المحققون: مطلق النار في «فورت هود» لا علاقة له بالإرهاب

أكد المحققون أن الجندي الأميركي المسلم من أصل فلسطيني نضال مالك حسن الذي فتح النار الخميس في فورت هود في ولاية تكساس وقتل 13 شخصاً، تصرف بمفرده ولا علاقة له بأي مجموعة إرهابية، من دون استبعاد فرضية العملية الانتحارية. وقد أجل الرئيس الأميركي باراك أوباما جولة له في آسيا من أجل حضور التأبين الذي سيقام للقتلى اليوم في فورت هود. وقال المتحدث باسم فريق المحققين التابع للجيش كريس غراي من مكان الحادث “كل العناصر حتى الآن تشير إلى أن المشتبه به تحرك بمفرده”. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر أمس الأول معلومات نقلتها عن محققين اعتبرت أن نضال مالك حسن تصرف بمفرده دون تواطؤ مع آخرين. إلا أن المحققين أكدوا للصحيفة أن هناك احتمالا بأن يكون هذا الطبيب النفسي (39 عاماً) العامل في سلاح البر الأميركي قد أراد عن سابق تصور وتصميم ارتكاب عملية انتحارية. ونقلت الصحيفة أن التدقيق في الكمبيوتر الذي يستخدمه بين أنه اطلع على “مواقع إسلامية” تابعة لتيار معين، كما تبادل الرسائل الإلكترونية مع أشخاص ينتمون إلى هذا التيار. إلا أن المحققين لم يؤكدوا للصحيفة المعلومات حول قيام الرجل بكتابة نصوص تمجد العمليات الانتحارية كان ينوي إرسالها إلى مواقع على الإنترنت. ولا تزال صحة القومندان حسن مستقرة، وهو يتنفس منذ السبت دون جهاز إلا أن المحققين لم يكشفوا متى سيباشرون التحقيق معه. وتؤكد شهادات عدة أن الرجل كان يعارض بشدة الحربين في العراق وأفغانستان. وتقول عائلته المقيمة في الولايات المتحدة إنه كان علم للتو باحتمال نقله إلى مناطق قتالية وبأنه كان يتعرض للإساءة من زملائه بسبب انتمائه الفلسطيني. وقد أجل الرئيس باراك أوباما موعد بدء جولته في آسيا هذا الأسبوع لحضور حفل تأبين الجنود القتلى الذي يجري اليوم الثلاثاء في فورت هود. وأضاف المسؤول أنه كان من المقرر أن يغادر أوباما الأربعاء، ولكنه سيغادر الخميس. وستبدأ جولة أوباما التي تستمر عشرة أيام بزيارة لليابان ثم يزور بعدها سنغافورة والصين وكوريا الجنوبية.