انطلاق القمة الإسلامية الاقتصادية في اسطنبول

افتتح الرئيس التركي عبدالله جول امس أعمال قمة المؤتمر الإسلامي الاقتصادية والتجارية في اسطنبول، ويرأس وفد الدولة في القمة صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين بمشاركة 14 رئيس دولة إضافة إلى ممثلي الدول الإسلامية. و دعا الرئيس التركي في كلمته الافتتاحية الى ضرورة ترسيخ الهيكل المؤسسي لمنظمة المؤتمر الإسلامي “الكومسيك” ودراسة فرص التمويل اللازمة لعكس رؤية متجددة مؤكدا أهمية دراسة المشاريع المشتركة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء. وقال جول رئيس الدورة الحالية إن “الكومسيك” تحتفل هذا العام بالعيد الـ 25 لتأسيسها في جو تسوده روح الاخوة والصداقة بين الدول العربية والإسلامية. واعتبر جول الكومسيك منبرا أساسيا لتعاون الدول الاعضاء بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول وتعزيز التضامن والتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص داعيا في هذا الصدد الى ضرورة ترسيخ الهيكل المؤسسي للكومسيك ودراسة فرص التمويل لعكس رؤية متجددة من خلال دراسة المشاريع المشتركة لتعزيز التعاون. وشدد جول على ضرورة أن تحتفظ الدول النامية بحقها كي تكون لها كلمة مسموعة بما يتناسب مع اقتصادها المتنامي وذلك من خلال وضع مناهج لحل المشكلات التي تواجه الدول النامية واقل الدول نموا داعيا الى ضرورة تنويع مصادر الطاقة وتعاون الدول الاعضاء في هذا الجانب. واكد جول أن تركيا تحرص على الحفاظ على علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة مع كل من العالم الغربي والدول الإسلامية مشيرا الى أن سعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي جنبا الى جنب مع المشاركة في انشطة الكومسيك يؤكد بوضوح نهج السياسة الخارجية لتركيا. وألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت كلمة أكد فيها إيمان دولة الكويت المطلق بالدور الحيوي الذي تقوم به منظمة المؤتمر الإسلامي وما حققته “الكومسيك” من تواصل وتنسيق بين الدول الأعضاء فيها . وقال إن دولة الكويت بادرت بإنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال قدره مليارا دولار أميركي ساهمت فيه بمبلغ خمسمائة مليون دولار تحقيقا للتكامل فيما بين الدول العربية. كما قامت دولة الكويت وفي إطار حرصها على دعم منظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها التابعة والمتفرعة بزيادة مساهمتها بميزانية البنك الإسلامي للتنمية إلى نسبة 12 في المئة كما تفاعلت مع المبادرات الإسلامية ومن ذلك دعمها للصندوق الدولي المخصص للقضاء على الفقر والتابع للبنك الإسلامي للتنمية وإلى مبادرتها في الدعوة إلى إنشاء صندوق يوفر الحياة الكريمة للدول المحتاجة برأسمال قدره مئة مليون دولار . وأكد صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر في كلمة له في الجلسة إيمان دولة قطر بالدور الذي تضطلع به اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي حيث تتيح لكافة الأعضاء فرصة استكشاف سبل توثيق التعاون فيما بينهم في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية. وفي هذا السياق لفت سموه إلى أن أحد التحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية هو ضعف التجارة البينية. وأشار الى الظروف الاقتصادية والمالية الراهنة منبها إلى أنه يتوجب في ظل هذه الظروف على كافة الدول الاعضاء في المنظمة تشجيع الاستثمارات البينية وتوفير المناخ الملائم لها. وألقى الرئيس السوري بشار الأسد كلمة قال فيها إن علاقات الدول الإسلامية مع بقية دول العالم لا يمكن أن تغني عن علاقات متطورة تربط فيما بيننا وتعطينا المزيد من المناعة في ظل منافسة عالمية متزايدة تتخللها محاولات الهيمنة على القرارات الاقتصادية للدول النامية والضغط عليها بهدف إبقائها مجرد دول مستهلكة غير منتجة تعمل كأسواق لتصريف ما ينتجه الآخرون. وأوضح أن التطور الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق فقط من خلال التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة على أهميتها بل من خلال البحث العلمي الذي يشكل أساس اقتصاديات الدول المتطورة. الإمارات تدعو إلى استمرار الدعم الدولي للتنمية والاستقرار في أفغانستان اسطنبول (وام) - عقدت الدول المجاورة لأفغانستان صباح أمس اجتماعا على هامش قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الاقتصادية في اسطنبول .. ورأس وفد الدولة في الاجتماع صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين. وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة خالد خليفة المعلا سفير الدولة لدى الجمهورية التركية و سعادة علي محمد بن حماد الشامسي سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية. وألقى صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين كلمة خلال الاجتماع أكد خلالها أهمية استمرار الجهد الإقليمي والدولي المشترك في دعم تنمية واستقرار أفغانستان. وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو حاكم أم القيوين: “ فخامة الرئيس عبدالله جول أصحاب الفخامة والسعادة السيدات والسادة تحية طيبة وبعد .. يسرني تواجدي هنا في إسطنبول بينكم ممثلا للإمارات العربية المتحدة وأود أن أؤكد لكم استمرار دعمنا وتأييدنا لأفغانستان وحكومتها مهنئا فخامة الرئيس حميد كرزاي لانتخابه لفترة رئاسية جديدة .. كما أود أن أؤكد أهمية استمرار الجهد الإقليمي والدولي المشترك في دعم تنمية واستقرار أفغانستان وأن نعمل معا لتحقيق هذا الهدف المهم . ومن جهتنا..فدولة الإمارات مستمرة في دعم أفغانستان تنموياً وإنسانياً وسياسياً ولتحقيق هذه الأهداف نؤكد على التنسيق الإقليمي وأهميته وضرورة مواصلة العمل المشترك للتصدي والقضاء على الإرهاب وتجارة المخدرات ودعم الاستقرار والتنمية . من جهة أخرى تعمل دولة الإمارات مع أصدقائها في باكستان لتحقيق الأهداف ذاتها..التنمية والقضاء على الإرهاب الذي يهدد المنطقة كلها . وفي الختام أتقدم بالشكر العميق للحكومة التركية على استضافتها هذا التجمع المهم والذي يجمع دول المنطقة بما فيه خير المنطقة “. وشارك في الاجتماع الذي أتى بدعوة من فخامة الرئيس التركي عبدالله جول .. دولة الإمارات والسعودية وباكستان وإيران وطاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان وتركيا إضافة إلى أفغانستان والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي . وبحث الاجتماع سبل دعم أفغانستان في مختلف المجالات