تركيب 97 حاوية تحت الأرض في أبوظبي والعين الشهر الجاري

بدأ مركز إدارة النفايات بأبوظبي تطبيق المرحلة الثالثة من مشروع تجميع النفايات المنزلية في حاويات تحت الأرض، حيث سينتهي المركز خلال الشهر الجاري من عمليات الإنشاء لـ 97 حاوية في مناطق مختلفة من مدينتي أبوظبي والعين، من أصل 304 حاويات سيتم الانتهاء من تركيبها نهاية العام الجاري في إطار المرحلة الثالثة من المشروع. وأوضح حمد العامري مدير مركز إدارة النفايات بأبوظبي لـ “الاتحاد” أن المرحلة الثالثة تتضمن 262 حاوية ضاغطة تستوعب الحاوية الواحدة 20 متراً مكعباً من المخلفات المنزلية، سيتم توزيعها في مناطق بأبوظبي حسب الحاجة وفي المباني الحكومية والقصور، و42 حاوية غير ضاغطة تستوعب 7 أمتار مكعبة من المخلفات المنزلية. وأضاف أن المركز يقوم الآن بإنشاء غرفة تحكم مركزية مقرها داخل مركز إدارة النفايات بأبوظبي للسيطرة على عملية التشغيل وتلافي حدوث أي اختناقات أثناء التجميع والترحيل للنفايات. وعن تفاصيل المرحلتين الأولى والثانية من مشروع حاويات تحت الأرض، أوضح العامري أن المرحلة التجريبية تضمنت تركيب 23 حاوية، منها 17 حاوية ضاغطة، منها 12 حاوية موجودة داخل مدينة أبوظبي، وهي قيد الاستعمال حالياً، و5 حاويات داخل مدينة العين، و6 حاويات غير ضاغطة تستوعب 7 أمتار مكعبة موزعة داخل مدينة أبوظبي. أما المرحلة الثانية، فقد اشتملت على تركيب 115 حاوية، وفق ما ذكر العامري، والتي توزعت على 97 حاوية ضاغطة موزعة داخل مدينة أبوظبي، و18 حاوية غير ضاغطة. وفيما يخص الحاويات التي تم تركيبها خلال هذه المرحلة، أوضح العامري أنه تم الانتهاء من الأعمال المدنية والكهربائية للمرحلة الثانية، وأيضاً من التشغيل التجريبي لها، والآن بصدد إسنادها إلى إحدى شركات النظافة المسؤولة عن جمع وترحيل النفايات. وعن مميزات المشروع، أوضح العامري أن المركز سعى من خلال تركيب الحاويات تحت الأرض إلى الحفاظ على المظهر الجمالي لمدينة أبوظبي، ومنع تكاثر الذباب والحشرات حول حاويات النفايات، إضافة إلى توفير المساحات التي تشغلها حاويات النفايات المثبتة فوق سطح الأرض. كما يهدف المشروع إلى الحفاظ على البيئة بتقليل حركة سيارات جمع النفايات بالمدينة سيما أن الطاقة الاستيعابية لهذه الحاويات أكبر من الحاويات العادية، فضلاً عن تحقيق الرقابة الجيدة على عملية ترحيل النفايات من خلال غرفة التحكم المركزي بمركز إدارة النفايات. وتوجد الحاويات في المناطق الحيوية بإمارة أبوظبي مثل الخالدية ومنطقة النادي السياحي وقرب مسجد زايد الكبير ومركز المدينة وغيرها، ويعتبر هذا النظام جزءاً رئيسياً من نظام الإدارة المتكاملة للتعامل مع النفايات بأنواعها كافة من المصدر إلى المعالجة والتخلص الصحيح. ويجري مركز إدارة النفايات بأبوظبي دراسات ميدانية مفصلة قبل اختيار المواقع التي سيتم تركيب حاويات ضاغطة فيها، وتركز على عوامل مختلفة، مثل كمية النفايات المنتجة، وحركة سير آليات نقل النفايات، وعدد الرحلات اليومية، وأحجام وعدد الحاويات وعدد نقاط تجميع النفايات في كل قطاع. وأوضح العامري أن مشروع إحلال الحاويات الضاغطة، يأتي في إطار خطة المركز إلى تطبيق أنظمة متطورة لجمع النفايات في إمارة أبوظبي تحت الأرض، بحيث تحل مكان الحاويات الموجودة حالياً في نقاط التجميع مما سيساهم في التخلص من الروائح الصادرة عن حاويات النفايات القديمة والأوراق المتطايرة من الحاويات المفتوحة وفوق الأرض ومن العابثين في النفايات، فضلاً عن أن زيادة حجم حاويات تجميع النفايات يؤدي إلى تقليل عدد رحلات نقل النفايات، وبالتالي تقليل حركة سيارات النفايات على الطرقات العامة، إضافة إلى تحسين المنظر العام لنقاط تجميع النفايات. وأضاف أن هذه الأنظمة تتمتع بأساليب أمان عالية، حيث إنها تعمل بالقوة الضاغطة وآلية تحكم أوتوماتيكية كاملة مزودة بجهاز إرسال يرسل إشارة عند قرب امتلاء الحاوية ليتم استبدالها بحاوية فارغة وذلك برفع الحاوية الممتلئة هيدروليكياً بواسطة جهاز تحكم عن بعد، فضلا عن أن هذه الحاويات تتميز بحجم استيعابي يصل إلى 15 متر مكعب من النفايات المضغوطة بما يعادل 40 حاوية من المتواجدة حالياً. وتقدر كمية النفايات في إمارة أبوظبي، وفق بيانات المركز، بنحو 9. 5 مليون طن سنوياً، بمعدل 13 ألف طن يومياً، ويقدر نصيب الفرد من النفايات في الإمارة بـ 750 كيلوجراماً سنوياً، أي أكثر من كيلوجرامين للفرد يومياً، وهو يعد من أعلى المعدلات العالمية ويزيد على المعدلات في الولايات المتحدة، فيما تشير البيانات إلى أن الاقتصاد الوطني يخسر 1.5 مليار درهم سنوياً، نتيجة عدم إعادة تدوير النفايات وإعادة تصنيعها.