السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبرز المخالفات تراكم الأوساخ وتجاهل أغطية الرأس والقفازات

أبرز المخالفات تراكم الأوساخ وتجاهل أغطية الرأس والقفازات
6 أغسطس 2016 12:06
هالة الخياط (أبوظبي) كشفت جولة ميدانية لـ «الاتحاد»على بعض المطاعم والكافتيريات في أبوظبي على إصرار أصحابها على خرق المعايير الواجب الالتزام بها لتحقيق سلامة الغذاء، على الرغم من الحملات التفتيشية المكثفة على هذه المنشآت الغذائية، باعتبارها من المنشآت المصنفة متوسطة وعالية الخطورة. وعلى الرغم من أن صالات تقديم الطعام وطريقة عرض الأطعمة كانت تدل على أن الطعام المقدم نظيف وصحي، إلا أن جولة «الاتحاد» كشفت وجود العديد من الممارسات السلبية التي تؤثر على جودة الغذاء وسلامته. وتبين من خلال الجولة تكرار عدد من المخالفات من قبل بعض المطاعم والكافتيريات من الفئة المتوسطة، والتي كان أبرزها عدم نظافة أماكن تحضير الطعام، عدم وجود البطاقة الغذائية على عبوات البهارات، إضافة إلى خلط المواد الغذائية أثناء التخزين مع بعضها بعضاً، وعدم ارتداء العاملين في بعض هذه المطاعم القفازات أثناء العمل، وعدم وضع غطاء الرأس. ومن المخالفات الأخرى،عدم نظافة أرضيات مكان الإعداد، وتراكم الأوساخ تحت طاولات التحضير وخلف الثلاجات، إضافة إلى تحضير الأطعمة في المناطق المجاورة لأماكن تجميع النفايات. ولوحظ خلال الجولة الميدانية أن لدى رؤية كاميرا «الاتحاد» توجه عاملون في أحد المطاعم إلى لبس القفازات وغطاء الرأس في محاولة لإظهار التزامهم المعايير والاشتراطات المطلوبة، بما يؤكد أن هناك العديد من الممارسات السلبية التي تجري في كواليس المطاعم. وعلى الرغم من وجود هذه ممارسات كهذه إلا أن هناك مطاعم وكافتيريات تميزت بالتزامها معايير النظافة من الألف إلى الياء، والتي عزاها أصحابها إلى رغبتهم في تقديم طعام آمن وسليم، بما يحافظ على استمرارية وجود الزبائن لديهم. وأكد راشد علي، مسؤول المطبخ في أحد المطابخ الشعبية في شارع حمدان، التزام العاملين لديه الاشتراطات المطلوبة من النظافة، ولبس القفازات، وأغطية الرأس، أثناء القيام بمهامهم، وهو ما ينعكس على جودة العمل. وقال: «إن معظم العاملين لديه خضعوا لدورات تدريب متداولي الغذاء، وهو ما ساهم في تعزيز الوعي لديهم حيال التعليمات والاشتراطات الواجب التزامها أثناء التعامل مع الغذاء». فيما عزا عبد الرحمن كويا في أحد المطاعم الشعبية النقص في المعايير، إلى أن المطعم يشهد إقبالاً كبيراً من قبل الزبائن خاصة فترة الظهيرة، ما يجعل العاملين غير ملتزمين طوال الوقت الاشتراطات الصحية المطلوبة، كما أن العديد من العاملين مضطرون للتعامل مع الأطعمة الساخنة التي يصعب معها لبس القفازات». وأكد بوما خابور، ويعمل في أحد الكافتيريات المشهورة في مجال الباراتا والشاي الكرك، أنه يسعى مع العاملين معه إلى التزام الاشتراطات التي يؤكدها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، حرصاً على توفير غذاء آمن وسليم لمرتادي الكافتيريا، ومنعاً لوقوع أي ضرر صحي عليهم، وحفاظاً على سمعة المطعم. وأكد علاء عبد الفتاح، أن المطاعم والكافتيريات الشعبية في أبوظبي بحاجة إلى تكثيف الرقابة ،أذ أن هناك إهمال من أصحاب هذه المطاعم حيال ما تضمنته القوانين والشروط الخاصة بالمتعاملين مع الغذاء في الإمارة، معتمدين على رواج المنتج الذي يقومون بتقديمه . وقال: «إن على الجهات المعنية أن تأخذ بعين الاعتبار أن عدم المبالاة من بعض أصحاب المطاعم يؤدي إلى كارثة بيئية وصحية، ما يتطلب تكثيف الرقابة على فئة المطاعم الموجودة في الأماكن الشعبية». وقالت نورميتا جمبوا: «إن ثقتي في المطاعم تتوقف على خبراتي في التعامل معها، وإنني أحرص على عدم تناول وجبات في مطاعم لا أعرفها، علاوة على أنني أتناول معظم الوجبات في المنزل مع العائلة، ونتوجه فقط لتناول الطعام خارج المنزل أيام عطلة نهاية الأسبوع، لقضاء أوقات ممتعة في أماكن ومطاعم جديدة». وأشارت جمبوا إلى أن الرقابة الغذائية في إمارة أبوظبي متميزة، وتقوم بدور كبير ومهم في مجال ضمان جودة المأكولات المقدمة في المطاعم من خلال التفتيش المفاجئ على المطابخ، والتأكد من نظافتها ومطابقتها لمواصفات تخزين الأطعمة وإعدادها بشكل يومي. المستهلك والإبلاغ عن التجاوزات وقال مصيف أنور بروكر: «إن المطاعم التي تقدم وجبات بأسعار معقولة أو رخيصة تخدم قطاعاً كبيراً من الجمهور لاسيما الموظفين والعمال، وإن من هذه المطاعم ما يستحوذ على ثقة زبائنه فيطمئن الإنسان وهو يشتري منهم الطعام». وبرر محمد صالح: «إن إقباله على تناول الأطعمة خارج المنزل ناتج عن ظروف عمله ساعات طويلة»، مبيناً أنه لاحظ خلال زياراته المطاعم والكافتيريات عدم التزام العاملين فيها اشتراطات التعامل مع الغذاء من ارتداء القفازات وغطاء الرأس، إضافة إلى عدم الاهتمام بالنظافة ». وقال: «إن انخفاض الثقافة لدى العاملين في هذه المطاعم يعود إلى أن معظم العمالة في هذه المحلات هم من العمالة الآسيوية ولا تتحدث العربية أو الانجليزية، وهو يعد سبباً مباشراً في تكرار الممارسات السلبية من قبل العاملين». جهود توعوية وتفتيشية أفاد مصدر في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الجهاز يطبق نظام التفتيش المبني على درجة الخطورة في الخطة التي يضعها سنويا لمراقبة أداء المؤسسات الغذائية، وأن هناك بعض المؤسسات التي يتم تصنيفها في معيار عال من الخطورة كالمطاعم وهو ما يتطلب تشديد الرقابة وتكثيف الزيارات التفتيشية عليها، بينما يكون تصنيف منشآت أخرى في مستوى خطورة منخفضاً، وتخضع لزيارات تفتيشية أقل. وأكد الجهاز أهمية الدور الذي يقوم به الجمهور لرصد أي مخالفات في المنشآت الغذائية، مشيرا إلى أن هناك البعض من المنشآت، كالمطابخ الشعبية يعاني مشاكل في ممارسات الأيدي العاملة المتوافرة لديها، والتي يصعب السيطرة عليها، وهو ما دفع الجهاز لإدراج برنامج تدريب متداولي الأغذية. وأوضح أن الحملات التفتيشية المفاجئة والزيارات التي يتم تنفيذها خلال أشهر الصيف، من ضمن أهدافها التصدي للممارسات الخاطئة التي قد تلجأ إليها بعض المنشآت لتوفير الاستهلاك، مثل فصل التيار الكهربائي ليلاً وسوء التخزين، وهو ما قد يعرض المستهلكين إلى مخاطر صحية جراء تغير ظروف حفظ المواد الغذائية. 265 مخالفة و2856 إنذارا في النصف الأول وفقاً لإحصائيات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، نفذ الجهاز خلال النصف الأول من العام الحالي 11937 زيارة تفتيشية استهدفت المطاعم والمطابخ المركزية في أبوظبي والعين، أسفرت عن توجيه 1252 تنبيهاً، و265 مخالفة و2856 إنذاراً. وفي التفاصيل تم تنفيذ 8494 زيارة تفتيشية على المطاعم في مدينة أبوظبي، أسفرت عن إصدار قرار بإغلاق مطعم، وتوجيه 941 تنبيهاً، و2173 إنذاراً، وتحرير 184 مخالفة، فيما تم تنفيذ 327 زيارة تفتيشية على المطابخ المركزية تم خلالها توجيه تنبيه و101 إنذار، وتحرير 11 مخالفة. فيما أسفرت 2925 زيارة على المطاعم في مدينة العين عن إنذار 517 مطعماً وتنبيه 301 مطعم، وتحرير 63 مخالفة، ونتج عن زيارة 191 مطبخاً مركزياً في العين تحرير 7 مخالفات، وتوجيه 65 إنداراً و9 تنبيهات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©