السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انخفاض وفيات حوادث الدهس بأبوظبي 15,4%

انخفاض وفيات حوادث الدهس بأبوظبي 15,4%
16 ابريل 2011 22:47
انخفض عدد حوادث الدهس على طرقات أبوظبي بنسبة 15.4% خلال الربع الأول من 2011 الذي شهد وقوع 142 حادثاً أسفرت عن وفاة 24 شخصاً وإصابة 118 آخرين، مقارنة بالفترة عينها من عام 2010 التي شهدت وقوع 168 حادثاً وأسفرت عن وفاة 32 شخصاً و138 إصابة، وفقاً لمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي. وكشفت إحصائيات “المديرية” عن انخفاض معدل وفيات حوادث الدهس على مستوى إمارة أبوظبي لكل 100 ألف نسمة، من 17,4 حالة وفاة في عام 2007، إلى 12,0 حالة وفاة خلال 2010. كما كشفت عن تسبب “الإهمال وعدم الانتباه” بنسبة 40% من حوادث الدهس خلال العام الماضي، وعن وقوع 25% من هذه الحوادث بين الساعة 6 و9 مساءً، فيما شكّل الآسيويون 70% من وفيات “الدهس”، في حين أن 70% من وفيات حوادث الدهس وقعت في مدينة أبوظبي. وتم الكشف عن هذه الإحصائيات خلال لقاء عقدته “لجنة خفض حوادث الدهس في إمارة أبوظبي” بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، مع ممثلي وسائل الإعلام، للإعلان عن تنظيم حملات توعية للمشاة، تهدف لإيصال رسائل التوعية إلى مختلف شرائح المجتمع على نحو يحقق المصلحة العامة للدولة والجمهور. وأكد العميد مهندس حسين الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أنه بناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتطبيقاً لاستراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي بدأت المديرية العمل على تكثيف الجهود للحد من ظاهرة العبور من الأماكن غير المخصصة للمشاة وتقليل حوادث الدهس، مشيراً إلى وجود خطط يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية للحد من الحوادث المرورية بشكل عام على مستوى الإمارة. ولفت العميد الحارثي إلى أن المديرية قامت بتشكيل لجان وفرق عمل لحل عدة مشكلات مرورية ترمي بمجملها إلى رفع مستوى السلامة العامة على الطرقات بما يليق بمستوى النهضة والتقدم التي تشهدها إمارة أبوظبي وبقية إمارات الدولة. حوادث المناطق من جانبه، قال المقدم الدكتور جمال سالم العامري مدير مركز خدمة العملاء بمديرية المرور والدوريات، إن مدينة أبوظبي شهدت وقوع 109 حوادث دهس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2011، أسفرت عن وفاة 14 شخصاً وإصابة 16 آخرين بإصابات بالغة و60 بإصابات متوسطة و19 بإصابات بسيطة، مقارنة بـ135 حادث دهس خلال الربع الأول من 2010، أدت إلى وفاة 25 شخصًا و19 إصابة بالغة و69 إصابة متوسطة و22 إصابة بسيطة. في حين شهدت مدينة العين وقوع 21 حادثاً خلال الربع الأول من 2011، أودت بحياة 8 أشخاص وأسفرت عن إصابة بالغة واحدة مقابل 9 إصابات متوسطة و3 إصابات بسيطة، مقارنة بـ25 حادثاً خلال الفترة عينها من العام الماضي، نتجت عنها وفاة 7 أشخاص وإصابتان بالغتان و9 إصابة متوسطة و7 إصابات بسيطة. أما المنطقة الغربية، فشهدت وقوع 12 حادث دهس أسفرت عن وفاة شخصين وإصابتين “بالغتين” و4 “متوسطة” و4 “بسيطة” خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مقارنة بـ8 حوادث وقعت خلال الفترة عينها من 2010، أسفرت عن 6 إصابات متوسطة وإصابتين بسيطتين. وأضاف المقدم العامري أن إمارة أبوظبي شهدت خلال عام 2010، وقوع 590 حادث دهس، أسفرت عن وفاة 101 شخص و75 إصابة بالغة و292 إصابة متوسطة و122 إصابة بسيطة، موضحاً أن نصيب مدينة أبوظبي من الحوادث المذكورة، بلغ 443 حادثاً، أدت لوفاة 74 شخصاً وإصابة 60 آخرين بإصابات بالغة و282 إصابات متوسطة و81 بإصابات بسيطة، مقابل 107 حوادث دهس في مدينة العين أسفرت عن وفاة 18 شخصًا و7 إصابات بالغة و52 إصابة متوسطة و30 إصابة بسيطة، و40 حادث دهس في المنطقة الغربية، نتجت عنها وفاة 9 أشخاص و8 إصابات بالغة و12 إصابة متوسطة و11 إصابة بسيطة. وثمن مدير مركز خدمة العملاء في المديرية الأداء المتميز للإعلام في توعية الجمهور والمساهمة في خفض الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، تركز على جعل الطرق أكثر أمناً وتكريس الوعي المروري لدي السائقين والجمهور بما يجنبهم مخاطر الحوادث المرورية وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات. وأكد المقدم العامري عزم المديرية على تكثيف حملاتها التي بدأتها مع مطلع العام الجاري للحد من مخالفة العبور من غير الأماكن المخصصة للمشاة، مشيراً إلى أن هذه الحملات ستستمر حتى عام 2012، بهدف الحد من حوادث الدهس في إمارة أبوظبي، تطبيقاً لقانون السير والمرور الاتحادي الذي حدد قيمة هذه المخالفة بـ200 درهم، منوهاً بأن تكثيف العمل مع الشركاء الاستراتيجيين لشرطة أبوظبي (بلدية أبوظبي ودائرة النقل ووسائل الإعلام، وغيرهم) للحد من هذه الحوادث. خصائص الحوادث من جهته، أشار النقيب مهندس مسلم محمد الجنيبي، خلال عرضه دراسة حول حوادث الدهس على مستوى إمارة أبوظبي، إلى أن معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة تراجع من 17,4 حالة وفاة خلال 2007، إلى 13,5 حالة وفاة في 2008، إلى 13.3 حالة وفاة خلال 2009، حتى بلغت 12,0 حالة وفاة في عام 2010. وقال النقيب الجنيبي إن حوادث الدهس تشكل نسبة 30% من إجمالي الحوادث المرورية التي تقع، مضيفاً أن الدراسات كشفت عن تطور في أعداد الوفيات والإصابات البالغة الناتجة عن حوادث الدهس خلال السنوات الأربع الماضية، حيث شهد عام 2007 حالة وفاة 91 شخصاً وإصابة 90 آخرين بإصابات بالغة، فيما شهد عام 2008 وفاة 110 أشخاص وإصابة 76 آخرين، مقابل وفاة 112 وإصابة 93 في 2009، في حين أسفرت حوادث الدهس عن وفاة 100 شخص وإصابة 73 آخرين بإصابات بالغة. وعن أسباب حوادث الدهس في عام 2010، أوضح النقيب الجنيبي، أن الدراسات كشفت عن تسبب الإهمال وعدم الانتباه بنحو 40% من هذه الحوادث، وعن تسبب السرعة بنحو 20% من هذه الحوادث، و5% بسبب عدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، وأكثر من 10% بسبب عدم تقدير مستخدمي الطريق، وحوالي 5% بسبب الرجوع للخلف دون التأكد من خلو الطريق، و1% بسبب تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء. ولفت النقيب الجنيبي إلى أن الدراسات بيّنت أن نسبة وفيات الجنسية الآسيوية بلغت 70% من إجمالي الوفيات الناجمة عن حوادث الدهس خلال العام الماضي، وأن 25% من وفيات حوادث الدهس تحدث بين الساعة السادسة إلى التاسعة مساءً، وأن 18% من هذه الحوادث وقعت بين الساعة السادسة والتاسعة صباحاً، إضافة إلى أن 70% من وفيات حوادث الدهس كانت في مدينة أبوظبي مقابل 20% في مدينة العين و10% في المنطقة الغربية. كما لفت إلى تسبب المركبات الخاصة بنحو 77% من هذه حوادث الدهس على مستوى الإمارة خلال عام 2010، وعن وقوع 87% من حوادث الدهس في مدينة أبوظبي على الطرق مقابل 6% عند التقاطعات، في حين وقع 91% من حوادث الدهس في مدينة العين على الطرق مقابل 9% عند التقاطعات. كما بيّنت الدراسة أن الفئة العمرية من 18 وحتى 60 سنة هي أكثر الفئات تعرضاً لحوادث الدهس. خطط توعية من جانبه، قدم الملازم أول حمدان بن ذيبان، عرضاً لخطط التوعية المرورية التي تشمل وسائل الإعلام والشاشات الإلكترونية ودور العرض السينمائية وتوزيع المطبوعات في الأماكن العامة والمراكز التجارية وغيرها. وقال: بدأت حملة “لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية” في مارس الماضي، وهي مستمرة خلال شهر أبريل الجاري، مشيراً إلى أن شهري مايو ويونيو المقبلين سيشهدان إطلاق حملة “خفض السرعة في معابر المشاة”، على أن يلي ذلك إطلاق حملة “لا تنهي حياتك بحادث” في شهري يوليو وأغسطس المقبلين، وحملة “العبور من الأماكن المخصصة” في شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، ثم حملة “انتبه من العبور العشوائي للمشاة” في نوفمبر وديسمبر المقبلين. وأرجع الملازم أول ابن ذبيان أسباب وقوع حوادث الدهس إلى عدة عوامل، أبرزها غياب الثقافة لدى شريحة واسعة من المشاة وتحديداً، وعدم استخدام أنفاق وجسور المشاة، وعدم توافر إشارات ضوئية وأنظمة التنبيه بشكل كاف، وإلى عدم وضوح الخطوط الأرضية في مناطق عبور المشاة على الطرقات والتقاطعات، بالإضافة إلى غياب المعايير النظامية للمشاة. توفير 8 جسور للمشاة قال المهندس عبد الرزاق زيتون من مديرية المرور والدوريات، إن خطط التحسينات الهندسية لخفض حوادث الدهس في أبوظبي، تشمل توفير بلدية أبوظبي 8 جسور للمشاة في المناطق التي شهدت وقوع أكبر عدد من حوادث الدهس، وذلك بالقرب من محطة الحافلات و”كارفور” على شارع المطار، وأول طريق الشاحنات في المصفح، ومقابل جامعة أبوظبي، وقرب مدرسة بني ياس، ومنطقة الرحبة والشهامة والباهية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©