الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توظيف 450 معاقاً في دوائر الشارقة المحلية والخاصة

13 ابريل 2013 00:03
آمنة النعيمي (الشارقة) - وظفت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية العام الحالي 12 معاقا من مختلف أنواع الإعاقات الجسدية والعقلية والسمعية من أجمالي 450 معاقاً وظفتهم في دوائر الشارقة المحلية والخاصة منذ تأسيسها ، وذلك بعد تأهيلهم وتدريبهم مهنيا ووظيفيا. وأوضح أمجد الطواهية رئيس قسم التدريب والتأهيل في المدينة أن الذين وظفتهم المدينة يشملون طلاب المدينة الذين خضعوا للتأهيل في قسم التأهيل والتدريب المهني في المدينة و معاقين متقدمين للعمل من خارج المدينة. وأشار الى أن 85 طالباً وطالبة معاقاً في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشارقة، يتلقون تدريباً مهنياً متخصصاً في 7 أعمال حرفية، فالذكور يتدربون في ورش النجارة، والدهان، والخزف، والزراعة، فيما تتدرب الإناث على الخياطة والتغذية والأشغال اليدوية، لافتاً الى أن التدريب يستمر لمدة سنتين تمتد إلى ثلاث سنوات وفق تقييم الأخصائيين والمدربين وقدرة الطالب وتمكنه من اجتياز خطته التدريبية، لافتاً إلى عمل فريق عمل في القسم متكامل ومتعاون من أجل تقديم أفضل الخدمات المهنية وكذلك الاجتماعية، والتي تساعدهم في المستقبل على الانخراط في المجتمع وإثبات أنفسهم كقوة اقتصادية فعالة، وكذلك تمكنهم من العيش بكرامة. وفيما يتعلق بالمعاقين الباحثين عن عمل من خارج مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أوضح الطواهية أنهم يقدمون طلباتهم للمدينة مباشرة، حيث يخضع المتقدمون للتدريب والتأهيل لاكتشاف مهاراتهم ومن ثم ينخرطون في التدريب الصيفي في شركات القطاع الخاص والعام ومؤسسات الدولة المختلفة لمدة شهرين ضمن عملية التأهيل الوظيفي. وعن آلية التدريب الصيفي، قال: “ يبدأ العمل على مخاطبة الشركات والمؤسسات والتنسيق معهم وعقب الحصول على الموافقات المطلوبة يبدأ التدريب وفق جدول معين، أو حسب برنامج التدريب الموجود لدى المؤسسة، حيث نقوم بتزويدهم بأسماء الأشخاص المنوي تدريبهم بشكل مفصل، حسب العمر والإعاقة والجنسية والمهارات التي يتقنونها، ثم تكون المتابعة أثناء التدريب وزيارات متكررة، ومن ثم في نهاية التدريب ونزود المؤسسة باستمارة تقييم لأداء المتدرب، ومن ثم نقوم بتفريغ الاستمارة”. وأشار إلى أن جميع الموظفين المعاقين أثبتوا كفاءتهم في تأدية الأعمال المنوطة بهم، ما أسهم في تغيير الصورة النمطية في أذهان أصحاب الأعمال التي تركزت في الماضي على أن المعاق شخص غير منتج، والتي كانت تعتبر من أهم المعوقات التي واجهت المدينة في بداية تشغيل المعاقين وتوظيفهم. وأكد الطواهية أن حوالي 10% من العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هم من ذوي الإعاقة، ولم يكن تعيينهم مجاملة أو إعانة تعبر عن تعاطف لأوضاعهم، بل هو بالدرجة الأولى اقتناع بقدراتهم على تأدية المهام الموكلة لهم بدرجة جيدة جداً، وقدرتهم على منافسة غيرهم من غير المعاقين قي أداء هذه المهام، مشيراً إلى أن تشغيل المعاقين في المدينة يحقق المصداقية ويعبر عن جديتها فيما تطرح من قضايا وما تسعى إلى تحقيقه من خطط تستهدف كل أفراد ومؤسسات المجتمع. وقال: “نهتم بتوظيف أبنائنا من ذوي الإعاقة في المؤسسات العامة والخاصة لأن التوظيف أو التشغيل هدف أساسي ورئيسي لعملية التأهيل المهني، فهدفنا إعداد الطالب مهنياً ونفسياً واجتماعياً ليتكيف مع إعاقته بالصورة المناسبة وتهيئته لتحمل المواقف الحياتية والتغلب على مصاعب الحياة وشدائدها، وأن يكون معتمداً على نفسه في شتى أمور حياته وأن يعيش حياة كريمة”، مؤكداً أن التدريب الخارجي بمثابة إعداد حقيقي للطالب للتعايش مع أفراد المجتمع والاحتكاك بهم واكتساب مهارات اجتماعية وسلوكية، وبناء علاقات عامة وصداقات والتعرف على متطلبات سوق العمل. إيجابيات التدريب قال أمجد الطواهية رئيس قسم التدريب والتأهيل في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إن من إيجابيات التدريب من خلال مؤسسات المجتمع ليس فقط تغيير اتجاهات أفراد المجتمع تجاه المعاقين، بل تغيير اتجاهات المعاقين نحو المجتمع، حيث يزداد لديهم الشعور بالانتماء لمجتمعهم، وهذه السياسة تحيي الأمل لدى الكثير من الأسر لإعداد هؤلاء الأشخاص للمشاركة في الحياة بأوسع مجالاتها، وبالتالي إحياء القدرة على مواجهة التحدي، ومن الناحية النفسية أثبتت الدراسات أن لسياسة الدمج أثرا إيجابيا في تحسين مفهوم الذات وزيادة التوافق الاجتماعي لدى ذوي الإعاقة الذهنية عند دمجهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©