الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دول المحيط الهندي تنجو من «تسونامي» مدمر

دول المحيط الهندي تنجو من «تسونامي» مدمر
12 ابريل 2012
تنفست الدول المطلة على المحيط الهندي أمس الصعداء بعد أن أثار زلزال وقع في إندونيسيا بلغت قوته 8,6 درجة على مقياس ريختر مخاوف جدية من وقوع موجات مد عالية (تسونامي)، أعادت إلى الأذهان ذكريات كارثة التسونامي المفجعة التي حدثت في ديسمير 2004 وراح ضحيتها نحو 230 ألف شخص في 13 دولة. وأطلقت صفارات الإنذار في كل من تايلاند والهند وسريلانكا واليمن. كما وصل الخوف إلى كينيا في شرق القارة الافريقية. وكان من المتوقع لزلزال بهذه القوة أن يحدث أمواج مد هائلة، لكن الخبيرة في مصلحة الجيولوجيا البريطانية سوزان سارجنت أكدت أن الخطر كان ضئيلا بسبب اتجاه الزلزال الأفقي، لا العمودي، الذي لم يؤد إلى أي تحرك في قاع البحر على ما يبدو، وهو السبب المعتاد لموجات تسونامي. ووقع الزلزال عند الساعة “8,38 ت ج” على عمق 23 كلم وبعد 430 كلم إلى جنوب غرب باندا اتشيه، كبرى مدن ولاية اتشيه، بحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء الذي قدر قوته في مرحلة أولى بـ8,9 درجة. بعد ساعتين وقعت هزة ارتدادية بقوة 8,2 درجة. وأفاد صحفي في جزيرة سيمولي قرب ولاية اتشيه أنه رأى البحر ينحسر فجأة وهي ظاهرة عادة ما تنذر بتسونامي. وقال “رأيت المياه تتراجع حوالي 10 أمتار”. ووقع الزلزال قبالة جزيرة سومطرة الإندونيسية في الساعة “8,38 تج” على عمق 23 كلم وعلى بعد نحو 430 كلم جنوب غرب باندا اتشيه عاصمة ولاية اتشيه. وتبعت الزلزال هزتان، الهزة الأولى بلغت قوتها 8.6 درجة وكانت على عمق 22.8 كيلومتر أما الثانية فبلغت قوتها 8.2 درجة وكانت على عمق 16.4 كيلومتر حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وبعد الزلزال، وصلت أمواج مد ارتفاعها نحو متر إلى الساحل الغربي لجزيرة سومطرة الإندونيسية، وقالت إدارة الكوارث إنها تقيم الأوضاع لمعرفة ما إذا كان هناك قتلى أو أضرار. وتوقعت الإدارة أن تتحمل الأثر الأكبر جزيرة سيموليو قبالة سومطرة كما توقعت تعرض المناطق الغربية من البلاد إلى هزات أرضية تابعة. كما أطلقت إنذارات بحدوث تسونامي في كل من الهند وسريلانكا وتايلاند التي طلبت سلطاتها من السكان الذين يعيشون على شواطئ بحر اندامان إخلاء مناطقهم. ودعت الدول الثلاث السكان في بعض المناطق الساحلية إلى الابتعاد عن السواحل. وشعر سكان بالزلزال في مناطق متقدمة في الداخل في الهند وتايلاند وأدى إلى اهتزاز المباني حتى في بانكوك. ودعا المركز الوطني التايلاندي لإدارة الكوارث “الناس الذين يعيشون على سواحل اندامان للانتقال إلى المرتفعات والبقاء بعيدين قدر الإمكان عن البحر”. ووصلت المخاوف من التسونامي إلى سريلانكا أيضا. وقالت الحكومة إنها تخشى أن تضرب أمواج الساحل الشرقي للجزيرة وأمرت السكان المقيمين على الساحل باللجوء إلى المناطق الداخلية. وقالت إدارة الكوارث في إندونيسيا إن الكهرباء انقطعت في إقليم اتشيه وإن السكان تجمعوا في المناطق المرتفعة بينما كانت صفارات الإنذار تدوي حولهم. وقال سوتوبو المتحدث باسم الإدارة “انقطعت الكهرباء وهناك اختناقات مرورية في الطرق المؤدية إلى الأراضي المرتفعة.. انطلقت صفارات الإنذار من كل مكان وتعالت تلاوة القرآن الكريم من المساجد”. وأصدر المركز الوطني لمواجهة الكوارث في تايلاند تحذيرا من وقوع أمواج مد في ستة أقاليم بجنوب البلاد وعلى طول ساحل أنادامان. وقال مسؤول من المركز إن تعليمات صدرت لسكان أقاليم بوكيت وكرابي ورانونج وفانجنجا وترانج وساتون بالتحرك صوب أراض مرتفعة خشية التعرض لأمواج مد عاتية. وقال مسؤول من مطار بوكيت إن المطار أغلق بعد صدور التحذير قبل أن يعاد فتحه بعد ساعات. ولوحظ وصول موجة بارتفاع 10 سنتم إلى الساحل الغربي لاحدى جزر البلاد. وفي الهند ترك مئات العاملين مكاتبهم في مدينة بنجالور. وأصدرت الحكومة تحذيرا من أمواج المد لساحلها الشرقي. فيما حذر المركز الوطني الهندي للمعلومات حول المحيطات من حدوث تسونامي في جزيرتي اندامان ونيكوبار ووضع سواحل ولايتي اندرا براديش وتاميل نادو تحت المراقبة. وبعيد ذلك، وسعت الهند نطاق الإنذار ليشمل ولايتي أوريسا (شرق) وكيرالا (جنوب). ووقع الزلزال تقريبا في نفس المنطقة التي شهدت في 26 ديسمبر عام 2004 زلزالا بقوة 9.1 درجة مما أحدث أمواج مد عاتية ضربت سومطرة، حيث قتل 170 ألفا كما ضربت مناطق أخرى من المحيط الهندي. وقتلت أمواج المد عام 2004 ما وصل إلى 230 ألفا في 13 دولة من دول المحيط الهندي منها تايلاند وسريلانكا والهند. وشعر سكان سريلانكا أيضا بالزلزال وفر الموظفون في العاصمة كولومبو من مكاتبهم، كما شعر به أيضا سكان جزيرة بوكيت في جنوب تايلاند. وكانت الاثنتان من المناطق التي اجتاحتها أمواج المد بقوة عام 2004.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©