الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: اتفاق الوضع النهائي كان «قريباً جداً»

عباس: اتفاق الوضع النهائي كان «قريباً جداً»
10 نوفمبر 2009 00:51
كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس أن الاتفاق مع إسرائيل حول قضايا الوضع النهائي كان قريبا جدا قبل أن يتولى بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة. وقال خلال لقائه رجال أعمال فلسطينيين في مقر الرئاسة في رام الله “إن الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي خلال رئاسة إيهود أولمرت الحكومة كان قريبا جدا الى أن جاءت حكومة نتنياهو في مارس الماضي وقالت يجب أن نبدأ من الصفر”. وتساءل عباس “كيف نبدأ من الصفر بعد كل هذه المفاوضات، والامر المعروف دوليا أن كل حكومة تسلم للحكومة التي تليها، ولا تبدأ من نقطة الصفر”. وقال “جلسنا لنتفاوض مع الاسرائيليين على ترسيم الحدود، وتفاوضنا في جلسات طويلة مع أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني على هذه الحدود، وبدأنا نتبادل الخرائط..ولو انتهينا من هذا لكنا انتهينا من قضية القدس والمستوطنات والمياه، كما تحدثنا بالنسبة للاجئين حول مبدأ العودة واختلفنا حول الارقام”. واضاف عباس “إن الرئيس الاميركي باراك أوباما قال إن الاستيطان يجب أن يتوقف، ثم لم يعد إيقاف الاستيطان شرطا، ثم جاؤوا بعرض أن يتوقف الاستيطان ولكن تستثنى القدس..وهذا معناه أنه لن يتوقف الاستيطان، فتوقف كل شيء”. وقال “ما طالبنا به ليس شروطا مسبقة كما تدعي اسرائيل، بل هو التزامات وردت في خطة خريطة الطريق يجب تنفيذها”. وشدد عباس على أن الاستيطان يجب أن يتوقف ليتم الرجوع للمفاوضات، وقال “نحن نقول بكل صراحة ووضوح أن الاستيطان غير شرعي على أرضنا منذ أن تم البدء به وحتى الآن ولا نقبل به..بعد توقف الاستيطان سنعود للمفاوضات، وعندما نصل إلى قضية الحدود نقول (للاسرائيليين) لكم هذا ولنا هذا ونعيش في دولتين مستقلتين بأمن واستقرار”. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد حذرت امس، من مغبة استمرار حالة الفراغ السياسي الراهنة، وقالت انه “سيكون لها تداعيات في غاية الخطورة تهدد المنطقة بأسرها وتضع مصائر كيانات إقليمية في مهب الريح”. وفي الوقت نفسه، نفى مصدر مسؤول في حركة “فتح” التي يترأسها الرئيس محمود عباس، ما روجه الإعلام الإسرائيلي امس، حول نية الرئيس اعتزال مهام منصبه قريبا، ما سيؤدي لتفكك السلطة الفلسطينية كما قالت صحيفة اسرائيلية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) “إن وصول عملية السلام إلى طريق مسدود جراء التعنت الإسرائيلي وإصراره على ذات السياسة الاستعمارية بمواصلة الاستيطان ورفض مرجعيات هذه العملية وبقاء الدور الأميركي عاجزاً عن القيام بدوره المفترض سيكون له آثار مدمرة”. وأضاف أبو ردينة أن هذه الآثار ستتحملها كل من إسرائيل والولايات المتحدة. وقال إن “حالة الفراغ والشلل السياسي الراهنة لن تبقى كذلك، فهذا الفراغ سيؤدي عاجلا أم آجلا، إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، جراء العنف الذي يتربص لملء الفراغ المدوي الذي خلفه إخفاق جهود إعادة إطلاق عملية السلام، ما لم تسارع الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغط حقيقي على حكومة إسرائيل، للامتثال لمرجعيات عملية السلام والوفاء باستحقاقاتها”. وأضاف أن استحقاق عملية السلام يتمثل في “وقف جميع أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في مدينة القدس العربية، والالتزام بمرجعيات عملية السلام دون أي استثناء، وتحديد جدول زمني واضح لإنهاء المفاوضات بقيام الدولة الفلسطينية على جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على أساس قرار 194”. ودعا ابو ردينة، الأطراف الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها قبل فوات الآوان “لدرء الأخطار المحدقة ليس بفلسطين وشعبها فحسب بل وبذات القدر في المنطقة نتيجة انسداد أفق عملية السلام”. وشدد أبو ردينة على أن غياب أفق السلام “يعني الخشية من تصعيد العنف من جديد والإطاحة بأي أمل لسلام حقيقي يضمن أمن واستقرار المنطقة وشعوبها جميعا”. ونفى مصدر مسؤول في اللجنة المركزية لحركة “فتح” ما روجه الإعلام الإسرائيلي امس، حول نية الرئيس عباس اعتزال مهام منصبه قريبا. وقال المصدر “إن الاجتماعات المغلقة التي عقدت مؤخرا مع الرئيس محمود عباس، تناولت كافة الجوانب والخفايا حول عدم رغبة الرئيس ترشيح نفسه للانتخابات”. وأضاف: “إن الرئيس لم يطرح خلال لقائه بالوفد الدبلوماسي المصري، انه سيعتزل من مهام منصبه، وأنه سيواصل طريقه حتى موعد الانتخابات القادمة”. وكانت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية قد نسبت في عددها الصادر امس، الى مصادر فلسطينية قولها: “إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أوضح في اجتماعات مغلقة عقدها خلال الأيام الأخيرة، انه ينوي اعتزال مهام منصبه قريبا”. وأشارت المصادر الى أن عباس أدلى بهذه الأقوال خلال لقاء عقده يوم السبت في مدينة رام الله، مع وفد دبلوماسي مصري، بينما كان الوفد يحاول إقناعه بالتراجع عن قراره عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©