تطبيق آلية جديدة لتبادل المعلومات بين الجهات الصحية خلال شهر

اتفقت الجهات الصحية بالدولة على تطبيق آلية جديدة لتبادل البيانات والمعلومات الصحية على مستوى الدولة، خلال شهر من الآن، بحسب الدكتورة هدى السويدي مديرة مركز الإحصاء والبحوث بالإنابة في وزارة الصحة. وقالت السويدي، في تصريح خاص لـ”الاتحاد”: “تبدأ الوزارة الأسبوع الجاري مخاطبة الجهات الصحية والمعنية لتسمية ممثليها في فرق العمل المزمع تشكيلها لتتولى تسهيل تدفق المعلومات وتوفيرها في الوقت المناسب”. وأشارت إلى أن الآلية الجديدة تتضمن توحيد نماذج جمع البيانات الصحية، وإصدار التشريعات والأطر القانونية اللازمة لتبادل البيانات، منوهة بأنه تم الاتفاق بين جميع الجهات أنه في حالة عدم وجود ربط إلكتروني يتم تبادل التقارير الورقية الدورية، وفي حالة وجود الربط يتم تبادل المعلومات أولاً بأول. وأكد الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، مقرر المجلس الصحي لـ”الاتحاد”، أن اللجنة العليا للبحوث الصحية في الدولة وضعت خطة للبحوث الصحية تتضمن تحديد أولويات البحوث الصحية في الدولة في الفترة المقبلة، للاستفادة منها في وضع الاستراتيجيات والسياسات الصحية لاحقاً. وقال الدرمكي “ينتظر المجلس الصحي ردود الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارتا الداخلية والعمل بشأن مشروع الفحص الطبي للعمالة الوافدة قبل قدومها للدولة، والإجراءات التي اتخذت في هذا الموضوع”. وكان المجلس الصحي عقد اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي بديوان وزارة الصحة بدبي، برئاسة معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، بحضور الأعضاء كافة الذين يمثلون مختلف القطاعات والجهات والهيئات الصحية العاملة في الدولة، حيث استعرض المجلس عدداً من الموضوعات والجهود المختلفة في القطاعات الصحية. وأشار حنيف حسن إلى أن المجلس يعمل على توحيد السياسات الصحية، وتقديم مشروعات القوانين التي تعمل على الارتقاء بالممارسات المختلفة في القطاع الصحي العام والخاص في الدولة بشكل عام وفقاً للأهداف التي وضعتها القيادة الرشيدة والحكومة الاتحادية. وقال إن “المجلس مستمر في أداء دوره وفقاً للخطط والأهداف الموضوعة من أجل توحيد الجهود وتوجيهها من أجل الارتقاء بالممارسات المتنوعة في القطاع الصحي، وتحقيق الجودة والتميز في إطار رؤية متكاملة وتحت مظلة واحدة”. وتعرف المجلس إلى جهود هيئة الصحة في أبوظبي في العلاج والوقاية من مرض السكري، باعتباره واحداً من أهم التحديات الصحية التي تشكل اهتماماً كبيراً لمختلف الجهات والمؤسسات الصحية في الدولة، بهدف الاستفادة من التجارب والأنشطة المتنوعة كافة وصولاً للتمكن من مكافحة هذا المرض ومقاومة انتشاره بين أفراد المجتمع، من خلال تضافر الجهود وتوحيد إجراءات العمل، حيث قدم الدكتور أوليفر هاريسون عرضاً مفصلاً عن جهود الهيئة في هذا المجال. وأوضح الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالوكالة، مقرر المجلس الصحي، أن المجلس تناول آخر المستجدات المتعلقة بمجلس الإمارات للتمريض والقبالة، والإنجازات التي حققها المجلس منذ تشكيله وحتى الآن برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، ودوره في الارتقاء بمهنة التمريض والقبالة. واستعرضت الدكتورة فاطمة الرفاعي مديرة الإدارة المركزية للتمريض في وزارة الصحة، عضوة ومقررة مجلس الإمارات للتمريض والقبالة والدكتورة لورين أرنولد عضوة المجلس رؤية وأهداف ورسالة المجلس و الجهود التي بذلت والمشروعات التي تم تنفيذها والدراسات التي يقوم بتنفيذها المجلس بالتعاون مع الجهات المعنية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بتطورات العمل في المجلس وإنجازاته في الفترة الماضية. واستعرض المجلس أيضاً تقريراً مفصلاً من اللجنة العليا للبحوث الصحية في الدولة تضمن نبذة عن الموضوعات التي درستها اللجنة منذ إنشائها والإنجازات التي تحققت على مستوى البحوث الصحية فيما يتعلق بالقواعد والآليات اللازمة لضبط ومتابعة وتدقيق البحوث المتعلقة بالقطاع الصحي في الدولة وكيفية ضمان سلامة ودقة هذه البحوث وفقاً للمعايير العلمية البحثية. وقدم الدكتور سهام الدين كلداري عرضاً توضيحياً حول أهمية الموضوع وكيفية تفعيله. وقدمت الدكتورة هدى السويدي مديرة مركز الإحصاء والبحوث بالإنابة في وزارة الصحة عرضاً حول نظام تبادل البيانات والإحصائيات بين الجهات الصحية في الدولة وسبل تفعيل تكاملها وصولاً إلى بيانات وإحصائيات دقيقة وموثقة. وأكد السويدي، حرص الوزارة على ضرورة استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة في تبادل البيانات الصحية وتطوير نظم المعلومات الصحية والاستفادة منها في عمليات التخطيط والتقييم والمتابعة واتخاذ القرار المبني على المعلومة الموثقة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بها.