الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأجواء الإيجابية شجعتني على قبول التجربة الإماراتية

الأجواء الإيجابية شجعتني على قبول التجربة الإماراتية
29 أغسطس 2008 23:30
مثل انضمام الحكم المصري المونديالي جمال الغندور إلى لجنة التحكيم باتحاد الكرة إضافة قوية لقطاع التحكيم، باعتبار حجم التحديات التي سيقبل عليها قضاة الملاعب مع تحول مسابقاتنا وأنديتنا ودخول مرحلة الاحتراف· حرصنا على الالتقاء بالغندور الذي تولى منصب أول مدير فني باللجنة، بعد عودته من المعسكر الخارجي بالمجر في أولى مهامه مع اتحاد الكرة، لنتعرف على مهامه ومسؤولياته والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، إلى جانب التطرق إلى بعض الجوانب المتعلقة بمسيرته الاحترافية في المجال الإداري والانتقال من التجربة المصرية إلى الإماراتية· في البداية انطلق الحديث من فكرة تعاقده مع اتحاد الكرة الإماراتي وانضمامه إلى لجنة الحكام فقال: ''اتصل بي صديقي سعيد عبدالله رئيس لجنة الحكام وأبلغني رغبته في العمل معه، حيث طلب مني جلسة لمناقشة الموضوع''· وأضاف: ''لبيت الدعوة وزرت دبي يوليو الماضي، وكان الشيء الجميل خلال زيارتي إلى مقر اتحاد الكرة هو الالتقاء بمحمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد، الذي استقبلني وعبر عن رغبته في أن انضم إلى قطاع التحكيم الإماراتي، مما جعلني أشعر بأجواء من الراحة وشجعني على قبول العمل دون مناقشة''· وأشار الغندور إلى أن الحكم المونديالي علي بوجسيم أزال عنه كل الضغوطات، بعد أن نصحه بخوض التجربة بناء على العلاقة المميزة التي تجمعهما والاتصال المستمر بينهما، حيث أكد أن علاقته ببوجسيم قوية منذ أن كانا زملاء في مجال التحكيم، والى أن انتقلا إلى العمل الإداري كل في بلده· وبخصوص أجواء العمل التي وجدها في اللجنة منذ تسلمه المهمة في معسكر المجر، أوضح الغندور أن المناخ ملائم للعمل المريح، لأنه يعمل مع أبناء جيله مثل سعيد عبدالله ويونس حسن وأحمد يعقوب والمساعد الفني محمد هديب الى جانب تواجد نخبة من الحكام الدوليين المميزين، الأمر الذي يجعل الأفكار ووجهات النظر متقاربة ويساعد على تقديم عصارة تجاربه وخبرته''· واعتبر الغندور كذلك أن لجنة الحكام باتحاد الكرة تعتبر من أقوى اللجان الموجودة، باعتبارها تضم ثلاثة أعضاء من مجلس الإدارة وهم سعيد عبدالله الرئيس وناصر اليماحي نائب الرئيس وعبد الوهاب الأحمد، مما يدعم عمل اللجنة ويجعلهم مصدر قوة· وعن الأهداف التي يسعى الى تحقيقها في مهمته بلجنة الحكام، أوضح الغندورأنه تخصص في عمله كمحاضر ومكتشف مواهب تحكيمية جديدة، إلى جانب رسم سلم صعود الحكم في مسيرته حتى يعتلي القمة، وهو ما يعبر عنه ب''صناعة حكم '' وأوضح بأن مهمته أيضا لن تختلف عن تجربته في مصر من خلال إعداد كوادر من المحاضرين والمراقبين والبحث عن حكام جدد وإجراء اختبارات وامتحانات إلى جانب تعيينات الحكام المحترفين والهواة ومناقشتها مع اللجنة· وباعتبار أن الغندور أول من يتولى منصب المدير الفني سألناه عن مهامه ومسؤولياته فقال: ''مهامي تتلخص في جميع النواحي الفنية المتصلة بالتحكيم، وذلك من خلال تطوير الحكام وصولا إلى تثقيف اللاعبين والأجهزة الفنية بالفرق وذلك من خلال عقد محاضرات بالأندية، حيث إننا سوف ننفذ أسلوبا جديدا سيستفيد قطاع التحكيم بشكل كبير بعد أن يتم تثقيف أطراف اللعبة بالقوانين وفقا للمنهج الذي يتبعه الفيفا حاليا''· وأضاف إنه محاضر بالاتحاد الدولي لكرة القدم وتم تكليفه في البطولات العالمية التي أقيمت مؤخرا بزيارة ست دول وتقديم محاضرات لتبليغ كل القارات التي عرضت على الحكام، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية تمثلت في نقصان عدد البطاقات· وسألنا جمال الغندور عن أجواء البداية في مهمته الجديدة فقال: ''من أفضل البدايات أن تجتمع بالحكام في معسكر طويل قبل بداية العمل الرسمي، حيث عشت تجربتهم وتعرفت عليهم عن قرب، الأمر الذي وفر علي الكثير من الوقت، حيث عدت من معسكر المجر وأنا املك 60 صديقا''· وأضاف الغندور إنه ركز العمل على كيفية التحول إلى ''الحكم المحترف'' وذلك بداية من لحظة تعيين الحكم لإدارة مباراة إلى ما بعد نهاية اللقاء، وهي مرحلة أولى في برنامج العمل إلى أن يتم تطبيق الاحتراف بشكل كامل، وأشار أن هذا ''الاحتراف المؤقت'' يأتي ضمن وضعية الحكام الذين تربطهم التزامات مهنية''· وتمنى أن يكون المعسكر قد حقق أهدافه حتى يستفيد الحكام منه في الموسم الجديد· أما عن دورة صقل الحكام والتي انطلقت أمس الأول بمركز إعداد القادة، فأوضح بأنها خاصة بالحكام الذين لم يشاركوا في المعسكر الخارجي وتمتد على مدار ثلاثة أيام فقط وتتناول أهم الموضوعات التي تمت في المعسكر الخارجي على أن تختتم باختبارات بدنية بدبي· ومع استعداد مختلف الأطراف لانطلاقة دوري المحترفين في نسخته الأولى، سألنا الغندور عن هذه التجربة التي تنتظر حكامنا باعتبارهم عنصراً فاعلا في هذه اللعبة فقال: ''الاحتراف عبارة عن تجربة نعيشها لنصحح سلبياتنا ونتفادى أخطاء الماضي، وبالتالي سأحاول إفادة الحكام بالخبرة والتجربة التي استقيتهما من مشواري في الملاعب محليا وعالميا· وعندما سألنا جمال الغندور عن موقع التحكيم الإماراتي على الخريطة العربية والعالمية قال: ''التحكيم الإماراتي يتمتع بسمعة طيبة وبدأ مرحلة التطوير مع علي بوجسيم، والذي نجح مع مجموعته في تحقيق نقلة نوعية قريبة من الاحتراف، وذلك من خلال الارتقاء بالعمل، الأمر الذي جعل التحكيم الإماراتي أول من اخترع وسيلة الاتصال في الملعب قبل أن تنتشر في بقية الملاعب العربية، كما أن التحكيم الإماراتي يضم حاليا خمسة حكام في النخبة وبناء على المشاركات الخارجية يأتي تقييم مستوى التحكيم الإماراتي في مقدمة التحكيم العربي''· وأشار أن المشاكل الداخلية التي تحدث في مختلف الاتحادات أمر عادي، لكن ما يميز لجنة التحكيم الإماراتية هو الجو الملائم الذي يسود العمل
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©