الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيليبس.. «القوة المدمرة» !

فيليبس.. «القوة المدمرة» !
5 أغسطس 2016 22:04
ريو دي جانيرو (أ ف ب) ستكون الأنظار شاخصة على أسطورة السباحة الأميركية مايكل فيليبس، الرياضي الأكثر تتويجاً في تاريخ الألعاب الأولمبية، عندما يخوض غمار منافسات هذه الرياضة في أولمبياد ريو. في سن الحادية والثلاثين، سيشارك فيلبس في الأولمبياد الخامس في مسيرته، وسيخوض 3 سباقات فردية هي 100 متر، و200 متر فراشة، و200 متر متنوعة. ويضع فيلبس الملقب بـ «الدلفين البشري»، والذي أعلن اعتزاله بعد حصد 6 ميداليات خلال أولمبياد «لندن 2012»، ثم عاد عن قراره قبل عامين، أحواض ريو دي جانيرو نصب عينيه، ليفرض نفسه سيداً للألعاب مرة أخرى، ويودع المسابح بأفضل طريقة ممكنة. وينوي رجل الأرقام القياسية «22 ميدالية أولمبية، بينها 18 ذهبية، و29 رقماً قياسيا عالمياً» التتويج باللقب الأولمبي الرابع على التوالي في سباق 100 متر فراشة، و200 متر متنوعة، وحدهما أميركيان نجحا في الظفر بأربع ذهبيات أولمبية متتالية هما أل أورتر في رمي القرص، وكارل لويس في الوثب الطويل. ويمنى فيلبس الذي حرم من خوض مونديال 2015، بسبب إيقافه من الاتحاد الأميركي للسباحة لمدة ستة أشهر، بسبب قيادته السيارة تحت تأثير الكحول، النفس أيضاً بتحطيم رقم قياسي عالمي جديد، وهو إنجاز لم يحققه منذ 7 أعوام. وسيحاول فيلبس استعادة لقبه الأولمبي في سباق 200 متر فراشة من الجنوب أفريقي تشاد لو كلو الذي كان حرمه من أن يصبح أول سباح يفوز بسباق الرجال نفسه في 3 دورات متتالية. ويتوقع أن يضيف فيليبس، وهو الرياضي الأكثر تتويجاً بالميداليات في الأولمبياد على مر التاريخ، المزيد من الميداليات في ريو دي جانيرو، حيث يتطلع إلى الاستمتاع بما قد تصبح آخر مشاركة له في دورة الألعاب الصيفية. ويشارك فيلبس في خامس دورة أولمبية في تاريخه، إذ بدأت مسيرته في أولمبياد سيدني 2000، حينما كان في الخامسة عشر من عمره، لكنه بدأ مسيرته مع الذهب في أولمبياد أثينا 2004 برصيد ست ميداليات، ثم حصد ثماني ميداليات ذهبية في أولمبياد بكين 2008، وأربع ذهبيات في أولمبياد لندن 2012، كما يملك العديد من الميداليات الفضية والبرونزية. هذا النجاح كان له ثمناً باهظاً، حيث اعترف فيلبس خلال مؤتمر صحفي أنه لم يجيد فنون التواصل الاجتماعي خلال الأولمبياد، حيث غالباً كان يضع سماعات الأذن أثناء وجوده في القرية الأولمبية، من أجل الحفاظ على تركيزه. ولكن فيلبس «31 عاماً الذي عاد بعد فترة اعتزال وجيزة، يعتزم أن يغير الواقع الذي لازمه طويلاً، ويفتح صفحة جديدة في مجال العلاقات الإنسانية. «كنت أستريح داخل أحد المتنزهات، عندما رأيته وتعرفت على هويته، ثم تبادلنا إيماءة، وقلت حينها لما لا؟ سوف أذهب وأقترب منه»، هكذا وصف نجم السباحة العالمية والأميركية مايكل فيليبس لقاءه داخل القرية الأولمبية بريو دي جانيرو مع قامة رياضية أخرى، لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش. وقال السباح الأميركي: «الموقف الذي عشته مع نوفاك هو ما يمنح قيمة ومعنى للروح الأولمبية، معايشة واقع التقاء الزملاء، أنا أحد أشد المعجبين بما يفعله، وأشاهد مبارياته كلما كان هذا ممكنا، رأيت أنه كان يجب علي أن أذهب للتحدث معه». ولذلك، يعد اللقاء بين النجمين هو «لقاء بين العظماء»، حسبما وصفه سكوت لايتمان، رئيس الفريق الأميركي للسباحة. وأضاف السباح الأميركي، قائلاً: «تحدثنا لفترة طويلة، تشاركنا الخبرات، وتكلمنا عن الموعد، الذي سيبدأ فيه كل منا منافساته وتكلمنا عن ما تعنيه الألعاب الأولمبية بالنسبة للرياضي، لقد بدا لي شخصاً بسيطاً للغاية ومرحاً ومتواضعاً، إنه رياضي رائع وشخص رائع أيضاً». ويعد فيليبس واحداً من أكثر الوجوه المألوفة والأكثر طلباً، سواء لإجراء حديث أو التقاط صورة فوتوغرافية معها في القرية الأولمبية. وأشار فيلبس: «لقد تمكنت من الاستمتاع بالحياة، لقد تمكنت من تجربة أمور كنت اعتبرها مسلماً بها في الماضي، سأشعر بالامتنان دائماً من أجل هذا». ويحلم فيلبس بكل تأكيد بمواصلة طريق المجد على المستوى الأولمبي، وحصل على دفعة معنوية قوية في سبيل تحقيق هذا الحلم، إذ أصبح ثاني سباح في تاريخ أميركا يحمل علم بلاده في حفل افتتاح أولمبياد ريو. وقال فيليبس: «بالنسبة لي فإن حصولي على فرصة رفع علم أميركا في حفل الافتتاح، بمثابة حلم تحول إلى حقيقة، إنه أمر لم أعتقد أبداً أنه سيحدث لي». وتابع: «عندما أخبرني أحد أعضاء البعثة أنه تم اختياري لرفع العلم ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجنتي، لقد انهمرت دموعي، فرحاً بالتأكيد». ويقود فيليبس وليديكي منتخباً أميركياً مختلطاً وخليطاً من 41 سباحاً، بينهم العديد من الشباب الواعدين، أبرزهم سيمون صامويل (19 عاماً)، وكايليب دريسيل (19 عاماً)، وجوردان ويليموفسكي (22 عاماً)، بالإضافة إلى المخضرمين ناثان أدريان (27 عاماً) الذي سيدافع عن لقبه الأولمبي في سباق 100 متر حرة، وانطوني إيرفين (34 عاماً) البطل الأولمبي في سباق 50 متر حرة في سيدني عام 2000. ويتطلع لو كلو إلى أن يصبح خلال الدورة الأولمبية أكثر رياضي أفريقي على صعيد الرجال على الإطلاق حصولاً على الميداليات الأولمبية، متفوقاً على العداء الأثيوبي كينينيسا بيكيلي المتخصص في سباقات الجري للمسافات الطويلة برصيد 3 ميداليات ذهبية وفضية واحدة. ويحتاج لو كلو إلى الفوز بذهبيتين على الأقل في ريو دي جانيرو لمعادلة رقم بيكيلي، والذي حققت مواطنته تيرونيش ديبابا ثلاث ذهبيات وبرونزيتين لتكون الأفريقية الأكثر فوزاً بالميداليات في الأولمبياد على الإطلاق. الواعدة ليديكي تبلغ الأميركية كايتي ليديكي من العمر 19 عاماً فقط لكنها مدهشة حقاً، حطمت 11 رقماً قياسياً عالمياً منذ صيف 2013، رقمها القياسي الأخير يعود إلى يناير الماضي في سباق 800 متر حرة (68. 06. 8 دقيقة)، وهو أحد 3 سباقات فردية ستخوض غمارها في ريو، إلى جانب 200 متر، و400 متر حرة. وتهيمن ليديكي، بطلة العالم 5 مرات، على سباق 800 متر حرة، وهي تملك 10 أفضل أرقام في جميع الأزمنة في المسافة التي تملك لقبها الأولمبي. من جهتها، ستكون أسترالياً بقيادة كايت كامبل التي حطمت الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر حرة مطلع يوليو الماضي (06. 52 ثانية). وحدهما ليديكي وكامبل نجحتا في تحقيق رقم قياسي عالمي حتى الآن في عام 2016. ويعول الأستراليون كثيراً على الواعد الجديد كامرون ماكيفوي، الأسرع هذا العام في سباق 100 متر حرة بتحقيقه 04، 47 ثانية، ولم يتوج أي سباح أسترالي باللقب الأولمبي في هذه المسافة منذ 48 عاماً عندما نال مايك ويندن الذهب. ويشارك السباح السريع البالغ من العمر 22 عاماً أيضاً في سباق 50 متر حرة الذي يعتبر الفرنسي فلوران مانودو حامل اللقب المرشح الأبرز للفوز به. ولم ينل أي سباح أسترالي ميدالية في هذه المسافة منذ عام 1988. ويعقد البريطانيون أيضاً آمالاً على نجميهم جيمس جاي بطل العالم في سباق 200 متر حرة، وادم بيتي بطل العالم في سباق 100 متر صدراً، وحامل الرقم القياسي العالمي للسباق بزمن 92. 57 ثانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©