الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجنائية الدولية»: نجل القذافي يأمل بمحاكمته في ليبيا

12 ابريل 2012
لاهاي، طرابلس (ا ف ب) - أكد كاتب المحكمة الجنائية الدولية أن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي سيف الإسلام المطلوب لدى المحكمة لجرائم ضد الإنسانية أعرب عن أمله في محاكمته في ليبيا. وقال كاتب المحكمة في تقرير بتاريخ 5 مارس نشر أمس إن نجل القذافي “صرح (آمل بان تجري محاكمتي هنا في بلادي، سواء اعدموني أم لا)”، وذلك بالاستناد إلى مقابلة جرت في 3 مارس مع سيف الإسلام في الزنتان على بعد 180 كلم جنوب طرابلس مكان احتجازه. إلا أن الكاتب أعلن أنه شعر بأن نجل القذافي “كان يمثل دورا بسبب وجوده أمام المدعي (الليبي)” أثناء اللقاء، مذكرا بأن ليبيا تريد محاكمة نجل القذافي بنفسها. وأضاف المصدر أن ممثلا عن الكاتب وممثلا عن مكتب الدفاع في المحكمة الجنائية الدولية المكلف بشكل خاص ضمان حقوق الدفاع وممثلا عن النيابة العامة الليبية شاركوا في اللقاء. وأوقف سيف الإسلام البالغ 39 عاما في 19 نوفمبر في جنوب ليبيا وسبق أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية اعتبار من 15 فبراير 2011 في أثناء قمع نظام والده الثورة الشعبية التي تحولت إلى حرب أهلية. واستأنفت الحكومة الليبية الثلاثاء قرارا للمحكمة يطلب منها تسليم سيف الإسلام “فورا”. ويتوقع أن ينقل الثوار الليبيون سيف الإسلام إلى طرابلس في الأيام المقبلة على ما أكد ممثل ليبيا لدى المحكمة الجنائية أحمد جهاني الأحد. ويفترض نقله إلى سجن تاجوراء على بعد 22 كلم جنوب طرابلس بعد أن ينتهي بناؤه في غضون شهرين، على ما أكد الكاتب أمس استنادا إلى “معلومات واردة” من السلطات الليبية. وفي 5 أبريل اكد كزافييه-جان كيتا من مكتب الدفاع في المحكمة الجنائية أن سيف الإسلام “تعرض للعنف الجسدي” في أثناء اعتقاله كما “وضع في عزلة كاملة”، بعد أن قابله في 3 مارس. من ناحية أخرى، شن ثوار ليبيون سابقون هجوما لم يوقع ضحايا أمس الأول ضد مقر الحكومة الانتقالية احتجاجا على قرارها تعليق دفع مخصصات مالية لهم، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء. وجاء في البيان إن “مقر مجلس الوزراء تعرض لهجوم من مجموعات مسلحة فتحت النار عليه”، دون أن يشير إلى وقوع ضحايا. وتابع البيان أن المسلحين “كانوا يحتجون على قرار المجلس الانتقالي الوطني تعليق المخصصات المالية للثوار” الذين ساهموا في الإطاحة بنظام معمر القذافي العام الماضي. وأشار مصدر قريب من رئيس الوزراء إلى أن أحدا لم يصب في الهجوم. وأضاف المصدر لوكالة فرانس برس أن “الهجوم كان قصيرا ولمجرد التخويف”. واعتبرت الحكومة الانتقالية الحادث اعتداء على “سيادة وهيبة الدولة” ورفضت “لغة التهديدات والابتزاز”. وكان المجلس الوطني الانتقالي أعلن الاثنين تعليق دفع مخصصات مالية للثوار السابقين بسبب انتشار الفساد. وكرر بيان الثلاثاء التأكيد على أن قرار تعليق المخصصات سار حتى الانتهاء من التحقيق في المسالة. وقامت ميليشيات مؤخرا بالاحتجاج ضمن أعداد صغيرة أمام مقر السلطات الانتقالية في طرابلس وأقامت حواجز اعترضت حركة المرور في بعض أحياء العاصمة. وفي مدينة بنغازي (شرق)، تعرض موكب ينقل موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا لهجوم الثلاثاء لكن دون وقوع جرحى. ودانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الهجوم ودعت إلى إجراء “تحقيق كامل والى تعاون الليبيين مع الأمم المتحدة”. وقالت “نغتنم الفرصة لنطلب من كافة الحركات المسلحة في ليبيا ضبط النفس ورفض العنف وحل خلافاتها عبر الحوار”وأثارت أعمال تدنيس مقابر لمسيحيين وصوفيين مخاوف بأن المتطرفين يزداد نفوذهم في ليبيا. وحذر محللون وناشطون حقوقيون مرارا بأن على الحكومة الانتقالية أن تنزع أسلحة الميليشيات التي تشكل أحد أكبر التحديات للعملية الانتقالية نحو الديمقراطية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©