السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 101 سوري وانهيار هدنة بين المعارضة والأكراد بالقامشلي

مقتل 101 سوري وانهيار هدنة بين المعارضة والأكراد بالقامشلي
13 ابريل 2013 12:27
دمشق (وكالات) - قتل 101 سوري بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، فيما استمر القصف المدفعي والجوي على الأنحاء المختلفة بالبلاد في جمعة شهدت تظاهرات مناهضة للنظام خرجت تحت شعار «سوريا أقوى من أن تقسم» تنديداً بإعلان «جبهة النصرة» ولاءها لزعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي. كما تجددت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات السورية في مدينة القامشلي الحدودية شرق البلاد، في ما بدا نهاية لهدنة فعلية أنهت معارك دامية اندلعت بالمنطقة ذات الأغلبية المسيحية والكردية في يناير الماضي. وفي ?القامشلي نفسها، انشق 50 عنصراً من القوات النظامية بينهم ضابط برتية عقيد بعتادهم الكامل من مطار المدينة لينضموا إلى الجيش الحر. في الأثناء، شن الجيش السوري النظامي عمليات عسكرية واسعة في قرى ريف القصير بمحافظة حمص باتجاه الحدود اللبنانية لملاحقة المسلحين المنتشرين بهذه المنطقة مستخدماً الأسلحة الثقيلة، وسط أنباء عن انسحاب أعداد كبيرة من المسلحين إلى وادي خالد وعرسال بالبقاع شمال لبنان. وذكرت حصيلة يومية غير نهائية للجان التنسيق المحلية، أن منطقة دمشق وريفها شهدت سقوط 37 قتيلاً، في حين توفي 10 أشخاص تحت التعذيب. وقال المرصد السوري الحقوقي إن 7 سوريين على الأقل، قتلوا بقصف شنته قوات النظام على حي جوبر شرق دمشق، في وقت سجل فيه قصف شرس على أحياء أخرى جنوب وغرب العاصمة. وأضاف المرصد في بيان «استشهد 7 رجال على الأقل إثر القصف من قبل القوات النظامية الذي استهدفهم في منطقة البيادر بحي جوبر. واستهدف مقاتلو الجيش الحر فرع المخابرات الجوية بمنطقة العباسيين وسط دمشق، وإدارة الدفاع المدني بريف العاصمة. وتسبب قصف مدفعي على بلدة النبك بريف دمشق بسقوط 4 قتلى والعديد من الجرحى، بينما استهدفت غارة جوية لسلاح الطيران أحياء سكنية في بلدة يلدا بالمنطقة نفسها موقعة ضحية وهو طالب شاب. كما شهدت منطقة الكسوة بالريف العاصمي استنفاراً أمنياً شديداً، بينما شنت القوات النظامية قصفاً مدفعياً عنيفاً على الزبداني انطلاقاً من الحواجز الأمنية المحيطة بالمدينة. بالتوازي، قصفت قوات الحكومة براجمات الصواريخ بلدة المليحة بالريف العاصمي، وسط استمرار القصف على مدينة المعضمية. وفي وقت مبكر صباح أمس، هاجمت مقاتلة سوخوي بلدة الافتريس حيث تصاعد الدخان، بينما تسببت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر بمقتل مواطن في بلدة الحجيرة بريف دمشق، تزامناً مع سقوط ضحية أخرى بيد القوات النظامية في بلدة مسرابا. وداخل العاصمة السورية، قصفت الأجهزة الأمنية حي القابون المضطرب مستخدمة قذائف الهاون، في حين شنت مقاتلات ميج غارة على حي الزين جنوب مخيم اليرموك. وتجدد القصف بالهاون على حي برزة الدمشقي مستهدفا الأبنية السكنية، تزامناً مع قصف بالطيران الحربي على حي الحجر الأسود. من ناحيته، استهدف الجيش الحر، حاجز العبارة على المتحلق الجنوبي، بقذائف الهاون وترافق ذلك مع اشتباكات. كما تعرضت بلدة العبادة بريف دمشق، لقصف عنيف براجمات الصواريخ والدبابات حيث تهدمت واحترقت، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي وسط محاولة قوات النظام اقتحام البلدة. وشهدت حرستا بالريف العاصمي، قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف المناطق المجاورة للحواجز المحيطة من جهة الاستراد الدولي، مصحوباً بإطلاق نار كثيف من الحواجز?. وفي وقت لاحق، اندلعت اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي في محيط إدارة المركبات وحي العجمي بمنطقة حرستا نفسها.وأكد شهود أن طائرات النظام قصفت أمس، منشأة دعبول الصناعية للمنظفات في منطقة سبينة جنوب دمشق حيث اندلع حريق ضخم تصاعدت منه أعمدة الدخان. وفي مدينة حلب، قال المرصد إن مقاتلي المعارضة قصفوا ثكنة المهلب التابعة للقوات النظامية ما تسبب بـ «خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية وتدمير مبنى بجانب الثكنة»، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل 8 أشخاص بينهم 6 مقاتلين معارضين باشتباكات في مناطق أخرى من المدينة. وكانت معارك ضارية اندلعت ليل الخميس الجمعة، بين القوات النظامية ومقاتلين من «جبهة النصرة» المتشددة وكتائب أخرى، قرب مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة ناحية الحدود التركية. وذكر المرصد ان القوات النظامية قصفت بعض القرى المجاورة للقامشلي، في حين قصف مسلحو المعارضة «تجمعا للقوات النظامية في مطار القامشلي الدولي بصواريخ محلية الصنع». وأظهر مقطع مصور نشر على الإنترنت أمس، بعض الشاحنات والعشرات من مقاتلي المعارضة وهم يعدون لهجوم على مطار القامشلي والدخان يتصاعد من أرض المطار. وأشار المرصد إلى أن المدينة التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة تأوي الآلاف من السوريين الفارين من مناطق أخرى بالبلاد. ويترقب سكان المدينة الآن رد فعل الأسد ليروا ما إذا كان سيرد على هجمات المعارضين باستخدام الطائرات الحربية. وقال المرصد إن هذا الهجوم تم بمشاركة مقاتلي الجيش السوري الحر و«جبهة النصرة» المتشددة الذين اشتبكوا في الماضي مع مسيحيين وأكراد حاولت المعارضة إقناعهم بالتخلي عن دعم نظام الأسد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن المرصد ليس متأكداً من سبب تفجر القتال بين الجانبين بعد اتفاق هدنة تم التوصل إليه في يناير الماضي، مشيراً إلى احتمال انهيار الاتفاق. وفي يناير خاض مسلحون أكراد معارك ضد مقاتلي المعارضة استمرت أسابيع بعد انسحاب قوات الأسد من رأس العين. إلى ذلك، انعكس الجدل حول مبايعة «جبهة النصرة» المتطرفة لزعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، على تظاهرات الجمعة التي خرجت كالعادة بعد الصلاة للمطالبة بإسقاط النظام، تحت شعار «سوريا أقوى من أن تقسم». ففي كفرنبل، حمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها «هي ليست ضد نظام حكم وحسب، ثورتنا ضد اغتصاب العقول والاستبداد الفكري بكل أشكاله». وفي حي بستان القصر بحلب، نظمت تظاهرة حاشدة وسط غابة من أعلام «الثورة» وحمل المشاركون فيها لافتة كتب عليها «الشعب السوري هو من يحدد شكل دولته ومستقبلها». وفي حي القاطرجي بالمدينة نفسها، رفعت لافتة عليها «الله استخلفنا على أرضنا ولن نسمح لأي جهة بالوصاية علينا». وعلى عكس تظاهرات الجمعة التي تلت إدراج واشنطن للنصرة على لائحة الإرهاب وتظاهر فيها السوريون تحت شعار «كلنا جبهة النصرة»، لم يبد المعارضون حماساً لإعلان النصرة مبايعتها لـ «القاعدة» .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©