جمال إبراهيم (عمان) - أصيب ستة أردنيين إثر فض قوات الأمن والدرك مسيرة شمال البلاد باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع، فيما أصيب خمسة من قوات الشرطة بحسب ما أفاد بيان للأمن العام.
وفي التفاصيل، فضت قوات ا?من والدرك بالقوة مسيرة للإسلاميين والحراكات الشبابية والشعبية انطلقت من مسجد الهاشمي في محافظة أربد (شمال عمان)، بعد احتكاكات مع مسيرة أخرى موالية للنظام استخدم المشاركون فيها العصي ضد متظاهري المعارضة.
وأصيب 11 شخصا أثناء عملية الفض، (6) من المتظاهرين بينهم القيادي في حركة الأخوان المسلمين الدكتور أحمد الكوفحي و(5) من قوات ا?من، با?ضافة لوقوع عدد من حا?ت ا?ختناق؛ اثر استخدام قوات الدرك باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع لفض المسيرة، كما تعرضت سيارة مسيرة المعارضة للتهشيم.
واشتبكت قوات الدرك مع المشاركين بالمسيرة بعد احتكاكات واستفزازات قامت بها(حسب المعارضة) مسيرة أخرى من الموالاة، حيث قامت الأخيرة “بإلقاء ا?لعاب النارية على فعالة الحراك الشعبي التي شارك فيها فعاليات شعبية وحزبية من مختلف مناطق المملكة.
ومنعت قوات ا?من والدرك المتظاهرين من الوصول لميدان وصفي التل في مدينة اربد ماخلق أجواًء مشحونة ومتوترة للغاية.وطالب المشاركون في المسيرة بإص?ح سياسي واقتصادي “حقيقي“ وبتطبيق الملكية الدستورية في البلاد، وهاجموا الحكومة ومجلس النواب، فيما رفعوا شعارت وأطلقوا هتافات ع? سقفها، وتجاوزت ما يسمى بالأردن الخطوط الحمراء.
وقال بيان للأمن العام ان: “دور الأمن تمثل في فض مشاجرة بين مسيرتين الأولى مطالبة بالاصلاح والثانية مناوئة لها“، وأضاف: “إنه القي القبض على أحد المشاركين في مسيرة ا?ص?ح نتيجة قيامة بإلقاء قنبلة غاز باتجاه قوة ا?من العام والدرك المشاركة بالواجب وسيتم تحويله للقضاء”.
وطالبت فعاليات احتجاجية في الجنوب الأردني (الكرك، الطفيلة، معان)، الحكومة بالكف عن سياسة التجويع التي تعتمد جيوب المواطنين للتغلب على مشاكل الدولة المالية. ودعا المشاركون في مسيراتها إلى “محاسبة الفاسدين بدلا من صناعة فاسدين جديد “.
ووصف الحراك الجنوبي الحكومة بالهزلية التي لا ترتقي إلى أدنى متطلبات الشارع الأردني”. وقال بيان صادر عن الحراك إن: “هذه الحكومة المنتهية صلاحيتها لا يتوقع منها شئ اتجاه أبناء الشعب ألا مزيدا من رفع الأسعار والمزيد من التخبط والتراجع”.
واعتبر حراك أحرار حي الطفيلة بعمان في بيان له أن: “الاعتداء على مسيرة اربد يشير إلى إصرار النظام السياسي على مواجهة وقمع حركات الاحتجاج السلمية وعلى إفلاسه السياسي”.
عدد اليوم
