الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«رفاق نيمار» يسقطون في «فخ الأسمر»!

«رفاق نيمار» يسقطون في «فخ الأسمر»!
5 أغسطس 2016 22:29
ريو دي جانيرو (أ ف ب) لم تكن بداية مشوار المنتخب البرازيلي المضيف نحو ذهبيته الأولمبية الأولى واعدة على الإطلاق، إذ سقط نيمار ورفاقه في فخ منتخب جنوب أفريقيا، الذي أجبرهم على التعادل صفر - صفر أمس الأول في برازيليا، ضمن الجولة الأولى لمسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد «ريو 2016». وكان المنتخب العراقي افتتح منافسات المجموعة الأولى بالتعادل أيضاً مع الدنمارك صفر- صفر، فخرجت المنتخبات الأربعة من الجولة الأولى على المسافة ذاتها «نقطة لكل منهما». وتقام الجولة الثانية غداً، حيث تلعب البرازيل مع العراق، وجنوب أفريقيا مع الدنمارك في برازيليا أيضاً. وإذا كان تعادل العراق مع الدنمارك مقبولاً، رغم أنه كان بإمكان الفريق العربي الخروج فائزاً، نظراً إلى الفرص التي حصل عليها، خصوصاً في الدقائق الأخيرة، فإن نيمار الذي غاب عن كوبا أميركا، من أجل أن يكون في قمة استعداده لأولمبياد بلاده، لم يتمكن مع رفاقه من فك «شيفرة» دفاع جنوب أفريقيا، رغم أن الأخيرة اضطرت إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين في نصف الساعة الأخير. وتحدث نيمار عن المباراة المقبلة المصيرية مع العراق قائلاً: جميع المباريات مصيرية، المباراة الأولى كانت كذلك أيضاً، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من تسجيل هدف، لم نلعب بالطريقة التي أردناها. ومن المؤكد أن هذه البداية غير مشجعة لمنتخب برازيلي يسعى على أرضه لفك النحس الأولمبي والظفر باللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه. وتخوض البرازيل غمار العرس الأولمبي للمرة الثالثة عشرة، وهي خسرت المباراة النهائية 3 مرات أعوام 1984 و1988 و2012، وحلت ثالثة مرتين عامي 1996 و2008، ورابعة عام 1976. من جهتها، تشارك جنوب أفريقيا للمرة الثانية في تاريخها، بعد الأولى عام 2000 عندما خرجت من الدور الأول. ولم يقدم رجال المدرب روجيرو ميكال شيئاً يذكر في نصف الساعة الأول من اللقاء، وانتظروا حتى الدقيقة 29 ليهددوا مرمى منافسهم بكرة صاروخية أطلقها نجم برشلونة الإسباني من خارج المنطقة، لكن الحارس ايتوميلينج كونه تألق وأنقذ فريقه. ثم حصل نيمار على فرصة أخرى بعد دقائق معدودة، ولكن الحارس تدخل مجدداً بمساعدة الدفاع في الدقيقة 31، ورد قائد جنوب أفريقيا كيغان دولي بتسديدة من حدود المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر. وعاد الخطر بعدها إلى منطقة ممثل القارة السمراء، إثر تسديدة بعيدة للاعب لاتسيو الإيطالي فيليبي أندرسون مرت قريبة جداً من القائم الأيمن، بعدما تحولت من ظهر أحد المدافعين في الدقيقة 36. وواصلت البرازيل أفضليتها بقيادة نيمار الذي اختبر حظه مرة أخرى بكرة صاروخية من خارج المنطقة، ولكن الحارس تألق مجدداً في وجهه في الدقيقة 39. وفي الشوط الثاني كاد المنتخب الجنوب الأفريقي أن يفاجئ منافسه عبر دولي الذي تبادل الكرة مع مينزي ماسوكو قبل أن يسددها من زاوية صعبة فتدخل الحارس فيفرتون وحولها في الدقيقة 48. ثم تلقى جنوب أفريقيا ضربة موجعة بحصول موتهوبي مفالا في الدقيقة 59 على إنذار ثانٍ، ليصبح أول لاعب في مسابقة الرجال يطرد في «ريو 2016»، وقد سبقته إلى ذلك عند السيدات الكندية شيلينا زادورسكي التي طردت الأربعاء بعد 19 دقيقة على انطلاق مباراة بلادها مع أستراليا «2- صفر». وفتح هذا الطرد الطريق أمام البرازيل من أجل السيطرة على المباراة بشكل أكبر وكانت قريبة جداً من افتتاح التسجيل في الدقيقة 69، عندما توغل البديل لوان فييرا في الجهة اليسرى، ولعب كرة عرضية وصلت إلى جابرييل جيزوس الذي سددها، لكن الحظ عانده لأنها ارتدت من القائم، ثم اتبعها جابرييل باربوزا بتسديدة صدها الحارس في الدقيقة 74. وتحدث جابرييل جيزوس عن الفرصة الذهبية التي أضاعها قائلاً: لم أفرط أبداً بهدف بهذه الطريقة، أنا غاضب بل أشعر بالخزي، لكن هذه الأمور تحصل، أشعر بالخيبة من نفسي ولن أتمكن من النوم. وفي المباراة الثانية، قدم المنتخب العراقي أداءً جيداً، وكان بإمكانه أن يبدأ مشواره الأولمبي الخامس بانتصار ضد فريق يخوض غمار المسابقة للمرة التاسعة وأحرز فضيتها ثلاث مرات إضافة إلى برونزية، إلا أنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة، واكتفى في نهاية المطاف بنقطة، يدخل بها إلى مواجهته المرتقبة غداً ضد البرازيل المضيفة. وحظي المنتخب العراقي بمؤازرة جماهيرية لافتة، إن كان من مواطنيه أو البرازيليين، وقد تحدث مدربه عبد الغني شهد قائلاً: هنا في البرازيل حظينا بتعاطف المحليين، إنهم شعب كريم، وأكدوا ذلك، لم نحظ بمساندة الجالية العراقية وحسب، بل ساندنا البرازيليون أيضاً. وأضاف: مباراتنا التالية ضدهم وستكون مهمة جداً بالنسبة لنا، متحدثاً عن المشاركة العراقية في «ريو 2016»، قائلاً: الوجود هنا شرف لنا، لا أعتقد أننا خيبنا آمال شعبنا في المباراة، حصلنا على نقطة مهمة وكنا قريبين جداً من الفوز. ويتأهل إلى الدور ربع النهائي بطل ووصيف كل من المجموعات الأربع. ويحن العراق إلى استعادة أمجاده في المسابقة الأولمبية، خصوصاً عندما بلغ ربع النهائي في مشاركته الأولى عام 1996 ونصف النهائي عام 2004 عندما حل رابعاً، علماً بأنه خرج من الدور الأول في مشاركتيه الأخريين عامي 1984 و1988.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©