أعلنت ''كتائب عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' أمس، مقتل شريف زقوت أحد قادتها الميدانيين في قطاع غزة خلال ''مهمة جهادية''· ولم يقدم بيان أصدرته الكتائب تفاصيل حول طبيعة المهمة التي قتل فيها زقوت·
وقالت مصادر طبية إن فلسطينياً قتل فجر أمس، في انفجار لغم أرضي جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة، وأضافت المصادر أن نزار محمود سواركة (البالغ من العمر 20عاماً ''استُشهد عند الساعة الثانية فجراً (بالتوقيت المحلي) في منطقة المنصورة جنوب جنين جراء انفجار لغم حيث نقل جثمانه إلى مستشفى جنين الحكومي''·
وذكرت مصادر محلية في جنين أن المنطقة التي حدث فيها الانفجار كانت سابقاً معسكراً للجيش الإسرائيلي، وأشارت المصادر إلى أن شقيق القتيل وابن عمه كانا قد قتلا قبل عشر سنوات قرب حقل للألغام في المنطقة نفسها·
وأعلن مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون، أن إسرائيل اعتقلت أربعة صيادين من قطاع غزة أمس، بعد أن طاردت سفن تابعة للبحرية الإسرائيلية قواربهم ''قبالة السواحل الإسرائيلية'' في البحر المتوسط، وهذا الحادث هو مواجهة نادرة منذ أدى اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه يوم 19 يونيو الماضي بوساطة مصرية، إلى تراجع وتيرة العنف إلى حد كبير بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة ''حماس''·
وقالت مصادر فلسطينية إن الصيادين كانوا يزاولون مهنتهم قرب شاطئ بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما قال متحدث عسكري إسرائيلي إن رجال البحرية الإسرائيلية أوقفوا ثلاثة قوارب صيد في وقت مبكر أمس، بعدما أبحروا خارج المياه الإقليمية لقطاع غزة باتجاه إسرائيل، وأضاف أن الصيادين الذين كانوا على متن القوارب الثلاثة ''اعتقلوا لاستجوابهم في إسرائيل''·
وقال مسؤولون أمنيون في ''حماس'' إن أربعة صيادين اعتقلوا وأعمارهم 18 و39 و55 و60 عاماً، وإن ثلاثة منهم ينتمون إلى عائلة واحدة· وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، أن قواته اعتقلت مؤخراً خلية تابعة لحركة ''الجهاد الإسلامي'' الفلسطينية تضم اثنين من العرب في إسرائيل بتهمة التخطيط لتصفية طيارين وعلماء ومحاضرين إسرائيليين كبار·
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الخلية التي تضم بين عناصرها انيس صفوري وحسام خليل وهما من سكان شفا عمرو العربية داخل إسرائيل، اعتُقلت مطلع الشهر الحالي خلال عملية مشتركة نفذها جهاز الأمن الداخلي ''الشاباك'' والجيش ووحدة الجليل المركزية التابعة للشرطة، وقالت الإذاعة إن أعضاء الخلية الثلاثة الآخرين ''من سكان الأراضي الفلسطينية'' دون أن تتطرق للأسماء·
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية تتهم أفراد الخلية بالتخطيط لتصفية طيارين وعلماء ومحاضرين كبار في الجامعات الإسرائيلية، وقالت المصادر إن التحقيق مع أفراد الخلية أظهر أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إطلاق نار على حاجز عطارة، وتصفية فلسطينيين مشتبه بتعاملهم مع المخابرات الإسرائيلية، إضافة إلى التخطيط لاغتيال مسؤولين إسرائيليين كبار·
وقالت صحيفة ''معاريف'' أمس، إن المشتبه بهم خططوا لتنفيذ عمليات في ''الأراضي الإسرائيلية'' بما في ذلك إطلاق النار على حاجز الجيش الإسرائيلي في بير زيت، والمس بفلسطينيين مشبوهين بالعمالة لإسرائيل·
وقالت إن صفوري وخليل عملا على تجنيد الأموال لشراء وسائل قتالية، بل وحاولا عقد اتصال مع قيادة ''الجهاد الإسلامي'' في سوريا، وأضافت أن صفوري (20 سنة) طالب إعلام في جامعة بيرزيت، وانتقل إلى رام الله كي يتعلم في الجامعة حيث أقام علاقة مع رجال حركة ''الإخوان المسلمين'' من أجل ''تشكيل خلية إرهابية''·
وقالت إن حسام خليل (19 سنة) طالب هندسة كهربائية في الأردن وقريب لعائلة صفوري، وإنه تم اعتقال نشطاء في ''الجهاد الإسلامي'' هم: محمد بدر (19 سنة) من بيت لاهيا، وإبراهيم طملية (25 سنة) من رام الله، وابراهم حمد (26 سنة) من مخيم قلنديا للاجئين·
وأضافت ''معاريف'' أنه من خلال التحقيق تبين أن صفوري، نشيط في حركة ''أبناء البلد''، طوّر علاقات مع نشطاء الجبهة الشعبية ومع مراسلين من شبكة ''المنار'' التابعة لـ''حزب الله''، وانضم إلى نشطاء منظمة الجماعة الإسلامية في جامعة بيرزيت، وجنّد لنشاط عسكري في ''الجهاد الإسلامي''، وشكّـل خلية مع نشطاء من منطقة رام الله، وعمل على تجنيد ''عرب إسرائيليين'' آخرين·
لكن الدكتورة راوية الشنطي، أم المشبوه المركزي أنيس صفوري، وخالة الآخر حسام خليل، قالت لصحيفة ''معاريف'': هذا كذب وبهتان''· والشنطي مهنتها عالمة جريمة وهي مقتنعة بأن ابنها كان مستهدفاً من المخابرات على خلفية نشاطها ونشاط أبيه جميل صفوري أحد المعتقلين بتهمة المشاركة عام 2005 في قتل الجندي نتان زادة، بعد أن قتل أربعة عرب داخل ''باص'' في شفا عمرو·
عدد اليوم
