السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جاسم العوضي يعبر في 18صورة فوتوغرافية عن الانفعالات الإنسانية

جاسم العوضي يعبر في 18صورة فوتوغرافية عن الانفعالات الإنسانية
9 نوفمبر 2009 23:21
يعرض الفنان جاسم ربيع العوضي في معرضة “ أدلة” 18 صورة فوتوغرافية منفذة بتقنية الماسح الضوئي الإلكتروني بالإضافة إلى عملين فراغيين، وفيها يحاول البحث عن وسائط بصرية جديدة للتعبير عن الانفعالات الإنسانية المحاطة بالحصر والإدانة والعزلة الذاتية. ويأتي هذا المعرض الذي افتتحه امس سالم القصير نائب مدير الجامعة الأميركية، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بمبنى التصميم والفنون بالجامعة الأميركية بالشارقة، ضمن فعاليات البرنامج التعليمي المجتمعي الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة للتواصل مع الجمهور بمختلف بيئاته الأكاديمية والمجتمعية. وفي هذا المعرض الذي يستمر حتى السادس عشر من الشهر المقبل ابتعد العوضي عن استخدام الكاميرا كوسيلة تقليدية وذهب باتجاه ترجمة الحالات البشرية المتأزمة من خلال التجريب والتنويع في الخامات المضافة إلى العمل مثل المرايا والأوراق البلاستيكية الشفافة التي ساهمت في خلخلة النسق الاعتيادي المرتبط بفكرة البورتريه. وللإمعان في تشويه هذا النسق لجأ الفنان لعزل الزائر عن البيئة الخارجية وإقحامه مباشرة في مناخ صالة العرض المعتم والغامض والأشبه بمسرح مغلق من أجل تحليل هذه الأدلة أو الصور المعروضة على الحائط وتلك الموزعة على زوايا الغرفة، ويضطر الزائر أيضا لاستخدام إضاءة زرقاء تعزز الأبعاد التأويلية الخفية للصورة. وأشار العوضي لـ “الاتحاد” إلى أن استخدامه لعنوان أدلة يأتي في سياق البحث عن الإشارات الخفية التي تكمن في زوايا وأعماق الذات الإنسانية والتي يمكن من خلالها الخروج بانطباعات ومواضيع غير مطروقة حتى في التجربة الممتدة للفنان نفسه، وقال العوضي إنه استخدم الماسح الضوئي (الإسكانر) لتنفيذ هذه الأعمال لأنها تقنية تختزن مفاجآت مدهشة على مستوى النتائج نظرا لأن الفنان يتعامل معها بأسلوب ارتجالي وبنتائج غير متوقعة على المستويين الجمالي والتعبيري. وعن استخدامه للمرايا الأرضية قرب اللوحات قال العوضي “ تعزز المرايا هنا فكرة اختلاف وجهات النظر اعتمادا على مكان المنظور، إنها لعبة التقابل والتعاكس وقلب الأدوار التي تصنع حوارا وجدلا عند المتفرج بين الحقيقي وبين المتخيل وبين الواقعي والوهمي، فهذه المسافة بين الوجه وبين صورته في المرآة دائما ما تخلق حالة من التوتر البصري بين الأصل وبين بديله المنعكس في المرآة”. أما عن استخدامه لصور الموديل البشري المحاصر خلف زجاج العرض أشار العوضي أن هذه المجموعة من الأعمال “تذهب في اتجاه السؤال المحير “ من الذي يشاهد الآخر “ والتي دائما ما تراود المتسوقين الذين ينظرون إلى الموديلات والدمى الصامتة، وفي هذه الأعمال حاولت أن أعبر عن مشاعر الدمية الصامتة وأن أقتحم مجالها الانفعالي المليء بمشاعر الضيق والعزلة والانفصال عن المحيط” وفي سؤال حول الأعمال الفراغية والصور التركيبية في المعرض قال العوضي “هي أعمال تركيبية نفذتها من خلال المطويات المستطيلة التي تحول الصورة الفوتوغرافية إلى عمل فراغي يضطر الزائر إلى الدوران حولها والتعامل معها بصريا وجسديا في ذات الوقت، وهذه الأساليب المعاصرة تهدف لكسر العلاقة التقليدية بين المتفرج وبين اللوحة وخلق علاقات جديدة تثير العديد من الأسئلة والحوارات الفنية والذهنية لدى المتلقي”
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©