أحمد عبد العزيز وسعيد عبدالله (أبوظبي)- شارك نحو 12 ألف سائق في مبادرات «معاً»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب.
وكانت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي قد أطلقت المبادرة العام الجاري بهدف تعزيز الثقافة المرورية للأسر والشباب والعمال وطلبة المدارس.
وتابعت أعداد من الجمهور المبادرات التي أطلقتها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي والتي ركزت على المدرسة والعائلة والشباب وفئة العمال، بهدف زيادة الوعي بالسلامة المرورية والتعريف بالأساليب السليمة في القيادة، وخفض الحوادث وأعداد الوفيات والإصابات الجسيمة.
وأشار العميد حسين الحارثي مدير مديرية المرور والدويات في شرطة أبوظبي، إلى أن بعض الشباب لا يتقيدون بقوانين الطريق، الأمر الذي دعا إلى تركيز مبادرة «الشابّ الأفضل مرورياً» على حثهم للالتزام والتقيد بالقوانين حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
ولفت الحارثي إلى أن المبادرة تقوم على زيادة وعي من هم ملتزمون بنظم السير أيضاً، منوها إلى أن المجتمع بجميع أفراده من مواطنين ومقيمين يعتبرون أطرافاً في السلامة المرورية، فيما ينشر أفراد وضباط المرور ثقافة الطريق للعمال خاصة الذين يأتون من الخارج ولا يعون كل قوانين السير.
وأضاف مدير مديرية المرور والدويات في شرطة أبوظبي أن مبادرة «العائلة الأفضل مرورياً» تركّز على ضرورة أن تكون الأسرة المرتكز الذي يبني عليه الطفل أفكاره الإيجابية تجاه مستخدمي الطريق ومعرفة حقوقه وواجباته، مشدداً في الوقت ذاته على دور المدرسة في زرع قيم الحفاظ على الممتلكات العامة سواء كان الفرد من مستخدمي الطريق أو من المشاة.
وأشار الحارثي إلى أن المديرية ركّزت على مواقع التواصل الاجتماعي كأحد أهم الوسائل التي تساعد في زيادة توعية الجمهور، مؤكداً الحرص على التواصل الدائم مع الجمهور وحث مستخدمي الطريق على التسجيل في موقع المرور ليتسنى لهم المشاركة ضمن جائزة «السائق الأفضل مرورياً» والتي خصص لها المرور جوائز مادية مجزية تصل إلى 50 ألف درهم.
وتأتي هذه المرحلة ضمن عدة مراحل وخطط وفقاً لرؤية أبوظبي 2030 الهادفة للوصول إلى معدل صفر في وفيّات الحوادث المرورية، فيما تضع إدارة المرور في أولويتها سلامة مستخدم الطريق من خلال زيادة توعية الأفراد والضباط من خلال زيادة التركيز على العمل الميداني.
المدرسة الأفضل مرورياً
تعد المبادرة الثالثة «المدرسة الأفضل مرورياً» من أهم الخطوات التي اتخذتها المديرية، لأنها تسهم في بناء شخصية الجيل بعد الأسرة، وتعد المنصة المثالية لغرس المفاهيم والأفكار الراسخة. وتعدّ المدرسة إحدى أفضل الأدوات الموضوعية المتاحة لتعميم ثقافة السلامة المرورية على المديين القريب والبعيد، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من سلوكياتهم اليومية في أي مكان يذهبون إليه.
وتهدف المبادرة إلى نشر الثقافة المرورية بطرق وأساليب غير تقليدية ترتكز على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أن هذه الوسائط تشكل حالياً المنصة الأبرز لمخاطبة الطلبة على اختلاف مراحلهم التعليمية، وتسعى كذلك إلى مكاملة الثقافة المرورية في أذهان الناشئة من أبناء الإمارات منذ نعومة أظفارهم وصولاً إلى المراحل التعليمية المتقدمة.
وتتضمن قائمة الفعاليات الرئيسية في مبادرة المدرسة الأفضل مرورياً خلق توازن بين التعليم النظري والممارسات العملية للثقافة المرورية على الأرض عبر حزمة من الأنشطة التفاعلية، التي تضم دروساً في العبور الآمن للطريق، والتعرف إلى الإشارات الضوئية وما تعنيه، إلى جانب القيام بالزيارات الميدانية سواء إلى المدارس أو منها إلى مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي لاستثارة مدركاتهم الذهنية في التعرف إلى المهام والأعمال التي تضطلع بها المديرية، وإن كانت بشكل مبسط، كما تم رصد جوائز قيمة للفائزين بهذه الفئة.
الأفضل مرورياً
تشكل العمالة الوافدة في الدولة جزءاً لا ينفصل عن نسيجها المجتمعي، وانطلاقاً من هذا الوعي والحس الإنساني العالي عكفت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي على إدراج هذه الفئة ضمن المبادرات الأربع الرئيسية لمبادرة معاً هذا العام بمبادرة «المجمع العمالي الأفضل مرورياً». وتتمثل المبادرة في تكثيف الأنشطة والفعاليات التي من شأنها الإسهام في الدفع قدماً باتجاه إنجاحها لا سيما في ظل بعض العراقيل التي تواجه عملية التوعية لهذه الشريحة الهامة وهي الأمية التي يعانيها أغلب أفرادها.
عدد اليوم
