إضافة قوية للفريق ولنا كلاعبين في البطولة الآسيوية.
وأشار كركار إلى أن كرة الإمارات في تطور مستمر، بفضل الرعاية والاهتمام الذي تحظى به من المسؤولين، والنتائج التي حققها المنتخب الأولمبي وأيضاً الشباب والناشئين هي تأكيد على أن كرة الإمارات تسير في الطريق الصحيح وأنها تتبوأ مكانة متميزة وسط قريناتها في الدول الخليجية والعربية وحتى الآسيوية لو استمر الاهتمام بها.
وحول رأيه عن مستوى دوري المحترفين قال: كنت أتمنى أن يكون دوري المحترفين بمستوى أفضل من الذي عليه، مشيراً إلى أن تدني مستوى الدوري ربما يرجع لنوعية اللاعبين الأجانب الذين معظمهم دون الطموح نظراً لمستواهم العادي، وهذا بلا شك لن يفيد كرة الإمارات، ولا حتى اللاعبين المحليين، حيث يوجد هناك لاعبون مستواهم يفوق مستوى اللاعبين الأجانب الذين في تصوري لم يفيدوا الفرق، بالرغم من الأموال الطائلة التي دفعتها الأندية لجلبهم، وأن كرة الإمارات غنية بالمواهب المتميزة أمثال إسماعيل مطر وأحمد خليل وعامر عبد الرحمن وعمر عبد الرحمن يمكن الاعتماد عليهم أكثر من اللاعبين الأجانب من وجهة نظري خاصة في ظل تواضع معظم اللاعبين الأجانب في فرق دوري المحترفين.
عرضان من اليابان والصين
رأس الخيمة (الاتحاد) - قال كركار لقد تلقيت العديد من العروض من أندية الدولة، خلال فترة الانتقالات الشتوية، لكن فضلت الاستقرار مع «الأخضر»، وأنا سعيد بالتواجد معه، وفي الفترة الحالية وصلني عرضان، الأول من أحد الأندية اليابانية، والآخر من الصين، إلى جانب عرض من أحد أندية دوري المحترفين للعب في صفوفه خلال الموسم القادم، وطبعاً كل ذلك سابق لأوانه، لأنني مرتبط حالياً بعقد مع الإدارة الإماراتية.
عدد اليوم
