الهلال «سوبر هاتريك» كأس ولي العهد

فرض الهلال هيمنته على كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم، بعدما احتفظ باللقب للمرة الرابعة على التوالي والعاشرة في تاريخه، بفوز كاسح على الوحدة بخماسية نظيفة على ملعبه ووسط جمهوره تعاقب على تسجيلها المصري أحمد علي وعبد الله الزوري ومحمد الشلهوب والسويدي كريستيان فيلهامسون ونواف العابد. خماسية الهلال جاءت بعد سيطرة مطلقة على مجريات المباراة من بدايتها وحتى نهايتها، ودخل الهلال المباراة وسط ترشيحات مسبقة من النقاد والمحللين، وعلى الرغم من أن تلك الترشيحات سلاح ذو حدين، إلا أنها لم تفلح في النيل من عزيمة لاعبي الهلال صاحب الإنجازات العريضة على المستويين المحلي والآسيوي. وبعد تتويجه بكأس ولي العهد أودع الهلال في خزائنه البطولة 51 على كافة المستويات المحلية والعربية والآسيوية. قطف الهلال أولى ثمار الموسم واحتفظ بلقب كأس ولي العهد، كما اقترب من الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثالث على التوالي إذ يتبقى له 4 نقاط من 4 مباريات للاحتفاظ باللقب رسمياً، كما يتطلع الهلال لحصد لقب الملك “الابطال” التي يشارك فيها الفرق أصحاب المراكز الثماني الأولى بالدوري لتحقيق الثلاثية المحلية. وليس هذا فحسب الذي يتطلع لتحقيقه الهلال هذا الموسم بل إنه ينافس بقوة في دوري أبطال آسيا والذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط خلف ساباهان أصفهان الإيراني الذي يتصدر المجموعة بـ 9 نقاط، من أجل التأهل لبطولة العالم للأندية ديسمبر المقبل، وهي البطولة التي استعصت على الهلال حتى الآن حيث إن المرة التي تأهل للمشاركة فيها ألغيت البطولة نظراً للأزمة المالية التي كان يمر بها “الفيفا” آنذاك قبل أن تستأنف مجدداً. وبتحقيق اللقب العاشر ألغى الهلال الرقم القياسي السابق لتحقيق بطولة كأس ولي العهد والذي سجله الهلال نفسه في الموسم الماضي عندما توج باللقب التاسع وكسر به رقمه القياسي السابق ثمانية ألقاب، وبعد تحقيق اللقب العاشر لم يجد الفريق الهلالي أي منافس سوى نفسه لتحقيق الأرقام القياسية وزيادة غلته من الألقاب. وحقق الهلال أكبر انتصار في المباراة النهائية لكأس ولي العهد لكرة القدم منذ انطلاقة المسابقه قبل 55 عاماً عندما اتخم شباك نادي الوحدة بخمسة أهداف نظيفة. يذكر أن فريق الاتحاد المنافس التقليدي للهلال كان صاحب الفوز الأكبر في تاريخ المسابقة بتغلبه على الاتفاق بثلاثة أهداف دون مقابل. أكثر من عصفور اصطاده الهلال بحجر الفوز بكأس ولي العهد، أولها عودة الوئام بين المحترف المصري أحمد علي وجماهير الهلال بعدما أبدت عدم قناعتها بأداء اللاعب في بداية ظهوره مع الفريق، إلا أن اللاعب أصر على تقديم نفسه بشكل يرضي عشاق وجماهير الفريق التي لا تقبل بأنصاف الحلول وأصبح من ركائز الفريق الأساسية في خط الهجوم، ويفرض حضوره في كل مباراة بتسجيله هدف على الأقل. وأثنى رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد على أحمد علي بعد تألقه في مباريات الفريق الأخيرة، وقال: “أحمد علي يقدم حالياً المستوى المأمول منه ويسير بشكل تصاعدي، وأنا أستغرب الاستعجال في الحكم على اللاعبين الأجانب بشكل عام مثلما حصل مع السويدي ويلهامسون مع بداية قدومه للفريق حينما واجه الكثير من الانتقادات التي انتقصت من هذه الصفقة كثيراً”. وتعد بطولة كأس ولي العهد هي الأولى التي يرفع فيها النجم ياسر القحطاني الكأس كقائد للفريق الذي انتقل له قبل 6 سنوات، وعبر القحطاني عن سعادته باللقب الذي حققه فريقه أمام الوحدة في نهائي اعتبره من أقوى النهائيات التى لعبها في السنوات الأخيرة. وأضاف القحطاني أن فرحته فرحتين بحمله الكأس لأول مرة كقائد للزعيم والثانية بتتويج الفريق باللقب للمرة الرابعة على التوالي، وأكد القحطاني عزم فريقه على مواصلة حصد ألقاب الموسم. ووضحت بصمة المدرب الأرجنتيني جابريل كالديرون على أداء الفريق الهلالي بعد قدومه منتصف الموسم خلفا للبلجيكي ايريك جيرتيس الذي انتقل لتدريب المنتخب المغربي، وعمد كالديرون للدفع ببعض الوجوه الشابة أمثال نواف العابد وعبد العزيز الدوسري وسلمان القرني، وهي السياسية التي كان ينتهجها في نادي الاتحاد الذي أشرف على تدريبه قبل أن يعود مجدداً للملاعب السعودية عن طريق الهلال.