الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل تدعو واشنطن لقبول نظام عالمي جديد

10 نوفمبر 2009 00:52
أحيت برلين أمس، ومعها أوروبا بأسرها، في أجواء احتفالية كبيرة الذكرى العشرين لانهيار الجدار الذي انتهت بسقوطه الحرب الباردة وتوحدت ألمانيا ثم أوروبا أواخر التسعينيات. وشارك في الاحتفال ممثلو الدول الأربع الكبرى التي احتلت ألمانيا عسكريا إثر هزيمتها في 1945، وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا. وجرى الاحتفال بحضور حوالي 100 ألف شخص عند بوابة براندبورج، رمز برلين، حيث كان يقام “جدار العار”، الذي بني في 1961 لمنع مواطني ألمانيا الشرقية الشيوعية من الفرار إلى الغرب. واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن “الوحدة الألمانية لم تكتمل بعد” لا سيما على الصعيد الاقتصادي. وقالت لقناة “ايه آر دي” الألمانية إن “الوحدة لم تكتمل بعد” لأنه لا تزال هناك “فروقات بنيوية”بين شرق ألمانيا وغربها. وشددت على أن “ضريبة التضامن” التي يدفعها الألمان لتمويل إعادة توحيد البلاد “لا تزال ضرورية”. ودعت ميركل في ندوة في برلين تحت عنوان «الجدران التي تسقط» الولايات المتحدة الى التخلي عن صلاحياتها لمصلحة منظمات دولية وذلك من اجل اقامة «نظام عالمي» قادر على مواجهة التحديات الحالية مثل الارهاب. واوضحت ميركل «نحن الاوروبيين معتادون نسبيا على الامر لقد تخلينا طواعية عن الكثير من سلطاتنا لبروكسل والاتحاد الاوروبي لكن شريكنا الاميركي يجد الكثير من الصعوبة في التخلي عن بعض سلطاته لمصلحة صندوق النقد الدولي او اية منظمة دولية اخرى. هناك من هو عضو في الامم المتحدة ولكنه يملك حق النقض (الفيتو)», في اشارة الى واشنطن. واحتفلت ميركل بهذه الذكرى مع كل من جورباتشوف والرئيس البولندي السابق ليش فاليسا، رئيس نقابة التضامن الذي كان أول من تحدى الستار الحديدي، حيث اجتاز الثلاثة، مشياً، مركز بورنهولمر ستراس الحدودي السابق. وشهدت ميركل، مع الزعيمين السابقين وبقية الزعماء والشخصيات سقوط قطع الدومينو العملاقة التي يبلغ طول الواحد منها مترين ونصف المتر والمزينة برسوم وكتابات لفنانين وشبان من العالم أجمع. ووضعت قطع الدومينو هذه في وسط المدينة في الموقع السابق للجدار، كرمز لهذا المعلم الذي لم يبق منه إلا قطع صغيرة لا تشبع نهم السياح. وفي المساء، أُقيم حفل موسيقي في الهواء الطلق تخلله إطلاق المفرقعات والأسهم النارية، كما عقدت سلسلة بشرية. ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي وصلت ألمانيا أمس الأول، إلى “شـــراكة أقـــوى” بين الولايات المتحدة وأوروبا “من أجل إسقاط جدران القرن 21” ومكافحة القمع الديني الذي تمارسه حركة طالبان. أما الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، فقد شارك شخصياً في الاحتفالات إلى جانب آخر رئيس سوفييتي هو ميخائيل غورباتشوف الذي قرر حينها عدم قمع الحركات الإصلاحية وسمح للدول الدائرة في فلك الاتحاد السوفييتي باستعادة حريتها. وفي 9 نوفمبر 1989، رضخ النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية لضغوط مئات آلاف المتظاهرين المطالبين بالحرية وقرر السماح لمواطنيه بالسفر إلى الخارج بحرية. وعلى الإثر، تجمع على نقاط التفتيش الحدودية بين برلين الشرقية وبرلين الغربية الآلاف من أبناء الألمانيتين، وما هي إلا ساعات قليلة حتى تسلق المتظاهرون الجدار وتنقلوا، لأول مرة في حياة الكثيرين منهم، بين شطري العاصمة، بينما كان الجدار يتلقى أولى ضربات المعاول التي ما لبثت أن أسقطته
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©