الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهرو العراق يجددون المطالبة باستقالة المالكي

متظاهرو العراق يجددون المطالبة باستقالة المالكي
13 ابريل 2013 00:28
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - جدد مئات الآلاف من العراقيين أمس المطالبة باستقالة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بسبب نهجه الطائفي ضد السنة، وذلك خلال تظاهرات واحتجاجات أسبوعية تحت شعاري «جمعة لا للتدخل الصفوي»، كناية عن تدخل إيران في شؤون العراق، و«جمعة لن نستسلم، نموت أو ننتصر» في بغداد وكُبرى مدن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والتأميم (كركوك) ونينوى غرب ووسط وشمال العراق. وشدد متظاهرو الأنبار في الرمادي والفلوجة على أنهم لن يتفاوضوا مع الحكومة مالم تثبت لهم حسن النية، بتسليم الجناة الذين ارتكبوا عمليات قتل بحق المتظاهرين في الفلوجة وكركوك والموصل. ونظم آلاف من أفراد العشائر والعشرات من علماء السنة استعراضا شعبيا حاشدا بعد انتهاء صلاة الجمعة الموحدة في الرمادي، مرددين هتافات تطالب بوحدة العراق وتمسك جماهير المحافظة بمواصلة التظاهرات حتى تنفيذ كامل مطالبهم. ونظمت «هيئة علماء ديالى» صلاة الجمعة الموحدة في 6 مدن تحت شعار «جمعة لن نستسلم، حقوقنا أو الشهادة»، وقالت الهيئة إن الصلاة المركزية الكُبرى أقيمت في «جامع سارية» وسط بعقوبة، فيما أقيمت الصلاة الموحدة الكُبرى الثانية في جامع المقدادية الكبير. إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم متظاهري التأميم في كركوك خالد المفرجي أن التظاهرات في مدن المحافظة كانت الأكبر من نوعها منذ بدء الاحتجاجات ضد المالكي، وأنهم مصممون على مواصلة الاعتصامات وعدم العودة إلى منازلهم حتى تحقيق المطالب. وشهدت ساحة الاحتفالات في مدينة كركوك تظاهرة تحت شعار «لن نستسلم، حقوقنا أو الشهادة»، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قيادة شرطة المحافظة. وقال المنسق العام للحراك الشعبي في كركوك الشيخ خالد المفرجي «لقد أثبتنا سلميتنا، لكن الطغاة لا يستجيبون لمطالبنا المشروعة بل لا يؤمنون بالإصلاح والتغيير السلمي. فالعراق اليوم بلد مشتت وفيه مشاكل سياسية عميقة وخطيرة ينبغي إدراك خطورتها على العملية السياسية، فحكم الفرد والحزب الواحد (حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي يجب أن ينتهي». وأضاف «نحن مستمرون في تظاهراتنا باسم أخوة وعزة الشهيد بنيان العبيدي للمطالبة بحقوقنا المسلوبة من قبل حكومة الحزب الواحد المستبد في بغداد، وأعوانه المنافقين من (صالح) المطلك و(جمال) الكربولي وحيدر الملا وأمثالهم، ونعلن تأييدنا لمطالب محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وبغداد». وطالب المفرجي بإصدار قانون انتخابات محافظة كركوك في أقرب وقت ممكن «حتى يتمكن أهالي المحافظة من ممارسة حقهم في اختيار ممثليهم الحقيقيين، بدل الموجودين حاليا لعجزهم عن تقديم المزيد لجماهيرهم». ودعا إلى دعم عملية الانتخابات ونبذ «كل من يحاول مداهنة المالكي وحزبه المستبد في بغداد ليكونوا عبرة لكل عميل». . أما إمام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة في قضاء الحويجة غرب كركوك الشيخ ياسين الجبوري، فقال «إن جمعتنا اليوم، جمعة لا للتدخل الصفوي، حملت رسالة الرفض للدور الإيراني في العراق وتدخل إيران السافر وحكمها وعملائها بالعراق». وأضاف، مخاطباً آلاف المصلين «نحن نرفض زيارة أي مسؤول أمني أوسياسي إيراني لأنها تجعلنا نشعر بأن العراق العربي تابع لإيران الصفوية». وقال المتحدث باسم متظاهرات نينوى سالم الجبوري «إن المتظاهرين، وإن اختلفت شعاراتهم المرفوعة في الجمع، فمطالبهم واحدة وهي إسقاط النظام الذي لم يحقق مطالبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر». وأضاف أن علماء الدين وأئمة المساجد، الذين رفضوا أمس الأول لقاء رئيس بعثة الأمم المتحدة مارتن كوبلر، نظموا تظاهرة عارمة قرب «جامع النبي شيث» في الموصل رافعين شعار «لا للتدخل الصفوي»، فيما رفع متظاهرو «ساحة الأحرار» وسط المدينة شعار «لن نستسلم، نموت أو ننتصر». وأوضح أن «جميع الشعارات تهدف إلى وحدة مطالب المتظاهرين برفض التدخل الإيراني في البلاد وتلبية مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء القوانين المتعلقة بالإرهاب، وتثبيت مبدأ الشراكة الحقيقية في الحكم وعدم تهميش الآخرين ورفع الظلم عن العراقيين، وبخلافه فإن إسقاط الحكومة سيكون الهدف الجديد». وطالب المتظاهرون في «ساحة الأحرار» المجتمع الدولي بالتدخل لدى الحكومة العراقية لتنفيذ مطالب المتظاهرين وإيقاف التدخل الإيراني في الشأن العراقي. وانتقد إمام وخطيب الجامع الكبير في الموصل الشيخ محمد النعيمي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة الموحدة، «صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في العراق». على صعيد آخر، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 20 شخصاً وإصابة 49 آخرين بجروح خلال اعتداءات متفرقة استهدف معظمها مصلين سنة في محافظة ديالى وبغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة ديالى إن 15 قتلوا وأصيب 31 آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين لدى خروج المصلين، بعد انتهاء صلاة الجمعة الموحدة من «مسجد عمر بن عبد العزيز» وسط ناحية كنعان جنوب بعقوبة. وأسفر انفجار عبوة ناسفة قرب الجامع الكبير في قرية السادة شمال شرق بعقوبة بعد انتهاء صلاة الجمعة الموحدة، عن مقتل أحد المصلين وإصابة 5 آخرين بجروح. كما أسفر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور حافلة ركاب صغيرة في قرية العمادية شرق بعقوبة أمس الأول عن مقتل رجلين وامرأة، وإصابة 6 مدنيين بجروح. واغتيل ضابط شرطة برتبة نقيب برصاص مسلحين في المقدادية شرق المدينة ذاتها. وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن 7 مصلين أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة، بعد صلاة الجمعة قرب «جامع الزغل» في حي الطوبجي غربي بغداد. وأدانت الأمم المتحدة بشدة استهداف المصلين بعد أداء صلاة الجمعة. وقال كوبلر، في بيان أصدره في بغداد، «إن أعمال العنف الوحشية هذه لن تقوض الإيمان الحقيقي والعميق بالتعايش السلمي بين أهالي ديالى». وأعرب عن تعازيه الصادقة لأُسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. من جانب آخر، قال قائد شرطة محافظة واسط جنوب شرق العراق اللواء حسين عبد الهادي، في تصريح صحفي، إن قوة من الشرطة نفذت حملة ضربات استباقية شمالي الكوت، ضمن خطة تأمين انتخابات مجالس المحافظات العراقية أسفرت عن اعتقال 8 مطلوبين وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب بينهم 4 منتمين لتنظيم «القاعدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©