قرر مجلس أبوظبي للتعليم السماح لأبناء الوافدين بدخول المدارس الحكومية في مدن المنطقة الغربية التي لا تتواجد فيها مدارس خاصة أو مناطق لا تتوفر في مدراسها الخاصة مقاعد لأبناء الوافدين،منهياً بذلك معاناة 870 طالباً وطالبة بعد قرار إدارات أربع مدارس خاصة في ''الغربية'' إغلاق أبوابها·
كما أعلن مديرعام المجلس معالي الدكتور مغير خميس الخييلي· وأن الهيكل التعليمي الجديد سيتضمن درجات متفاوتة في الرواتب بين المعلمين حسب الخبرات والكفاءات، لافتاً الى أن المجلس وقع اتفاقية مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية لتوفير ممرضين وممرضات في جميع مدارس أبوظبي بقيمة 100 مليون درهم ·
وأكد مدير عام المجلس معالي الدكتور مغير خميس الخييلي خلال جولة تفقدية قام بها إلى مدارس غياثي في المنطقة الغربية أمس الأول، أن القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الـــــدولة ''حفظـــــه اللـــــه'' والفريق أول ســـمــو الشــــيخ محمـــد بـــن زايــــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، حريصة على توفير فرص تعليمية للجميع·
وجاء القرار استجابة لمعاناة أكثر من 870 طالباً وطالبة اكتنف مصيرهم الغموض بعد قرار إدارات أربع مدارس خاصة في الغربية إغلاق أبوابها ابتداء من العام الدراسي الحالي، ما وضع حداً ''لحالة القلق والخوف التي انتابت أولياء الأمور''·
وأشار الخييلي أن ''التوجيهات السديدة شددت على أحقية كل طالب في إمارة أبوظبي بنيل فرصة تعليمية مناسبة سواء كان ذلك في المدارس الخاصة أو في المدارس الحكومية''·
وكانت مدن المنطقة الغربية تضم 11 مدرسة خاصة ينتظم في مقاعدها 3645 طالباً وطالبة منهم 431 مواطناً في العام الماضي، قبل أن تقرر أربع مدارس خاصة وقف الدراسة بها وهي مدرسة مدينة زايد ومدرسة الرويس الخاصة ومدرسة السلع الخاصة ومدرسة المرفأ الخاصة·
وبناء على القرار، وجه الخييلي جميع مدارس المنطقة الغربية الحكومية بقبول طلبات تسجيل أبناء الوافدين ابتداء من يوم غد الذي يصادف بداية العام الدراسي، على أن تتولى إدارة المنطقة التعليمية تنسيق تلك الطلبات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفير الفرص التعليمية لجميع الطلاب المقيمين في المنطقة من المواطنين والوافدين·
وتضم المنطقة الغربية 51 مدرسة حكومية مسجل فيها أكثر من 12451 طالباً وطالبة بمختلف المراحل التعليمية منهم 5430 من الذكور و7111 من الإناث، الى جانب 521 دارسة بفروع مؤسسة التنمية الأسرية·
كما تضم مدارس المنطقة نحو 696 فصلا دراسياً منها 290 فصلا دراسياً بمدارس الذكور و406 فصول في مدارس الإناث· ويعمل بتلك المدارس 1500 من الهيئات التعليمية والإدارية منهم 585 من الذكور و 964 من الإناث·
ووجه معالي الدكتور مغير الخييلي بحل مشكلة أبناء الوافدين في منطقة غياثي ممن كانت تضطرهم الظروف الى التسجيل والدراســـة في مدارس أبو رحمة الحكومية التي تبعد أكثر من 25 كم رغم وجود مدارس بديلة في المنطقة·
وطلب معاليه بسرعة البدء في تسجيل أبناء الوافدين في مدارس غياثي بعد أن نقلت إليه عدد من مديرات مدارس المنطقة وأولياء الأمور المعاناة الشديدة التي يتكبدها الأبناء في قطع تلك المسافات يومياً في الوقت الذي يعمل فيه أولياء الأمور في مدينة غياثي·
وبناء عليه ستبدأ إدارة المنطقة التعليمية الغربية التنسيق غداً مع إدارات المدارس الحكومية والخاصة في جميع مدن الغربية لبحث آليات التسجيل وضم أبناء الوافدين للمدارس الحكومية ·
يذكر أن المنطقة الغربية تتميز بطبيعة جغرافية خاصة تتمثل في بعد المسافات بين كل مدينة وأخرى والتي تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 300 كم، كما أنها تضم قطاعات تنموية هامة في مختلف مدن المنطقة·
كما اضطر عدد من أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة بأبوظبي ليقطع الطالب الذي لا يتجاوز عمره الـ 7 سنوات أكثر من 350 كم يومياً ذهاباً وإياباً من أجل ضمان فرصة تعليمية جيدة·
كما أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن العام الدراسي الحالي لن يشهد أي تغيرات جذرية وأن الاستقرار سيكون هو السمة السائدة للميدان وأن الهيكل التعليمي الجديد سيتضمن درجات متفاوتة في الرواتب بين المعلمين حسب الخبرات والكفاءات وأن المجلس وقع اتفاقية مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية لتوفير ممرضين وممرضات في جميع مدارس أبوظبي بقيمة 100 مليون درهم ·
على صعيد متصل أعلن الخييلي خلال الجولة أن العام الدراسي الحالي سيشهد من بدايته عودة الموجهين للإشراف على المدارس الحكومية في إماراة أبوظبي، مؤكداً أن المجلس ''لن يعمل بمنأى عن الميدان وأن وسائل الاتصال المتنوعة للتواصل بين المجلس والميدان ستسهم بشكل فعال في اتخاذ القرارات اللازمة''·
وشدد خلال الجولة التي رافقه فيها محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية وخلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة التعليمية الغربية على ضرورة الحفاظ على الهوية والدين في ظل مواكبة التطور الجديد، لافتاً الى أن التقدم ''لا يعني بالضرورة التخلي عن الدين والهوية''· ووقف الخييلي على مدى استعدادات مدارس المنطقة لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي يبدأ غداً، وبحث احتياجات المدارس من الهيئات والكوادر التعليمية والإدارية والوظائف المساعدة التي سيقوم المجلس بسدها من خلال التعيينات التي قام بها لوظائف أمناء المكتبات وأمناء غرف مصادر التعلم والبالغ عددهم 104 من الأمناء·
كما تفقد معاليه أعمال الصيانة داخل مدرسة غياثي الابتدائية وروضة السحاب وبيعة الرضوان والابتكار الثانوية واستمع خلال الجولة إلى ملاحظات الإدارات المدرسية والهيئات التعليمية حول معوقات العمل داخل الميدان التربوي ومقترحاتهم نحو تحسين العملية التعليمية لتوفير مخرجات تعليمية متميزة قادرة على الإبداع والابتكار والتطوير·
وأكد معالي الدكتور مغير الخييلي أن على الجميع ''العمل تحت هدف واحد وهو إعداد جيل متميز يكون قادرا على العمل والعطاء ولديه روح المنافسة''، مؤكداً أن المرحلة القادمة تحتاج إلى توافر الكفاءات المتميزة من أصحاب المهارات المتعددة والقادرة على المنافسة في سوق العمل لخلق فرصة متميزة له·
وأكد الخييلي أن مجلس أبوظبي للتعليم ''لن يعمل بمنأى عن الميدان وأنه يجب أن تتواصل كافة القنوات وعلى مختلف المستويات في الميدان لتوفير قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة تسهم في اتخاذ القرارات التي تعمل على تحسين العملية التعليمية والارتقاء بها إلى مستوى العالمية''·
وأوضح خلال لقائه بمعلمات مدرسة بيعة الرضوان للبنات أن رأس الهرم الإداري في جميع الجهات هو مدير عام الجهة وهو عكس ما سيكون عليه مجلس أبوظبي للتعليم الذي سيختلف بحيث يكون الطالب في النظام الجديد هو على رأس الهرم ومدير المجلس في قاعدته وتستعمل كافة المستويات الإدارية والتعليمية لتحقيق التوازن المطلوب لهذا الهرم الجديد ·
عدد اليوم
