تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، يستضيف مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام اليوم فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الخامس التي تستمر حتى يوم السبت المقبل على مسرح كاسر الأمواج في أبوظبي، وتعد هذه المبادرة هي المرة الأولى التي تحتضن فيها العاصمة أبوظبي مهرجان الخليج السينمائي الذي يقام حالياً في دبي من العاشر وحتى السادس عشر من الشهر الجاري.
وثمن حبيب يوسف الصايغ مدير عام المركز الدعم الكبير الذي تتلقاه المبادرة من قبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رئيس المركز، وحرص سموه على تعزيز المشهد الثقافي الإماراتي والخليجي والعربي، وتقديم المبدعين ومساعدتهم على الارتقاء بالحركة السينمائية والفنية.
وقال الصايغ، إن رعاية وتنظيم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام لهذا المهرجان بالشراكة مع إدارة مهرجان الخليج السينمائي يعكسان اهتمام المركز بخدمة المجتمع ودعم المؤسسات الأخرى في تنفيذ المشاريع التي تعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن. وأضاف أن مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام ماض في دعم مسيرة النمو الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالمبادرات الإبداعية والخلاقة والمتميزة مثل مهرجان الخليج السينمائي.
وستحتفي العاصمة أبوظبي خلال أيام المهرجان الثلاثة بعروض نخبة من صانعي السينما والطلاب من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق واليمن، حيث سيتم عرض عدد كبير من الأفلام مجاناً أمام الجمهور في صالة مسرح أبوظبي في كاسر الأمواج. ويبدأ المهرجان فعالياته بعرض الفيلم الروائي “تورا بورا” الذي أخرجه وكتب نصه الكويتي وليد العوضي، وشارك في بطولته كل من سعد الفرج وخالد أمين وعدد من النجوم العرب. وسيتم عرض اثنين وأربعين فيلماً إماراتياً، منها واحد وثلاثون فيلماً تعرض للمرة الأولى على مستوى العالم. ويشارك في المهرجان إلى جانب السينما الإماراتية، ستة عشر فيلماً عراقياً واثنا عشر فيلماً بحرينياً وأحد عشر فيلماً سعودياً يتم عرضها جميعاً للمرة الأولى، فضلاً عن تسعة أفلام فرنسية وسبعة أفلام عمانية ومثلها من الأردن، إضافة إلى ثلاثة أفلام من قطر واليمن. ومن بين هذه المشاركات، سيعرض المهرجان تسعة أفلام ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة في المسابقة الرسمية الخليجية وسبعة وأربعين فيلماً تشارك ضمن فئة الأفلام القصيرة في المسابقة نفسها، فضلاً عن ثلاثين فيلماً تشارك في مسابقة الطلبة الرسمية للأفلام القصيرة وخمسة عشر فيلماً في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، إلى جانب سبعة أفلام تعرض في برنامج الأردن في دائرة الضوء. وتتضمن الأفلام المشاركة في البرامج الأخرى من المهرجان واحداً وعشرين فيلماً ضمن “برنامج أضواء” الذي يقدم وجهات نظر متنوعة في صناعة الأفلام السينمائية من مختلف أنحاء العالم العربي وسبعة عشر فيلماً ضمن برنامج تقاطعات الذي يستضيف الأفلام الدولية المتميزة على صعيد الموضوعات والنهج الروائي والتقنيات السينمائية المستخدمة وتسعة أفلام ضمن برنامج “أفلام الأطفال”. كما يتضمن المهرجان العديد من ورش العمل الخاصة بالسينمائيين والطلاب والدورات الاحترافية والأمسيات الحوارية، وغيرها من الأنشطة الخاصة، بما في ذلك التنظيم الأول لبرنامج سوق السيناريو للأفلام القصيرة. وذكر مسعود أمر الله آل علي مدير المهرجان السينمائي الخليجي أن دورة العام الجاري ستشهد عودة العديد من السينمائيين والمخرجين المخضرمين الذين لم ينتجوا أفلاماً خلال فترة أربع إلى خمس سنوات ماضية، علاوة على تسليطها الضوء على النهضة السينمائية الجديدة في دول مثل البحرين ونهوض القطاع السينمائي في اليمن ودول أخرى لم نعتد قيامها بإنتاج أفلام سينمائية، معرباً عن أمله في أن يكون المهرجان محفزاً وسانداً لقطاع السينما الخليجية المتجدد والمزدهر بالإسهام في صياغته وإرساء أسسه على أكمل وجه، مشيراً إلى أن المهرجان أصبح ملتقى السينمائيين والجماهير من المنطقة.
عدد اليوم
