أحمد مرسي (الشارقة)
أكد الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي، رئيس واستشاري مركز القلب والقسطرة، أن القسم أجرى منذ إنشائه عام 2004 وحتى الآن، أكثر من 15 ألف عملية، بمتوسط 1200 عملية سنوياً.
وأفاد النورياني بأن من بين هذه العمليات أكثر من 1500 عملية تمت من خلال استخدام الدعامات القابلة للذوبان، ومن خلال استخدام الأجيال الثلاثة الموجودة عالمياً لهذه الأنواع، وأحدثها دعامات ماغنيسيوم التي استخدمت خلال الأيام القليلة الماضية، ولأول مرة في الشرق الأوسط وهي دعامات قابلة للذوبان، إضافة إلى النوعين الآخرين، إذ يستخدم المستشفى الجيلين الأول والثاني من تلك الدعامات منذ العام 2014.
وأوضح أن المستشفى، وبمتابعة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، يسعى جاهداً لتزويد هذا القسم بالمتطلبات والاحتياجات من أجهزة ومعدات وكادر، لتطوير العمل به بصورة دائمة وليحافظ على المكانة العالمية التي استطاع تحقيقها خلال الفترات الماضية، وكذلك السبق في استخدام كل ما هو جديد لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والطبية على أرض الدولة.
وقال: إن من بين العمليات التي أجريت في القسم خلال السنوات الماضية أكثر من 5500 عملية تعتبر من الجلطات الحادة، والتي يتطلب التدخل في علاجها وتفادي أضرارها، سرعة في التعامل، مشيراً إلى أن الفريق الطبي في القسم يمتلك خبرات متنوعة في مجال القسطرات القلبية.
وبيّن الدكتور عارف النورياني أن من بين الإضافات التي أدخلت للقسم خلال الفترات الماضية، والتي تعتبر عالمية، هي إضافة أجهزة الروبوتات المعروفة عالمياً «هانسن» و«دافنشي» و«كوريندس»، بحيث بات القسم متفرداً لضمه ثلاثة أجهزة، حيث يتخصص «هانسن»، في تقنية جديدة لعلاج الرجفة الأوذينية، وتقدر قيمته بأكثر من سبعة ملايين ونصف مليون درهم.
وأضاف أن الربوت «دافنشي» متخصص في إجراء عمليات القلب دون تدخل جراحي، ومستخدم في تقنية منها زراعة شرايين، وترقيع واستبدال صمامات، إضافة إلى ترقيع وتصليح العيوب الخلقية في القلب، وهو مكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وتقدر قيمته المالية بـ 13 مليون درهم، وجهاز «كوريندس»، وهو ضمن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، وقدرت قيمته المالية بثمانية ملايين درهم وهو الجهاز الـ21 على مستوى العالم، وللمرة الأولى يستخدم خارج الولايات المتحدة، ويمتاز بالدقة العالية في زراعة الدعامات القلبية.
وذكر النورياني أن نحو نصف المرضى الذين أجريت لهم العمليات، هم من مواطني الدولة والبقية من الجنسيات المقيمة أو حضروا خصيصاً لإجراء العمليات لهم في مركز القلب في القاسمي، مشيراً إلى أن غالبية أعمار الحالات تتراوح بين 50 و80 عاماً، لكن هناك عدد من الحالات لشباب دون الثلاثين عاماً، وهي تعتبر من الملاحظات المهمة خلال الفترات الماضية.
ونوه إلى أن من بين الأشياء المهمة التي تم إجراؤها في قسم القلب خلال الفترة القريبة الماضية، وبدعم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إضافة وحدة ثالثة للقسطرة، وزودت أحدث التقنيات العالمية، حيث خصصت للجهاز «هانسن» لعلاج الرجفة الأوذينية، وتعتبر إضافة مهمة لتوسعة القسم.
بث حي للعمليات عالمياً
نوه المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي، بأن من بين الأشياء المهمة التي يقوم بها القسم ويحرص على المشاركة فيها، لزيادة خبرة الكادر، المشاركة في المؤتمرات العالمية، وذلك من خلال نقل حي ومباشر للعمليات التي تجري في القسم لتلك الفاعليات وفي أماكن متخصصة عالمياً، حيث يتم التحاور والتناقش مع الحضور ونقل الخبرات. وبات القسم مرجعاً تعليمياً مهماً للكثيرين، في وقت نقلت عمليات على الهواء مباشرة إلى مؤتمر المركز الطبي العالمي الرابع الذي عقد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. وأضاف أن من بين المشاركات العالمية ونقل عمليات قلب مباشرة، مشاركة في مؤتمر علمي في أميركا شارك فيه قرابة ألفي شخص من مختلف الدول من المتخصصين في مجال علاج القلب، إضافة إلى عمليتي قلب على الهواء مباشرة لأحد المؤتمرات الطبية العالمية في مدينة فينيسيا الإيطالية، وعملية قلب لسبعيني من الجنسية العمانية من خلال زرع دعامة لعلاج تضيقات الشرايين المتفرعة في القلب حيث نقلت عبر بث مباشر لمؤتمر الخليج الأول لمعالجة التفرعات التاجية في دبي.
عدد اليوم
