الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أنيسة عبود: المشهد الثقافي العربي متكسّر الزوايا

أنيسة عبود: المشهد الثقافي العربي متكسّر الزوايا
11 مايو 2018 22:54
غالية خوجة (دبي) أثناء زيارتها للمرة الأولى للإمارات، قالت الروائية السورية أنيسة عبود: لا أعرف لماذا لم أكن هنا من قبل، ربما المشهد الثقافي العربي لم يعد كما كان، ربما سيكون أفضل، ثم عرفتنا بنفسها بالقول: من يستطيع أن يعرف بنفسه؟! إذا قلت أنا المهندسة العاملة بالبحوث، أجدني مقصرة، وإذا قلت الروائية، أجدني كاتبة قصة وشعر ومقالة، لذلك، أنا كل هذه، أو مجموعة من الأنوات، الصفات، التعريفات، معاً. وأكدت أن أهم العناصر الجمالية للنص الإبداعي هو الاختلاف، دائماً هناك اختلاف في تحديد أهم العناصر الإبداعية، وكل كاتب له عناصره التي يعتقد بأنها الأهم، أعتقد أن لكل نص إبداعي عناصره الخاصة، ومقوماته الخاصة التي توصله إلى القارئ، لذلك أجد التحديد ضالاً، والتعميم باطلاً. وأضافت، مثلاً، روايتي «النعنع البري» ما زالت بعد طباعتها للمرة السابعة، ونيلها الجائزة الأولى في الوطن العربي من المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، وحتى بعد ترجمتها إلى لغات أخرى، الإيطالية والإنجليزية، ما زالت قادرة على البحث والتأويل في معطيات الروية، وقادرة على ابتكار صفات جديدة لشخصياتها ومساراتها الروائية، فأشعر بأنها نص غير منتهٍ. ورأت أن المشهد الثقافي العربي عموماً مشهد متكسّر الزوايا، له أبعاد أفقية أكثر من الأبعاد الشاقولية، وذلك تبعاً للمتحولات والمتغيرات التي تطال الوطن العربي، وبما أنها تطال كل الوطن، فهي تطال الثقافة والفكر والمنظومة المعرفية بكاملها، وإذا حددنا أكثر وتحدثنا عن سورية، فبالتأكيد المثقف السوري لم يستطع النجاة بنفسه من رصاص الإحباط، ورصاص التكرار، ورصاص الخيبة، وهذا أعطى إبداعاً متناسباً مع اللحظة، وأضافت: أجد تراجعاً في المشهد الثقافي العربي الكلي، وهو تراجع ناتج عن عدم الاهتمام بالأدب، والأدباء، وبموقع الأدب في التاريخ المعرفي المعاصر، لم يعد الأديب رمزاً، ولم يعد الأنموذج للمواطن المبتكر المتميز الذي يصون الهوية. وأضافت: من المعروف تاريخياً أن للمبدع سلطة وجودية ومكانة حضارية ناتجة عن أهمية إبداعه، وأهمية الأدب والإبداع والثقافة في المجتمع العربي، لكونه يصون التاريخ والذاكرة والهوية، وهو مؤشر أساسي على حضارة وتطور الشعوب، طبعاً، هناك، إشعاعات وومضات معينة ومميزة، لكنها لم تعد ظاهرة، كما كانت سابقاً، إضافة إلى ملاحظة شمولية، وهي توقف العديد من المجلات الثقافية والأدبية والإبداعية في العالم العربي. وتابعت: وبرغم كل هذا التردي، ما زلت مؤمنة بالكلمة، ولو أن الصورة تفوقت عليها أحياناً، وهذا ما دفعني لتقديم برنامج «حروف منتمية» على الفضائية السورية، وهو عبارة عن حوارات مع الأدباء، والسؤال الأساسي: تأثير الحرب على الأدب والأدباء، إضافة لذلك، أكتب منذ سنوات طويلة مقالاً أسبوعياً، ولي مقال إذاعي على راديو سوريانا، إضافة إلى أكثر من (10) كتب مطبوعة بين رواية وشعر وقصة، منها: رواية النعنع البري، باب الحيرى، ركام الزمان.. ركام امرأة، حبر أسود، قبل الأبد برصاصة، شك البنت.. خرز الأيام، ونلت على هذه الرواية جائزة دمشق للرواية العربية، وأصدرت عدة دواوين شعرية، منها: قميص الأسئلة، مشكاة الكلام، قصة تفاصيل أخرى للعشق، حريق في سنابل الذاكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©