السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة الداخلية تدعو إلى تخفيض السرعة واستخدام المصابيح المنخفضة وعدم تشغيل «إشارات الخطر» أثناء الضباب

وزارة الداخلية تدعو إلى تخفيض السرعة واستخدام المصابيح المنخفضة وعدم تشغيل «إشارات الخطر» أثناء الضباب
16 ابريل 2011 22:33
دعت وزارة الداخلية مستخدمي الطريق إلى ضرورة اتباع إرشادات القيادة الآمنة عند تدني أو انعدام مستوى الرؤية أثناء الضباب، واتخاذ الحيطة والحذر والالتزام بقواعد السير والمرور، بسبب التغيرات الجوية التي تشهدها الدولة هذه الأيام، خاصةً على الطرقات التي يكثر تشكل الضباب فوقها. وأوضح العميد غيث الزعابي مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية لـ”الاتحاد”، أن الضباب يعدّ سبباً من أسباب وقوع الحوادث، ممّا يتطلب من السائقين الحيطة والحذر ومراعاة قواعد المرور، إلى جانب اتباع إرشادات محددة ودقيقة تجنبهم الحوادث وتسهم في الحفاظ على سلامتهم وسلامة غيرهم من مستخدمي الطريق. وقال العميد الزعابي إنه سبق لإدارة التنسيق المروري في وزارة الداخلية أن أعدت لائحة بالإرشادات والإجراءات التي يتوجب على السائق اتباعها عند تدني مستوى الرؤية أثناء تشكل الضباب، وتمحورت حول الأعمال التي يتوجب على السائق القيام بها في مثل هذه الظروف وتلك التي يتوجب عليه عدم القيام بها. قم بالآتي وأشار العميد الزعابي إلى أن أول ما يتوجب على السائق القيام به عند القيادة في طريق تدنى مستوى الرؤية عليه بسبب الضباب، هو تقليل سرعة المركبة تدريجياً، ثم مواصلة القيادة بحذر بالسرعة التي تناسب الظروف المحيطة، مع عدم إضاءة مصابيح التنبيه الرباعية الـ”فلشر” إلى عند مصادفة حادث مروري. أما في إذا كان الضباب كثيفاً ولا يمكن متابعة السير، فيتوجب إيقاف المركبة خارج الطريق بعيداً عن حركة السير وتشغيل إشارات الضوء الرباعي. وأضاف أنه يتوجب على السائق في حال القيادة في الضباب، الحرص على أن يعمل كامل نظام الإنارة في مركبته بصورة جيدة، وأن يعمد إلى استخدام ضوء المصابيح “المنخفض”؛ لأن الضوء العالي ينعكس من قطرات الماء في الضباب ويجعل الرؤية أصعب، وكذلك ضوء مصابيح الضباب إذا كانت المركبة مزودة بها، إضافة إلى ضوء المصابيح المنخفض. وشدد العميد الزعابي على ضرورة إن يكون السائق صبوراً عند القيادة في الضباب، فلا يحاول التجاوز أو تغيير مسربه أو مساره، ويسترشد بالعلامات الأرضية للطريق وبحد الطريق الأيمن، ولا يسترشد بخط منتصف الطريق، مع وجوب مضاعفة مسافة التتابع مع المركبة التي أمامه، نظراً لأن هذه الظروف تتطلب مسافة وقوف آمنة أكبر من الحالات العادية. وتابع: إن القيادة أثناء الضباب، تتطلب من السائق تركيز النظر والاستماع واليقظة والاستعداد لأي حوادث تقع أمامه، وهو ما يتطلب بدوره التقليل من تأثير أي شيء يمكن أن يشتت انتباه السائق داخل المركبة مثل الهاتف المتحرك أو المسجل وغيرهما، وكذلك الاستماع والانتباه إلى التحذيرات، بالإضافة إلى الحرص على أن تكون نوافذ المركبة والمرايا نظيفة والمساحات صالحة للاستخدام لزيادة وضوح الرؤية. لا تقم بالآتي ونبه العميد الزعابي من خطورة إيقاف السائق مركبته على الطريق أثناء الضباب “كي لا يكون أول المشاركين في حادث متسلسل مع المركبات القادمة من خلفه”، محذراً من خطورة الإسراع فجأة “حتى وإن بدا أن الضباب ينقشع أمام السائق، إذ قد يجد نفسه فجأة وسط الضباب مرة أخرى”، كما حذر من محاولة زيادة سرعة المركبة لتجاوز مركبة بطيئة أو الابتعاد عن مركبة في الخلف أو على أحد جانبيها. ودعا مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية، إلى وجوب تذكر السائق مراقبة سرعته باستمرار أثناء القيادة في الضباب “قد تكون سرعة السائق أكثر مما يظن”، وهو ما يتطلب خفض السرعة بشكل تدريجي، مشدداً على ضرورة ترك السائق مسافة وقوف كافية بين مركبته والمركبة التي أمامه. كما دعا العميد الزعابي السائقين إلى التحلي بالهدوء والصبر عند القيادة في أجواء ضبابية، وعدم محاولة التجاوز عن مركبات أخرى أو الإسراع بشكل مفاجئ، وعدم إيقاف المركبة على الطريق حتى ولو قل مستوى الرؤية بشكل مفاجئ وسريع، ومحاولة الانسحاب والتوقف خارج الطريق حتى ينقشع الضباب. ولفت العميد الزعابي إلى أنه يتوجب على كل سائق قبل بدأ رحلته وأثناء القيادة على الطريق، الاستماع إلى النشرة الجوية وحالة الطقس، وظروف الحركة على الطرقات، وتأجيل الرحلة “إذا لزم الأمر” حتى تتحسن الظروف الجوية وظروف الطريق. وكان العميد الزعابي كشف مؤخراً، عن تصدّر مخالفة “عدم تقدير مستخدمي الطريق” قائمة الأسباب المؤدية إلى وقوع أعلى نسبة وفيات على طرقات الدولة خلال عام 2010، حيث أودى هذا السبب بحياة 89 شخصاً وتسبب في إصابة 1118 آخرين، 85 منهم تعرضوا لإصابات بالغة، و304 لإصابات “متوسطة” و282 لإصابات “بسيطة”. وكان طريق أبوظبي - دبي قرب منطقة السمحة، شهد صباح الثاني من أبريل الجاري، وقوع حادث تصادم تتابعي بين 127 مركبة، أسفر عن وفاة شخص آسيوي، وإصابة 61 شخصاً آخر بإصابات متفاوتة، بينهم 17 مواطناً، أرجعت شرطة أبوظبي أسبابه المبدئية، إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبات والقيادة بسرعة عالية في وقت تشكّل الضباب. وهو ما أعاد الذاكرة إلى حادث غنتوت الذي وقع في مارس 2008، وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة نحو 350 شخصاً، وتدمير أكثر من 250 مركبة، للأسباب نفسها. ونصح العميد الزعابي جهات القطاع الحكومي بالسماح للطلاب والموظفين بالتأخر عن الدوام عند تشكل الضباب، ريثما تنقشع الرؤية الأفقية على الطرقات، حفاظاً على سلامة الطلاب والموظفين ومستخدمي الطرقات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©