ارتفعت حصيلة الإيرادات الزكوية لصندوق الزكاة لتصل إلى 24 مليوناً و930 ألف درهم خلال الربع الأول من العام الجاري بزيادة بلغت نسبتها 288% عن الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب جمال خلف المزروعي مدير إدارة موارد الزكاة والإعلام لصندوق الزكاة.
وقال المزروعي إن زيادة أعداد المزكين خلال الربع بنسبة بلغت 338% تدل على أن صندوق الزكاة حقق اتصالاً جيداً بالناس والمجتمع، كما ترتقي الثقة به من قبل المزكين لتقديم زكواتهم من خلاله.
وأشار إلى مشاريع الصندوق النابعة من المصارف الشرعية للزكاة والتي تشرف عليها لجنة من كبار علماء الدولة في الإفتاء وهي (اللجنة الشرعية) للصندوق، ويتم استقاء جميع أعماله منها لتكون متوافقة تماماً مع أحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما تنتج عنه ثقة المزكين في أن أموالهم تصل إلى مستحقيها الشرعيين.
وأضاف أن حصيلة إيرادات الربع الأول من العام الجاري بلغت 24 مليوناً و930 ألف درهم مقابل 8 ملايين و583 ألف درهم عن نفس الفترة من عام 2010، وهذا يرجع إلى ثقة المزكين بدور الصندوق وتعامل القائمين عليه بمبدأ الشفافية الذي ننتهجه من خلال التقارير الدورية المرسلة للمزكين، نبين فيها أين ذهبت زكواتهم وصدقاتهم، بجانب الزيارات التي نقوم بها في هذا الشأن أيضاً.
وأوضح مدير إدارة موارد الزكاة أن الزيادة شملت أعداد المزكين، والتي ارتفعت من 546 مزكياً خلال الربع الأول من العام الماضي إلى 1845 مزكياً خلال هذا الربع أي بزيادة بلغت 338%.
وأضاف “هذا الأمر لم يتأت من فراغ ولكن نتيجة جهود العاملين بالصندوق، والزيارات التي نقوم بها لأصحاب السمو الشيوخ، وكبار رجال الأعمال والأعيان والتجار بالدولة، وذلك طبقاً لمنهجية متوازنة ومستمرة نهدف من خلالها إلى التقدم عاما بعد عام”.
وأشار المزروعي إلى أن تنفيذ برامجنا الهادفة إلى زيادة موارد الصندوق من الزكاة والصدقة يأتي من خلال الإعداد الجيد لخطتنا الاستراتيجية والتشغيلية، والعمل على تنفيذها بكل دقة، فنحن في صندوق الزكاة نفكر كثيراً في وسائل التنفيذ الفعالة لكل هدف ومبادرة نسجلها، حتى لا تكون هذه الخطط حبراً على ورق، ونقيم أداءنا أولاً بأول، ونسعى إلى تطوير برامجنا لتتناسب مع جميع فئات المجتمع.
كما أكد أن مشاريع الصندوق تستهدف الفئات المستحقة والتي من شأنها العمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، يستتبعها تضافر جهود جموع المزكين معنا حتى نتمكن من زيادة هذه المشاريع لتعم جميع الفئات المستحقة، وتتسع مظلة العمل الخيري على جميع ربوع الإمارات.
ودعا المزكين إلى تقديم زكاواتهم عبر صندوق الزكاة تلك الهيئة الحكومية الاتحادية المتخصصة في شؤون الزكاة قبولاً وصرفاً، وليتأكدوا أن أموالهم وصلت إلى مستحقيها الفعليين، تحقيقاً لحكمة الزكاة في أن تعود أموال الزكاة على فقراء المسلمين المستحقين.
ومن المعروف أن صندوق الزكاة قدم العديد من المشاريع الخيرية والاجتماعية النابعة من مصارف الزكاة الثمانية بهدف الوصول إلى أكبر قدر من الشرائح المستحقة.
من هذه المشاريع، مشروع رعاية الأيتام، والأرامل وطلبة العلم والفقراء والمساكين وأسر السجناء والغارمين والمسلمين الجدد وضعاف الدخل، وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى تحقيق المجتمع المتلاحم المترحم والآمن.
عدد اليوم
