لاجئو القوارب يحرجون الحكومة الاسترالية

زادت استطلاعات رأي جديدة من الضغوط على رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود أمس من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الساعين للجوء وإنهاء مواجهة تشمل 78 من لاجئي القوارب والذين التقطتهم سفينة أسترالية قبالة إندونيسيا. وأدى سيل من القوارب التي وصلت أستراليا هذا العام إلى اشعال نقاش سياسي مثير للشقاق من جديد بشأن المهاجرين غير الشرعيين واجبار رود على الدفاع عن سياسته لأمن الحدود والتي يقول منتقدون إنها خففت وتجتذب عدداً أكبر من القادمين. ووجد استطلاع نشر في صحيفتي “ايج” و”سيدني مورننج هيرالد” أن هذه القضية أضرت برود مع ارتفاع نسبة عدم الموافقة عليه خمس نقاط مئوية في غضون شهر إلى 28 في المئة. ولكن تأييد الحكومة لم ينخفض الا واحد في المئة فقط خلال الشهر إلى 56 في المئة مقابل 44 في المئة للمعارضة مما يعني أن رود مازال متقدماً بشكل طيب. ووجد استطلاع منفصل لمؤسسة نيوزبول في صحيفة “أستراليان” أن قضية الساعين للجوء اضرت بموقف رود مع قول 53 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إن أداءه لوظيفته سيئ فيما يتعلق بالسياسة وقال 46 في المئة إأن أسلوبه متساهل أكثر مما يجب. وتأتي هذه الاستطلاعات في الوقت الذي يجري فيه وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث محادثات مع نظيره السريلانكي لوقف تدفق القوارب إلى أستراليا بعد انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت فترة طويلة في سريلانكا. وتم انقاذ 78 سريلانكيا الشهر الماضي من سفينة لاجئين غارقة في المياه الاندونيسية ورفضوا مغادرة السفينة قائلين انهم يريدون نقلهم إلى أستراليا للنظر في طلباتهم بحق اللجوء. واستبعدت أستراليا وإندونيسيا اللجوء للقوة من اجل انزال السريلانكيين من السفينة ولكن كلاهما حريص على حل المواجهة بحلول نهاية الأسبوع