الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لبيد بن ربيعة.. نظم بيتاً واحداً بعد إسلامه

16 يونيو 2017 22:01
سلوى محمد (القاهرة) لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامِري من هوازن، من وجهاء بني عامر في الجاهلية، شديد البأس والشجاعة في الحرب، فياض بالسخاء، ?كفله أعمامه بعد مقتل أبيه في حرب بين قومه وبني أسد، قال في الوصف والغزل دون أن يفحش، مدح ملوك الغساسنة في الجاهلية، أدرك الإسلام وحَسُن إسلامه، قرأ سورة البقرة عندما طُلب منه أن ينشد شعرا، وقال حين انتهى «منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلماً». أرسلت قبيلة كلاب أخاه اربد إلى مكة مكيدة لقتل النبي، صلى الله عليه وسلم وضربته صاعقة ومات، فرثاه لبيد قائلاً: ما أن تعدي المنون من أحد لا والد مشفق ولا ولد أخشى على أربد الحتوف ولا أرهب نوء السماك والأسد فعين هلا بكيت أربد إذ قمنا وقام النساء في كبد إن يشغبوا لا يبال شغبهم أو يقصدوا في الحكوم يقتصد حلو أريب وفي حلاوته مر لصيق الأحشاء والكبد فجعني البرق والصواعق بالفارس يوم الكريهة النجد بعد وفاة أخيه أرسلته قبيلته على رأس وفد آخر فعلق قصيدة له على جدار الكعبة كان مطلعها: ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل أُعجب الناس بالقصيدة ولم يعترض عليها أحد من الشعراء، وبعد ذلك رأى آياتٍ من سورة البقرة قد عُلّقت إلى جانب قصيدته فقرأها ودُهش لسموها وأدرك بحكمته وفطنته ومعرفته باللغة أنها ليست بكلام بشر وأنها إلهام إلهي فمزق قصيدته واعتنق الإسلام، وترك الشعر بعدها ولم ينظم سوى بيت واحد من الشعر وهو: ما عاتب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه القرين الصالح ظهرت نباهة عقله وقوة شاعريته عندما وفد بنو عامر على الملك النعمان، وكان الربيع بن زياد العبسي يجالس النعمان على الشراب، فحمل الملك على عدم الاكتراث لمقدم بني عامر، فصده عنهم، فدخلوا بني عامر على النعمان فرأوا منه جفاء، وكان يكرمهم من قبل ويقرب مجلسهم، فخرجوا من عنده غضاباً، وعلم لبيد بما فعل الربيع، فاستأذنهم أن يجمعوا بينه وبين الربيع يهجوه ويزجره ولا يلتف النعمان إليه بعده أبداً، فأذنوا له فهجاه قائلاً: يا رب هيجاً هي خير من دعه أكل يوم هامتي مقزعة نحن بنو أم البنين الأربعة ومن خيار عامر بن صعصعة المطعمون الجفنة المدعدعة والضاربون الهام تحت الخيضعة يا واهب الخير الكثير من سعة إليك جاوزنا بلاداً مسبعة وقد عاش مئة وخمسين عاماً واستقر في الكوفة وتوفي بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©