الساحة الرياضية ترحب بقرار السماح لأبناء المواطنات بالمشاركة في المسابقات الرسمية

استقبلت الأوساط الرياضية والساحة الرياضية المحلية، قرار الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بالسماح لأبناء المواطنات بالمشاركة في المسابقات الرياضية بما فيها كرة القدم بارتياح كبير، لاسيما داخل الأندية والاتحادات التي سارعت برصد المواهب التي يمكن أن تحقق الفائدة المرجوة منها والتي تشكل إضافة قوية لرياضة الإمارات. وأجمع المعنيون بالأمر على أن هذا القرار قد تأخر كثيرا وكان يفترض أن يخرج من “الأدراج” لكي نستثمر المواهب الموجودة لدينا والتي تمثل دعامة قوية للأندية والمنتخبات الوطنية، كما أكدوا على الأبعاد الكثيرة التي يتضمنها القرار، والتي تتجاوز حدود السماح لفئة ما بممارسة الرياضة، مؤكدين أن القرار له جانبه الاجتماعي الذي سيكون له تأثيره النفسي البالغ، كما سيساهم في نقلة على كافة المستويات بالساحة الرياضية. والفرحة التي عمت الوسط الرياضي لم تكن خاصة باتحاد بعينه، لكنها امتدت إلى كافة الاتحادات والهيئات، التي ترى في القرار فائدة للرياضة بشتى صنوفها، حيث يساهم في اتساع قاعدة اللعبة، وبمدها بشريان من المواهب الجديدة، التي تمثل دعما ورافدا مهما للمنتخبات الوطنية في المستقبل، واصفين القرار بالتاريخي. من جانبه، يقول خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة: لقد انتظرنا هذا القرار طويلا وجاء في وقت نحن بحاجة فيه إلى مواهب كثيرة من أبناء المواطنات الذين لا يأخذون فرصتهم في ممارسة هواياتهم ونشاطهم بصفة رسمية مقدما الشكر لقيادتنا الحكيمة والقائمين على هذا القرار الذي سيخدم بكل تأكيد رياضة الإمارات. وأشار المدفع إلى أن عدم الاستفادة من مواهب أبناء المواطنات في السنوات السابقة كان يشكل عائقا لهؤلاء اللاعبين من جهة وللأندية والاتحادات من جهة أخرى باعتبار أن هناك خامات كثيرة منهم لا يمكن الاستفادة من جهودهم في غياب قرار رسمي يسمح لهم بالمشاركة في المسابقات المختلفة. وأكد الأمين العام المساعد للهيئة أنه بتطبيق القرار فإن الفائدة ستعم الجميع لافتا إلى أن الأمانة العامة ستعمم هذا القرار على جميع الاتحادات والمؤسسات الرياضية خلال الأسبوع الحالي لكي يأخذ حيز التنفيذ وتبدأ الاتحادات والأندية بترتيب أوراقها من جديد للاستفادة من المواهب الجديدة التي ستشكل إضافة جديدة لفرقنا ومنتخباتنا الوطنية. وأوضح المدفع أن الهيئة قامت خلال الفترة الماضية بدراسة وافية لهذا الموضوع ومناقشة سلبياته وإيجابياته إلى أن توصلت إلى قناعة بإيجابيات القرار وانعكاساته الطيبة إن شاء الله على الرياضة الإماراتية، مؤكدا أنه يصب في مصلحة رياضتنا. واختتم المدفع تصريحاته، معربا عن أمله أن يتم حصر المواهب بشكل جيد وتوزيعها على كل الألعاب.. كل حسب ميوله وممارسته للعبة معربا عن تفاؤله ببروز لاعبين جدد يتمتعون بمواهب وإمكانيات عالية سوف تستفيد منها أنديتنا واتحاداتنا الرياضية