حسين سعيد لـ «الاتحاد»: مباراة واحدة في كأس العالم لا تكفي

حسين سعيد رئيس اتحاد كرة القدم العراقي ونجم نجوم الكرة العراقية في السابق وأفضل هداف في تاريخ المنتخب العراقي، والذي قاد منتخب العراق للصعود إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 86، حل ضيفاً على «الاتحاد» في حوار سريع استعاد خلاله الكثير من الذكريات. عن المشاركة في كأس العالم، قال حسين سعيد إنها أمنية وطموح كل لاعب، موضحاً أنه منذ أن دخل المنتخب العراقي في التصفيات كان يراود كل اللاعبين الطموح لبلوغ هذا المحفل العالمي، ومنذ تلك الفترة لم يتمكن العراق من تكرار الصعود مبيناً أنه وبقية اللاعبين كسبوا الكثير من الاحتكاك بمدارس مختلفة وأنها كانت تجربة مفيدة للمدربين واللاعبين والإداريين ولكل المنتمين إلى حقل كرة القدم. وقال إن المشاركة في كأس القارات التي أقيمت العام الماضي في جنوب أفريقيا كانت مفيدة أيضاً بشكل كبير واستطاع أن ينقل للاعبين تجربته السابقة في كأس العالم التي منحته الكثير من الخبرات. وعن ذكرياته في كأس العالم 1986 قال حسين سعيد إن المنتخب العراقي خسر مبارياته الثلاث بسبب صعوبة المجموعة ولكنه شدد على أن الفريق لم يتعرض لأي هزيمة ثقيلة حيث خسر أمام الباراجواي ومن ثم أمام بلجيكا ثالث العالم آنذاك وكذلك أمام المكسيك البلد المستضيف وأمام جماهيره العريضة. وأضاف سعيد أن الفريق تلقى أكثر من ضربة موجعة قبل بداية البطولة بإصابة العديد من اللاعبين وعلى رأسهم قائد خط الدفاع عدنان درجال، وهو ما أثر على مستوى الفريق وذلك نتيجة لتعاقب المدربين وتغييرهم في تلك الفترة فجاء ايفرستو وتغيرت الأجهزة المعاونة وكان هذا التغيير سبباً في إصابة أكثر من لاعب نظراً لاختلاف نسق مدربي اللياقة بعضهم البعض. وعن ذكرياته كلاعب في البطولة قال حسين سعيد إنه شارك في المباراة الأولى أمام الباراجواي ويحمل من تلك المباراة الكثير من الذكريات لأنه لعب قسطاً كبيراً منها، ولكنه تعرض للإصابة وغادر الملعب وعلى الرغم من ذلك تم اختياره أفضل لاعب في المباراة، مشيراً إلى أن تلك الإصابة كانت سبباً في نهاية علاقته مع البطولة حيث غاب بسببها عن المباراتين المتبقيتين أمام بلجيكا والمكسيك مؤكداً أن مباراة واحدة في كأس العالم لا تكفي. وحول عدم تسجيله أي هدف في كأس العالم، قال إن تسجيل الأهداف في مثل هذه البطولات يظل عالقاً في الذاكرة ولكنه أكد سعادته أن زميله في الفريق، الدولي السابق أحمد راضي تمكن من التسجيل في مرمى بلجيكا. وعن غياب منتخب العراق عن كأس العالم على الرغم من أنه يحمل لقب كأس آسيا قال حسين سعيد إن الظروف التي مرت على المنتخب العراقي كانت غاية في الصعوبة، وعلى سبيل المثال تلقى الفريق قرار إيقاف أحد اللاعبين قبل المباراة أمام استراليا، إضافة إلى الكثير من المشاكل التي عانى منها الفريق بخصوص اللاعبين المحترفين حيث لم يكن بالإمكان استقدامهم قبل المباريات بفترة مناسبة، ومع ذلك قال إن العراق كان الفريق الوحيد الذي تمكن من هزيمة الصين في ملعبها وكذلك استراليا. وتابع: الفريق كان قريباً من التأهل لولا الهدف الذي سجله المنتخب القطري في الدقائق الأخيرة مؤكداً أن هذه التجربة قد مرت وتم أخذ الدروس منها من أجل الاستفادة في المستقبل وتأهيل المنتخب لخوض تصفيات كأس العالم. وقال حسين سعيد إن المنتخب العراقي لو أتيحت له فرصة اللعب على أرضه وبين جماهيره ستزداد حظوظه في التأهل إلى كأس العالم لأن التصفيات التي تقام بطريقة الذهاب والإياب تكون فيها المباريات التي تقام على الأرض في غاية الأهمية من أجل حصد أكبر عدد من النقاط، مؤكداً أن سماح الاتحاد الآسيوي للفرق العراقية باللعب في آربيل كمرحلة أولى سيكون له عظيم الفائدة على الفرق العراقية في المرحلة المقبلة.