قتل 22 مسلحاً على الأقل بينهم عدد من القياديين، في غارة جوية شنها الجيش الباكستاني مساء امس في وادي سوات في شمال غرب باكستان، فيما قتل شخصان وأصيب عشرون آخرون في هجوم فاشل بسيارة مفخخة على معسكر للجيش الباكستاني قرب نفق رئيسي في إقليم الحدود الشمالية الغربية الذي يموج بأعمال العنف· وقال مسؤول امني طالبا عدم الكشف عن هويته إن ''مقاتلات قصفت مخابئ للمسلحين في بيوشار، مما ادى الى مقتل 22'' إسلامياً·
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس أن الجيش دمر خلال عملية عسكرية نفذها امس عددا من مخابئ المسلحين، موضحاً أنه لا يزال يجمع باقي تفاصيل العملية·
إلى ذلك وقع هجوم قرب بلدة دارا أدم خل على بعد 54 كيلومترا جنوب العاصمة الاقليمية بيشاور حيث أطلقت قوات الأمن النار على الشاحنة المفخخة التي رفضت التوقف عند نقطة تفتيش· وقال متحدث عسكري إن ''الأعيرة النارية فجرت المتفجرات التي كانت تحملها العربة مما أدى إلى مقتل الانتحاري''، مضيفا أن الحطام المتطاير والشظايا أصابت عشرين شخصا من قوات حرس الحدود التي كانت تتولى حراسة نفق كوهات· وذكر مسؤول أمني محلي أن الهجوم أودى بحياة اثنين من المارة·
وأعلن مسلحون مؤيدون لطالبان مسؤوليتهم عن الهجوم، وقال متحدث محلي باسمهم يدعى محمد للصحفيين في اتصال هاتفي من موقع مجهول إن الهجوم يأتي ردا على اعتقال زعيمهم المحلي أمس الاول· وتواترت تقارير بأن الهجوم سبقه اعتقال أربعة متشددين في مدينة كوهات المجاورة صباح امس· واندلعت الاشتباكات حول نفق كوهات في وقت سابق هذا العام عندما استولى مقاتلون مؤيدون لطالبان على النفق الذي يبلغ طوله 9ر1 كيلومتر ويقع على طريق إيندوس الاستراتيجي الذي يربط بين الإقليم ووسط وجنوب باكستان·
على صعيد آخر يتوقع حدوث تقارب بين فصيلي الرابطة الاسلامية الباكستانية الرئيسية بزعامة شجاعت حسين والأخرى بزعامة نواز شريف لدعم مرشح واحد لانتخابات الرئاسة المقررة في السادس من سبتمبر المقبل· فقد قال شجاعت حسين في مؤتمر صحفي عقده في اسلام اباد اليوم ان مرشح حزب نواز شريف وهو سعيد الزمان صديقي رئيس المحكمة العليا الأسبق أجرى اتصالا معه وطلب دعم حزبه للفوز في انتخابات الرئاسة وقد يتم التوصل الى تفاهم ايجابي بهذا الخصوص اذا طلب حزب نواز شريف ذلك·
وأوضح حسين ان أي تقارب ايجابي مع حزب شريف لن يؤثر على كيان الرابطة الاسلامية التي يتزعمها وستحتفظ بهويتها·
من ناحية اخرى وافقت باكستان على تمديد المهلة النهائية التي حددتها لعودة مليوني لاجئ افغاني طوعيا الى بلدهم· وخلصت المحادثات التي أجراها المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انتونيو جوتيروس مع رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني
ووزير المناطق الحدودية نجم الدين خان والمسؤولين بوزارة الداخلية خلال اليومين الماضيين الى الموافقة على تمديد المهلة الى ما بعد العام 9002 نظرا لبطء عملية الترحيل بسبب الوضع الاقتصادي والامني في افغانستان· كما تم الاتفاق على اطلاق حملة دولية لجمع 531 مليون دولار لتغطية احتياجات الترحيل اللازمة·
عدد اليوم
