الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: اتحادنا بقيادة خليفة قوة لا تقهر

محمد بن راشد: اتحادنا بقيادة خليفة قوة لا تقهر
10 نوفمبر 2009 01:10
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أمس، «إننا دولة واحدة نفتخر برئيسنا أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ونحن فخورون بدولتنا وبشعبنا وشعبنا فخور بقيادته وحكمتها وعروبتها وأصالتها». وأضاف سموه «من يتكلم عن أبوظبي ودبي كإمارتين تسيران في اتجاهين متعاكسين.. أقول لهؤلاء اصمتوا ولا تتفوهوا بما هو عكس الواقع تماماً». وقال سموه «إن الأسرتين الحاكمتين آل نهيان وآل مكتوم في أبوظبي ودبي هما “أسرة واحدة وتربطهما أواصر القربى والدم وجذورنا واحدة ولا يمكن فصم عرى هذه الصلات». وأضاف سموه أن دبي «جزء لا يتجزأ من اتحاد دولة الإمارات ودبي وأبوظبي وبقية الإمارات هي جسد واحد ومصيرها واحد». وتحدث سموه خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الثاني للشركات الاستثمارية والمستثمرين العالميين الذي ينظمه بنك ميري لينش الأميركي في الفترة من التاسع إلى الحادي عشر من الشهر الجاري بإسهاب وصراحته المعهودة ووضوحه التام عن تداعيات الأزمة المالية العالمية على مستوى العالم. وتطرق سموه إلى التدابير اللازمة التي اتخذتها دبي للتعاطي مع النتائج الناجمة عن تقلص الاقتصاد العالمي وانكماش الأسواق، وذلك ليس بمعزل عن الخطوات الجادة والمهمة التي قامت بها دولة الإمارات في هذا الخصوص. وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سروره لاختيار سموه راعياً ومتحدثاً رئيسياً في المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من خمس وثلاثين شركة استثمارية ونحو 135 رجل أعمال ومستثمراً وخبيراً مالياً من المنطقة والعالم، إذ رحب سموه بانعقاد هذا المؤتمر على أرض دولة الإمارات وفي رحاب مدينة دبي. وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلقاء كلمته أمام المؤتمر المخصص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والحضور الذي ضم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، ومحمد إبراهيم الشيباني، مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي، والفريق مصبح راشد الفتان، مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. كما شمل الحضور سلطان بن سليم رئيس دبي العالمية للموانئ، وسعيد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وأحمد بن بيات الرئيس التنفيذي لشركة دبي القابضة، وأحمد عبدالله الشيخ المرافق الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعضو مجلس الإدارة المنتدب المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام. وكذلك حضر الافتتاح عبدالله الشيباني أمين عام المجلس التنفيذي في دبي، وخالد بن سليم المدير التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إلى جانب عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية، وجوناثان مولدز رئيس أميركا اللاتينية وكندا والشرق الأوسط في بنك ميري لينش أميركا الذي قدم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى المؤتمر بصفته راعياً ومتحدثاً رئيسياً، منوهاً بأهمية دبي كمركز مالي وتجاري واستثماري إقليمي وعالمي، ومشيداً بالتسهيلات اللوجستية الوفيرة التي توفرها هذه المدينة العصرية للمستثمرين والحالمين بمستقبل واعد. الأزمة المالية وقال سموه: “يعرف معظمكم شدة حرصي على الوقت؛ لذا سأدخل مباشرة في صلب الموضوع والذي أعتقد أنه يعنيكم كثيراً بشكل أو بآخر وهو اقتصاد دبي”. وأضاف سموه: “لن أضيع وقتكم في سرد تفاصيل الأزمة الاقتصادية العالمية؛ لأنكم أهل الخبرة والاختصاص في هذا الشأن. ولكنني اليوم أريد أن أشارككم جانباً من أفكاري المتعلقة بالأزمة التي انعكست آثارها على شرق العالم وغربه وشكلت حدثاً اقتصادياً كونياً وتأثرت بها اقتصادات العالم الكبرى قبل أن تمس أسواقه الناشئة”. وبين سموه أن الأزمة “خلفت تداعياتها واقعاً اقتصادياً على مستوى العالم وكانت تأثيراتها على الاقتصاديات المنفتحة أكثر وطأة من نظيرتها المنغلقة والأقل ارتباطاً وتفاعلاً مع الأسواق الدولية. لذا كان على دبي اتخاذ التدابير اللازمة للتعاطي مع النتائج الناجمة عن تقلص الاقتصاد العالمي وانكماش الأسواق ولم تكن مبادرات دبي في هذا الاتجاه بمعزل عن الخطوات الجادة والمهمة التي قامت بها الدولة في هذا الخصوص”. وقال سموه: “كما تعلمون أن دبي جزء لا يتجزأ من اتحاد دولة الإمارات، لكنني لن أتطرق إلى سرد المبادرات التي اتخذناها للتصدي لانعكاسات الأزمة فمعظمكم على معرفة بما اتخذناه من خطوات في هذا الصدد، سواء على المستوى الاتحادي أم المحلي”. عزيمة دبي وأضاف سموه: “أفضل اليوم أن أتناول في حديثي معكم الثوابت والحقائق المهمة والتي أوجزها في عبارة بسيطه مفادها: إن الأزمة العالمية على الرغم من تأثيراتها الوقتية لن تثني دبي عن طموحها التنموي ولن تزيحها عن موقعها الريادي ولن تبعدها عن دورها الفاعل في ساحة الاقتصاد العالمي ولن تقلل من عزم أبنائها وتصميمهم على مواصلة مسيرة التطوير”. وقال سموه: “مع أنني أتفق مع من يقول بأن الكلام سهل والمحك الحقيقي في التطبيق، فإن ثقتي كاملة في قدرتنا على الفعل والدليل على ذلك الإنجازات التي تقف واضحة للعيان على أرض دبي فهي خير برهان على واقعية تلك القناعة التي لم تأت من فراغ أو تستمد وجودها من آمال براقة وفي ذات الوقت خاوية”. وقال سموه: “إننا في دولة الإمارات بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله نواصل ما بدأه المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه ووالدنا الشيخ راشد بن سعيد طيب الله ثراه منذ بداية العقد السابع من القرن الماضي عندما دشنا مرحلة وضع اللبنات الأولى للاتحاد فكانت الانطلاقة المباركة”. وتابع سموه: “عندما قرر والدي المضي قدماً في مشروع توسعة الخور وأمر ببناء مطار دبي الدولي ووجه بإقامة ميناء جبل علي ضمن سلسلة من المشروعات العملاقة لم يخف من حوله شكوكهم في جدواها الاقتصادية آنذاك. ولكن هذه هي دبي وهؤلاء هم أبناؤها الذين من شيمتهم التطلع للمستقبل بعين ثاقبة وخطوات ثابتة ومنهجهم العمل ونبراسهم الإيمان بالله وبتوفيقه لهم.. وبقدرتهم الذاتية على قهر التحديات واقتحام مجالات، تبدو للوهلة الأولى ضرباً من الخيال البعيد”. وقال: “اليوم نحصد ما غرسه الآباء فاقتصادنا متنوع ولا يعتمد فقط على الاستثمارات الأجنبية التي نرحب بها على أرض دبي، حيث نفخر بمجموعة من الشركات الوطنية الانتماء والعالمية الانتشار والتي من شأنها والتي تتمتع بالقدرة العالية والسمعة الدولية مثل (طيران الإمارات) و(موانئ دبي العالمية) ومجموعة جميرا وغيرها من الشركات التي تمثل الدروع الحقيقية لمقدرتنا الاقتصادية في دبي”. واعتبر سموه أن هذه الإنجازات وغيرها هي الدليل العملي والواقعي الذي نثبت به من خلاله قدرتنا على تخطي الأزمات وهي بطاقتنا الذهبية لمواصلة مرحلة جديدة من النمو والتطور. بناء نموذج تنموي وأضاف سموه “أدركنا منذ وقت مبكر أهمية الاستثمار في ترسيخ قواعد بنية أساسية تتمتع بأعلى درجات الاعتمادية وتواكب أحدث ما وصل إليه العلم في مختلف المجالات. إن خيارنا الاستراتيجي هو أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون مع حرصنا على تطوير نموذج تنموي يضمن لنا القدرة على مواجهة التحديات بأسلوب مرن وفعال يضع الإنسان في مقدمة أولوياته. وزاد سموه: “ربما يرى البعض أنه كان من الممكن أن تتحرك دبي بسرعة أكبر في اتجاه معالجة آثار الأزمة العالمية، إلا أننا آثرنا التريث على الاندفاع لحرصنا على ضمان تعزيز إمكانات مؤسسات الأعمال الرئيسية في دبي لإعادة هيكلتها بنحو يمنحها القوة والقدرة للتأقلم مع الواقع الجديد للاقتصاد الذي خرج من أتون الأزمة ليفرض على الاقتصاديات الكبرى معدلات نمو أبطأ ويفتح آفاقاً واعدة أمام أسواق ناشئة كالهند والصين ضمن مرحلة ستتنامى فيها أدوار وأهمية تلك الأسواق”. وقال: “إنني واثق بأن الأسوأ قد مر وأن أقتم غيوم الأزمة الاقتصادية قد انجلى، وأن دبي أصبحت الآن مع بزوغ مؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي في وضع يسمح لها باستثمار قواها الكامنة والمتأصلة في ذاتها لخوض جولات جديدة في سباقها نحو التميز ذلك السباق الذي وقف العالم بأسره شاهداً عليه ومشاهداً لحلقاته طوال العقود الثلاثة الماضية مبهوراً بقدرتنا على الإنجاز والتميز”. إنجازات تاريخ ومستقبل وأضاف سموه: “إن ثقتي الكبيرة في قدرة دبي على تجاوز الأزمة ليست من فراغ، ولكنها تستند إلى حقائق لواقع ملموس أود أن أشارككم بعض ملامحه والتي ربما تعمد البعض تناسيها وإغفالها عندما أطلق أحكامه المسبقة على دبي وإمكانات تخطيها لموقف فرضته ظروف دولية لم تكن دبي استثناء منها. إنها سلسلة من عناصر اجتمعت لدبي لتجعل منا (شاء البعض أم أبى) الخيار الأمثل لمجتمع الاستثمار العالمي الساعي إلى إقامة أعمال يمكن من خلالها اقتحام أسواق منطقة مترامية الأطراف يقدر تعداد سكانها بأكثر من ملياري نسمة، وهي سوق ناشئة وحبلى بالفرص التي باتت الأسواق الكبرى تفتقر إليها بسبب بلوغها مراحل متقدمة من التشبع”. وأضاف: “أريد أن أؤكد على حقائق مهمة ومنها أن الأزمة العالمية لن تزحزح دبي عن موقعها الجغرافي المتميز في قلب العالم كحلقة وصل لا غنى عنها بين شرقه وغربه. وتوافر البنية الأساسية وشبكات الربط الجوية والبحرية عالية الأداء التي تدعم قدرتنا على النفاذ إلى أسواق المنطقة وتحقق الارتباط الفعال مع أطرافها، حيث أعدت دبي عدتها لذلك. فميناء جبل علي هو السادس بين أكبر موانئ العالم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط. أما مطار دبي الدولي، فهو يأتي أيضا سادساً بين أكبر مطارات العالم من ناحية المسافرين، حيث يخدم (مائة وخمسة وعشرين) شركة طيران تسير رحلات إلى أكثر من مائتين وعشر وجهات سفر في القارات الست”. وأضاف سموه” “وعند اكتمال العمل في مطار آل مكتوم الدولي، سيحتل المرتبة الأولى بين أكبر مطارات العالم بطاقة استيعابية تصل إلى مائة وستين مليون مسافر واثني عشر مليون طن من البضائع سنوياً مع كونه مجهزاً لاستقبال طائرات السفر والشحن العملاقة”. واستطرد سموه قائلاً: “ومع اكتمال الموقع الجغرافي والبنية التحتية اللوجستية كان حرصنا على تطوير البنية الأساسية التشريعية التي تعزز واحداً من قطاعاتنا الأربع الرئيسية، وهو قطاع الخدمات المالية. فقد شهد العالم لنجاح دبي كسوق مالية متكاملة الأركان تتوسط الأسواق العالمية الكبرى من نيويورك ولندن غرباً إلى هونغ كونغ وطوكيو شرقاً لتمثل حلقة وصل مركزية تستند إلى هياكل تنظيمية مهمة من أبرزها مركز دبي المالي الذي نجح في كسب احترام وتقدير المجتمع المالي الدولي بنظامه القانوني العالمي”. وتابع سموه: “لقد نجحنا في دبي وتمكنا من بناء بيئة أعمال صديقة تلبي للمستثمر تطلعاته سواء من تسهيلات متميزة مثل الإعفاء الكامل من ضرائب الدخل والشركات أو عبر توفير بنية تكنولوجية ذات درجات كفاءة عالية أو تجهيزات عقارية أو خدمات حرفية ومهنية أو مرافق خدمية تلبي احتياجاته هو وكافة أفراد أسرته. -وهناك مدن دبي للإنترنت والإعلام والاستوديوهات وقرية المعرفة والمدينة الأكاديمية ومجمع دبي للتقنيات الحيوية ومنطقة دبي للتعهيد وغيرها من المشروعات النوعية التي قصدنا بها إقامة قواعد ومنصات انطلاق لاقتصاد المعرفة على أرض دبي وهي إنجازات نفخر بتحقيقها ولكنها ليست كل شيء فالمزيد آت”. وقال سموه: “لن استطرد في سرد المفردات التي ترسخ من يقيننا من قدرة دبي على نفض غبار هذه الأزمة العابرة، ولكنني أردت فقط أن أنوه بأن من يعتقد أن اقتصاد دبي وقصة نجاحها التنموية كانت قاطرتنا الوحيدة مشاريع التنمية العقارية هو شخص جافاه الصواب، ولا أحد ينكر وجود طفرة عقارية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن من الإجحاف اختصار تجربة دبي في تلك المشاريع فحسب مهما كانت ضخامتها فقصة نجاح دبي التنموية أوسع نطاقاً وأكثر عمقاً وتنوعاً من الناحية الإستراتيجية”. وأضاف سموه: “كما أن دبي ليست وحدها فهي جزء لا يتجزأ من دولة الإمارات هذا الاتحاد الصلد والقوي الذي يشد بعضه بعضا كالبنيان المرصوص، ومن هنا فإن نجاح دبي هو امتداد لنجاح أبوظبي والعكس صحيح، والأمر ذاته بالنسبة لبقية الإمارات السبع فالشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة التي يشكل اتحادها قوة لا تقهر وحصنا منيعاً لا يمكن أن تفت التحديات من عضده، إن هذا الاتحاد هو مصدر ثقتنا وقوتنا”. وقال سموه: “إن تفاؤلي بقرب انتهاء الأزمة وثقتي في قدرة دبي على مواصلة معدلات نموها القوية في اقرب وقت تستند أيضاً إلى مرجعية أيديولوجية وميراث إنساني يرتبط بجذوري البدوية التي افخر بانتمائي وشعبي إليها فالبدو شعب قوي الشكيمة وصلب العزيمة لا يلين في مواجهة الأزمات ولا يعرف إلا التصميم على الهدف والسعي وراء تحقيقه”. سندات دبي وأكد سموه أن “من يعرفونني عن قرب يثقون في تصريحاتي بيقيني في أن الشريحة الثانية من برنامج السندات الذي أطلقته دبي سيلقى إقبالاً واسعاً وسيحقق نسب اكتتاب عالية وأنه سيتم توجيهه بشكل مباشر نحو تسوية التزاماتها على مدار السنوات القليلة المقبلة”. وقال سموه: “إن رحلتنا التنموية كانت وستظل سباقة نحو التميز.. سباقة لترسيخ موقع دبي كمركز رائد ومتطور للأعمال ولتأكيد استحقاقها لصفة العاصمة المالية والتجارية لمنطقة الشرق الأوسط دون منازع”. وأضاف سموه: “على مدار السنوات العشرين الماضية حافظت دبي على معدلات نمو صحية وقد استفاد بشكل كبير الكثيرون كنتيجة مباشرة لهذا النمو، إلا إن التباطؤ الاقتصادي منحنا مهلة للتروي والتفكير والتأمل فيما حولنا. وربما كانت تلك المهلة ضرورية لالتقاط الأنفاس والعمل على تجديد قدراتنا التنافسية قبيل مواصلة السباق”. وتابع سموه: “لكن يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أيضاً أن الانكماش الاقتصادي في طريقه إلى الزوال شأنه في ذلك شأن حالات الانكماش التي اعترت العالم في الماضي. فقد استمعت بعناية واهتمام على مدار السنة الماضية إلى آراء العديد من قادة الأعمال في دبي ودولة الإمارات وآسيا وأوروبا والولايات المتحدة ومديرين تنفيذيين ينتمون إلى قطاعات عدة مثل الطيران والفنادق وأصحاب رؤوس أموال ومستثمرين وأنصت باهتمام إلى آمالهم وتطلعاتهم. وأؤكد لكل هؤلاء من على هذا المنبر أننا سنواصل الاستثمار في دعم بنيتنا الأساسية في شتى المجالات بما يخدم المصالح الداخلية ويضمن النجاح لشركائنا من المستثمرين في جميع القطاعات”. وقال سموه: “كان احتفالنا بمترو دبي مؤخراً برهاناً عملياً لإصرارنا الأكيد على تأصيل مكانة دبي كمدينة عالمية تملك مقومات التميز على المديين القريب والبعيد. وبالمناسبة، هل استمتعتم بتجربة ركوب مترو بدي في دبي؟ إن لم تكونوا فعلتم فأنصحكم بركوبه، فهو أول مترو دون سائق في المنطقة. بل في واقع الأمر أن أراكم بصحبتنا أيضاً على متن المرحلة المقبلة من رحلتنا التنموية التي سننطلق فيها بأشرعة تملؤها رياح العزيمة والتفاؤل. رحلة لقهر التحديات لنثبت للجميع بأن الإصرار والرؤية التي تستشرف المستقبل هما المدد الحقيقي لكل مجتهد في سعيه نحو التميز والنجاح”. حاكم دبي يشهد جانباً من «ملتقى المصدرين الأول» محمود الحضري (دبي)- شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله جانباً من أعمال “ملتقى المصدرين الأول” بدبي أمس والذي جرى برعاية معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ونظمته مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تحت شعار “معا لدعم صادرات الإمارات”. وأكد الملتقى أهمية تعزيز دعم الحكومة لقطاعي الصناعة والتصدير في الدولة، والعمل على توطيد العلاقات بين الهيئات الحكومية والعاملين في قطاع الأعمال بهدف تحويل قطاع التصدير إلى إحدى الركائز الاقتصادية المهمة في الإمارات خلال السنوات القادمة. وأفادت المناقشات خلال اليوم الأول من الملتقى بأن قطاع التصدير المحلي ومنذ بداية القرن 21 حقق مستويات نمو جيدة بمتوسط نمو سنوي 27%، كما سجلت صادرات دبي خلال فترة السنوات الخمس الماضية أعلى معدلات نمو لها، ومن المتوقع أن ترتفع الصادرات من دبي بنسبة 12% بنهاية العام 2009. وارتفع عدد شهادات التصدير الصحية الصادرة عن بلدية دبي خلال النصف الأول من عام 2009 إلى 26 ألفا و245 شهادة، وجاء أعلى الشهادات خلال شهر يونيو والذي بلغ عددها أربعة آلاف و648 شهادة، وتنوعت الشهادات بين شهادات تصدير إلى دول مجلي التعاون الخليجية، وشهادات صحية لدول العالم، وشهادات خلو من الشعاع، وشهادات تصدير للأغذية. وقال محمد أحمد عبد العزيز الشحي مدير عام وزارة الاقتصاد إن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً لقطاعي الصناعة والتصدير باعتبارهما ركائز أساسية للاقتصاد الوطني، وتدعم الوزارة جميع المبادرات والخدمات التي من شأنها تشجيع المصنعين والمصدرين على توسيع أعمالهم والوصول إلى آفاق عالمية جديدة. ولفت نسيم المهيري مدير مراقبة البيانات في إدارة الإحصاء في دبي التجارية إلى أن صادرات دبي في العام 2008 بلغت 11 مليار دولار، ومن خلال ستة آلاف شركة تصدير تعمل في دبي. وشارك في الملتقى عبد الله بن أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية، وسامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، وعدد من المديرين التنفيذيين في الهيئات والمؤسسات التابعة لحكومة دبي، وممثلو الحكومة الاتحادية، وأكثر من 250 شركة عاملة في قطاعي الصناعة والتصدير في الدولة. وقال المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات “يعتبر هذا الملتقى فرصة مثالية للحصول على معلومات مباشرة حول قطاع التصدير في دولة الإمارات من قبل الخبراء وممثلي الجهات الحكومية، بهدف إيجاد أفضل الحلول لزيادة الصادرات، وتطبيق منهجية حديثة لتحديد الأسواق الجديدة للصادرات وإعادة الصادرات، وبالتالي مواصلة تحقيق معدلات نمو متزايدة. وقال المهندس محمود بستكي المدير العام لدبي التجارية حول دور “دبي التجارية” في معاملات التصدير بلا أوراق، وماهية استخدام العملة الالكترونية، وذلك بهدف تسهيل تحركات شاحنات النقل من وإلى الميناء بسلاسة. وقدم خالد محمد شريف العوضي مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي عرضاً حول سبل توفير الخدمات الإلكترونية لتسهيل الإجراءات الخاصة باستيراد وتصدير المواد الغذائية من الدولة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©