ريو دي جانيرو (أ ف ب)
سيكون المنتخب الأميركي لكرة السلة الأفضل، من دون منازع في «ريو 2016»، حتى في ظل غياب نجوم «كبار»، وعلى رأسهم بطل الدوري ووصيفه «ملك» كليفلاند كافالييرز ليبرون جيمس ونجم جولدن ستايت ووريرز ستيفن كوري.
ولا يبدو أن أحداً باستطاعته الوقوف في وجه المنتخب الأميركي الذي استفاق بقيادة مدرب جامعة ديوك مايك كرشيشفسكي الذي أعاد للأميركيين هيبتهم، وقادهم للفوز بالذهب خلال أولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012، رافعاً رصيدهم إلى 14 ذهبية من أصل 17 مشاركة.
وحصد كرشيشفسكي نجاحاً ملفتاً خلال الأعوام العشرة التي تولى فيها الإشراف على المنتخب، وهو أعاد للأميركيين هيبتهم في بكين 2008، بعد أن فقدوها في الأعوام السبعة السابقة، حيث فشلوا في الظفر بأي لقب في ثلاث مشاركات كبرى، ما جعل الجميع يتحدث عن أنهم يدفعون ثمن العولمة السلوية.
وسيشكل أولمبياد ريو نهاية المشوار الأولمبي بالنسبة لكاي المدرب الأسطوري لجامعة ديوك الذي قال عام 2013، عندما قرر مواصلة المشوار مع المنتخب حتى صيف 2016: من الصعب أن تتخلى عن أمر أحببت القيام به لسبعة أعوام، وعن الأشخاص الذين عملت معهم، والأهم عن البلد الذي تقوم من أجله بهذه المهمة.
وأضاف المدرب كاي الذي سيترك منصبه بعد الأولمبياد لمدرب سان أنتونيو سبيرز جريج بوبوفيتش: نتيجة لرغبتي مواصلة مهنتي كمدرب، رغبت في مواصلة مهمتي مدرباً للمنتخب الأميركي للرجال، خصوصاً أن الاتحاد الأميركي للعبة أراد مني ذلك، بدا لي أنه الأمر الصحيح للقيام به.
وسيخوض المدرب «شكاي» الذي يعتبر من أفضل المدربين الذين عرفتهم الملاعب الأميركية، وهو دخل في 2001 قاعة مشاهير كرة السلة «هول أوف فايم»، بعد أن قاد ديوك للقب دوري الجامعات أعوام 1991 و1992 و2001 ثم 2010 و2015 (ما زال مدرباً للجامعة حتى الآن)، أولمبياد ريو دون أفضل لاعبين في الدوري خلال الأعوام الأخيرة وهما جيمس وكوري.
وقرر «الملك» جيمس، المتوج مع فريقه كليفلاند كافالييرز بلقب الدوري الأميركي للمحترفين على حساب البطل السابق جولدن ستايت ووريرز، عدم السفر إلى البرازيل من أجل الخلود للراحة.
ولعب جيمس دوراً أساسياً في قيادة المنتخب إلى ذهبية بكين 2008 ولندن 2012 بعد برونزية أثينا 2004.
حلم الذهبية الثالثة
أما كوري الذي تنازل وفريقه جولدن ستايت عن اللقب لمصلحة جيمس ورفاقه، فقرره عدم المشاركة من أجل إراحة ركبته، قائلاً: بعد التفكير المعمق ومناقشات عديدة مع عائلتي وووريرز والأشخاص الذي يمثلوني، اتخذت قرار سحب اسمي من لائحة اللاعبين المرشحين للانضمام إلى التشكيلة الأولية للمنتخب الأميركي لدورة الألعاب الأولمبية 2016 في البرازيل.
وأشار أفضل لاعب في الدوري الأميركي خلال الموسمين الأخيرين إلى أنه أعلم مدير المنتخب الأميركي جيري كولانجيلو بقراره، مضيفاً: تجاربي السابقة مع المنتخب الأميركي كانت مثمرة جداً، تعليمية وممتعة، ما جعل القرار الذي اتخذته صعباً علي وعلى عائلتي.
وواصل كوري الذي توج مع المنتخب الأميركي بطلا للعالم عامي 2010 و2014 لكنه لم يشارك معه في الألعاب الأولمبية حتى الآن: لكن، ونتيجة عدة عوامل بينها إصابتي مؤخراً في كاحلي وركبتي، أعتقد أنه القرار الأفضل بالنسبة لي في هذه المرحلة من مسيرتي.
كما يغيب عن المنتخب لاعبون مؤثرون أيضاً مثل جيمس هاردن (هيوستن روكتس) وراسل وستبروك (أوكلاهوما سيتي ثاندر) وكاوي لينرد (سان أنتونيو سبيرز) وكريس بول (لوس أنجلوس كليبرز) الذين برروا قرارهم بالموسم الطويل أو الإصابات.
ورغم عدم مشاركة هذه المجموعة من النجوم، يبقى المنتخب الأميركي مرشحا بارزاً لإحراز الذهبية بوجود لاعبين مهمين مثل بطل الدوري كايري ايرفينج وكيفن دورانت المنتقل مؤخراً من اوكلاهوما سيتي ثاندر إلى جولدن ستايت، ونجم نيويورك نيكس كارميلو انتوني الذي سيخوض مشاركته الرابعة في الألعاب الأولمبية بعد 2004 و2008 و2016.
ويسعى أنتوني لكي يصبح أول لاعب أميركي يخطف ثلاث ذهبيات أولمبية في كرة السلة بعد نسختي 2008 و2012.
وتضم التشكيلة أيضاً هاريسون بارنز (انتقل مؤخراً من جولدن ستايت إلى دالاس مافريكس) ودرايموند غرين وكلاي طومسون (جولدن ستايت) وبول جورج (أنديانا بيسرز) وديماركوس كازنس (ساكرامنتو كينجز) ودياندري جوردان (كليبرز) وجيمي باتلر (شيكاغو بولز) وديمار ديروزان وكايل لاوري (تورونتو رابتورز).
الخطر الأكبر
وكما حال النسختين الأخيرتين، ستكون إسبانيا مرشحة مرة أخرى لمنافسة المنتخب الأميركي الذي خسرته أمامه نهائي بكين 2008 ولندن 2012 بوجود ترسانتها الخاصة من لاعبي الدوري الأميركي.
ويضم المنتخب الإسباني، بطل العالم لعام 2006 والمتوج بطلاً لأوروبا في 2015، نجوماً كبار بقيادة المدرب الإيطالي سيرجيو سكاريولو، وعلى رأسهم لاعب الارتكاز المخضرم باو جاسول (سان أنتونيو سبيرز) وخوسيه كالديرون (لوس أنجلوس ليكرز) وريكي روبيو (مينيسوتا تمبروولفز) ونيكولا ميروتيتش (شيكاغو بولز).
ويغيب مارك جاسول (مفيس جريزليز) لأنه لم يتعاف تماماً من كسر في قدمه تعرض له في فبراير، والكونغولي الأصل سيرج ايباكا (المنتقل مؤخراً من أوكلاهوما سيتي إلى أورلاندو ماجيك) لأن القانون لا يسمح بأكثر من لاعب مجنس والمدرب اختار ميروتيتش المونتينيجري الأصل.
وتلعب إسبانيا في المجموعة الثانية إلى جانب الأرجنتين بطلة 2004 التي تضم في صفوفها لاعبين مميزين مثل مانو جينوبيلي (سان أنتونيو سبيرز) ولويس سكولا (بروكلين نتس)، والبرازيل المضيفة وليتوانيا وكرواتيا ونيجيريا.
أما الولايات المتحدة، فتلعب في المجموعة الأولى إلى جانب فرنسا ونجومها توني باركر (سان أنتونيو) ونيكولا باتوم (تشارلوت هورنتس) وبوريس دياو ورودي جوبير (يوتا جاز) وجوفري لوفيرنيي (دنفر ناجتس)، وصربيا والصين وأستراليا وفنزويلا.
ويتأهل إلى الدور ربع النهائي أصحاب المراكز الأربعة الأولى في المجموعتين.
وتفتتح الولايات المتحدة مشوارها اليوم ضد الصين التي تضم في صفوفها لاعبي الدوري الأميركي السابق يي جيانلين والحالي وانج جيلين (ممفيس جريزليز).
عدد اليوم
